أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - زيارتان وزيارة














المزيد.....

زيارتان وزيارة


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق اليوم يعيش حصار سياسي منظم له ابعاد اتفاقية تمت في اروقة الجامعة العربية تقود هذه الاتفاقية الدول المتنفذة في الجامعة مثل مصر وسوريا والسعودية وكل متتبع لوضع العراقي يستطيع ان يشير بثقة الى ذالك الحصار فبدخول العراق السنة السادسة لم يزور أي رئيس عربي العراق ولم ترسل الدول العربية سفراءها ولا حتى ممثلين عنه منذ ذالك الحين كذالك يمكن ان نعلن ان العرب لهم اليد الطولى في تقويض جهود ومساعي السلام واحلاله في العراق عن طريق ارسال انتحاريهم وبذل الاموال الطائلة لقتل العلماء والاساتذة وتكبيل العراق بديون ومستحقات وارباح تلك الاموال التي ليس للعراقيون أي شأن بها ونرى الآلات الإعلامية لتلك الدول تطبل وتزمر وتعلن ان العراق اصبح اقليم من اقاليم ايران وانه اليوم يعيش تحت رحمة الدولة الايرانية وايران هي التي ترسم السياسة العراقية وبالامس اختلفت اللهجة فلقد خرجت تلك الالات على الناس لتعلن ان الحكومة العراقية قد باعت العراق الى تركيا نفس تلك الفضائيات التي تمثل مواقف الحكومات التي تمولها تخرج يوميا بخبر وتنسج عليه نسيج واهي مثل نسيج العنكبوت لتضلل الراي العربي بما يجري عندما صرح وزير النفط العراقي انه سيتم بناء عقود شراكة قصيرة الامد مع الشركات النفطية العالمية بدأت الابواق تصدح وتتباكى على نفط العراق وأن امريكا تسرق النفط العراقي علما ان العراق يعتبر وبحسب مخزونه الكبير اقل دولة في العالم تصديرا للنفط في حين ان السعودية والكويت والامارات وقطر تصدرعشرات الملايين من البراميل للنفط الخام يوميا والى امريكا والعراق لازال قابع في ذيل القائمة التصديرية للنفط والحال نفسه في أي خطوة يخطوها العراقيون نحو البناء واحلال السلام يبدأ التباكي على العراق لكنا لم نرى أي خطوة نحو التقرب من تلك الدول العربية للعراق ومساعدة شعبه بل بالعكس العراقيون اليوم يعانون من الدول العربية في تصدير كل ماهو سيء وقاتل وموبوء لهدم ما تبقى من العراق وايقاف العراق من السير في الطريق الذي يسير عليها كل العالم وشعوبها..
قبل شهر تقريبا زار العراق احمدي نجاد رئيس دولة ايران وقدم الكثير من العون والقروض الميسرة للعراق والعراق محتل والجميع يعرف علاقة ايران مع امريكا وتلك الزيارة الشجاعة تعتبر تحدي واضح وصريح للقوة العظمى الامريكية وأكمل الرجل زيارته والتقى بالمسئولين العراقيين وتباحث معهم في امور شتى علما ان السفارة الايرانية تعمل في العراق منذ بداية السقوط ليومنا هذا ولم نسمع من الإيرانيين ان الوضع الامني يمنع عملهم وعن طريق سفارتهم وقنصلياتهم في المحافظات العراقية يتدخلون الايرانيون بالشأن العراقي (وبالعافيه عليهم) لأنهم الوحيدون في الساحة ولا توجد سفارة عربية ولا قنصلية في العراق بالأمس القريب زار رجب طيب اردوغان العراق وهو رئيس وزراء تركيا وصاح العرب ان المالكي باع العراق الى تركيا واكمل اردوغان زيارته وأسس لأتفاقية استراتيجية مع العراق والسفير التركي ايضا موجود في العراق منذ السقوط ويتدخل الاتراك وفي العلن (وبالعافيه عليهم)لأن الساحة فارغة الا منهم اين العرب ليمنعوا هذه التدخلات ويعقدوا الاتفاقيات الاستراتيجية والاستثمارية مع العراق ويحتلوا العراق من شماله الى جنوبه وسوف نقول لهم (بالعافيه عليكم)لكن الحقيقة انهم لا يتمنون ان تصيبهم عافية من العراق بل يفضلون ان يتباكوا على صدام وازلامه وحروبه ولا ينضرون الى العراق الا وكأنه البقرة الحلوب او الدجاجة التي تبيض ذهبا لهم والعراقيون يعملون خدما في عمان ودمشق وبيروت والقاهرة ودبي...
العيب كل العيب على العرب وهم يتخلون اليوم عن العراق ويعلمون ان العراق سيكون له تاثير كبير ليس على الوضع السياسي في تلك الدول بل على الساحة العالمية واعتقد انها مسالة وقت ليس الا .
العيب ان يقرر رئيس دولة عربية ان يزور العراق ويمتنع عن الزيارة بحجج واهية لا تنطلي على طفل في الصف الاول الابتدائي علما ان العراق احيا الاتفاقية السابقة ببيع النفط وبأسعار تفضيلية الى الاردن وبوجود الرئيس العراقي السيد المالكي وكان من المقرر ان يرافق الملك الأردني السفير الاردني الجديد الى العراق لكن وقبل يوم من تلك الزيارة المزعومة اجتمع شياطين العرب في دهاليز جامعتهم ليوجهوا للملك الاردني خطاب شديد اللهجة ويحذروه من زيارة العراق والا فان طائلة العقاب العربي ستطول الاردن وشعبها فأمتثل الرجل لأوامر الشيطان وبدأ يردد حديث الكسالى بأن العراق ضيعة ايرانية او ان العراق قد بيع الى تركيا او ان الوزراء والسفراء الذين يزورون العراق همهم فقط هو النفط العراقي وكأن السادة العرب والملوك هم احرص من هؤلاء الزائرين اللذين تهمهم مصلحة بلدانهم اولا ومن ثم علمهم للواقع العراقي المستقبلي ثانيا ..
اعتقد ان الحكومة العراقية قد بدأت تعرف او عرفت الأغراض العربية الهدامة للنهضة العراقية الجديدة لذلك عليها ان تلعب الدور نفسه ولا يهم اذا جاء فلان او جاء علان من الاخوة العرب اللدودين للعراق فالعراق قدم ماعليه كحسن نيية بزيارة رئيسه جلال الطالباني لبعض الدول العربية وكذالك زيارة رئيس الوزراء لبعض الدول العربية الاخرى فما على تلك الدول التي تسمي نفسها عربية اذا كانت مهتمة بالعراق واهل العراق ان تحسن النوايا وتترجمها بالافعال فأبواب العراق مشرعة ومفتوحة على مصراعيها لكل من يريد ان يعمل مع العراق ولكن على الجميع ان يفهم الدرس الاول بالعلاقة مع كائن من يكون الا وهي ان المصلحة الوطنية العراقية اولا وثانيا وثالثا ومن ثم تأتي مصالح الغير وكل اعرف بمصلحته وليضع اولوية لها كما يعتقد هو لا نحن فلقد ولى زمن الهبات وزمن العرب اخوة وزمن الخطابات الرنانة والقصائد العصماء التي لم تولد الا الفقر والجوع والالم والقتل للشعب العراقي.



