أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سميرة الوردي - سميرة الوردي تهنئ وتقول الأسود في البيت الأبيض














المزيد.....

سميرة الوردي تهنئ وتقول الأسود في البيت الأبيض


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2457 - 2008 / 11 / 6 - 08:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أليس هذا إنجاز عظيم .. توصل اليه شعب آمن بالديمقراطية والعلمانية وسيلة لقياد أعراق وأديان ولغات وطوائف شتى .. الا يعد إنجازا سريعا لدولة كانت تضطهد بالأمس الأسود للونه وعرقه .. يأتي فيه هذا اليوم الذي يتربع على عرشها أسود من أصل أفريقي .. فعلا إنها أميركا بالرغم من مواقفها التي لا تُرضي الكثيرين .. لكنها استطاعت أن تثبت إن الديمقراطية والإنتخابات الحرة هي الطريق للوصول الى مجتمع أفضل . متى نعي هذه الحقائق الحياتية البسيطة ..
أن السلطة ليست ملك أحد وأنها ليست سيف وثروات بيد فئة قليلة تلعب بها كما تشاء .. إن دل هذا الفوز على شئ فيدل على أن الرجل في اميركا نال حقه كاملا .. وليس غريبا أن نرى أمرأة تسكن البيت الأبيض وقد تكون سوداء أيضا .
فالحياة مفتوحة أمام الجميع كي ينالوا ما يسعون اليه فهي ليست حكرا على لون أو عرق أو طائفة أم جنس .. متى سنتعلم الحياة ونعيشها نحن الذين غُدرت أعمارنا بين المقابر والفتاوى والإرهاب . بالأمس كتبت مقالا عن أوباما وما كين .. لأنني نظرت للأمر كما شاء ت معرفتنا المسطحة عن أمريكا ونظامها المؤسسي .. أعود اليوم وأعتذر .. كنا نعتقد ولقصورنا في معرفة ما يجري حقا في ذلك الطرف الذي تشرق فيه الشمس عندما تغيب عندنا .
كيف تمكنت هذه الأمة التي لم يسمح لنا سوى رؤية وجهها الأسود أن يفوز أسودها بالسلطة رغم كل نسور الحرب الذين قادوها مددا طويلة .. اليس قصورا في معرفتنا التي جعلتنا نراوح مكاننا .. وعندما حدث التغيير في العراق .. انقلب الحلم بالديمقراطية والحياة الكريمة لأولادنا بعيدا عن الحروب والموت .. الى موت زؤام لكل الأبرياء فلم تبق طائفة أو ملة لم يمسسها سيف الجريمة والمجرمين .. وما زال الضعفاء والأبرياء ورغم كل ما يبذل من جهود جبارة لاستتباب الأمن واتخاذ الحوار والمصالحة .. وسيلة سهلة بيد الإرهاب والإرهابيين .
إنني اليوم أجد نفسي ثانية مخدوعة بكل الساسة والسياسيين العرب من أقصى يمينهم لأقصى يسارهم لأنهم أعمونا عن أن نرى جمال الحرية والديمقراطية وروعتها في أن تتاح الفرص أمام الكفاءات الخلاقة كي تجد سبيلها في الإرتقاء بنفسها أولا وبمجتمعها ثانيا .. نحن لانفتقد للحرية والديمقراطية الحقة فقط .. بل نفتقد لأبسط مقومات الديمقراطية .. فلغة المححاصة هي أول ما جاءت به ديمقراطيتنا .. فمتى ما الغيت المحاصصة ونُظر للإنسان كإنسان له الحق في الحياة والإختيار ..نكون قد قطعنا شوطا طويلا وعظيما نحو الديمقراطية .
لم أُدرك أن أوباما سيفوز لأنه ذو أصل أفريقي .. بل كنت أعتقد كالملايين من المغفلين .. أن أمريكا كاذبة وأن بوش لم يُنتخب الا بمساعدة اللوبي اليهودي .. وإن جنرالات الحرب لديهم السطوة لتغيير نتائج الإنتخابات وأن أميركا دولة قائمة على الظلم والسرقة وأن وأن ...
كنت أتحدث وأُبدي اعجابي بأوبرا السوداء والتي تجاوزت الخمسين ـ العمر الذي لا يسمح لنا به بالعمل في دول عربية كثيرة .. أوبرا التي تقدم أشهر برنامج في العالم .. تطرح آراءها في السياسة والجنس والأسرة والصحة والتعليم .. وتظهر معاناة الفرد الأمريكي رجلا وامراة وطفلا ومن كل الأجناس دون أن يطرف لها جفن خوفا أو ترددا .. وهنا تكمن قدرة الفرد على العطاء عندما لايكون شرطيا قد تغلغل الى تلافيف عقله وأصبح جزءا لا يتجزء من وجوده اليوم .. كيف يُبدع الإنسان وسيف الخوف السلطوي والديني والإجتماعي مسلط عليه يغزوه حتى في أحلامه .. نحن متهمون حتى تثبت براءتنا ..
متى يزول خوفنا ..
ما أن حدث التغيير في بلدي حتى أملت خيرا ومهدت نفسي للعودة ولكن سرعان ما انبثق الشر ينشر خطاياه دون رادع وضمير . .. وانتظرنا وننتظر ولكن هل يمكن لمن اعتاد على التحكم والأخذ دون العطاء وبغير حق أن يستسلم .
تأملنا في برلماننا ولكن وياكل الأسف لم يأتوا لجدارتهم في القيادة بل جاءوا على ضوء المحاصصة المقيتة . .. عسى أن تفرز الإنتخابات القادمة من هم أهل لتحمل مسؤولية كل الأطياف دون دين وطائفة ومذهب وقومية . وأن يُدحر الإرهاب بوحدة الجميع لصالح الجميع .
مبروك لأوباما وعسى أن لا يخضع للغة السلاح .. و أن يكون عهده عهد أمن واستقرار وسلام في كل بقاع الأرض .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا وولدي والوطن بين ... سيغموند فرويد ... وعلي الوردي
- الفن والحرية ... شعب في الإغتراب و شعب تحت التراب
- جواب
- القرضاوي وميكي