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر زيارة لبغداد بعد خمس من الجفاء
- عودة الكهرباء الوطنية من المنفى وفرحة عدنان ولينا في الحلقة ...
- لا يهم اذا لم يأتي الملك الاردني
- العراقيون تنتهك حقوقهم وحرماتهم على الحدود وفي المطارات العر ...
- العراقيون يشترون السموم لقتلهم
- كل شيء مقابل النفط...وأخيرا الماء
- فوجئنا وتفاجئنا.... الشيخ جلال الدين الصغير والخدمات في البص ...
- وزير الكهرباء ..استضافة في بيتي (24)ساعة
- ليست المرة الأولى ولا اعتقد إنها الأخير
- سبقكم حمورابي بستة آلاف سنة ... بعد خمس عقيمات... تمخضت بخمس ...
- 200.000 ألف عائلة مهجرة داخل وطنها
- إلى الأسير باسم الخندقجي...
- قبل السفر ألأخير
- محطات المغتربين
- ( نصف عاشق ....نصف إنسان )
- العراقيين أحوج لها ياسيادة ألنائب..!
- ألمواطن العراقي بين سندانة ألاحتلال وطموح السياسيين غير المش ...
- قصص من أدب ألاحتلال(4)
- قصص من أدب ألأحتلال (3)
- قصص من أدب ألأحتلال(2)


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - زيارتان وزيارة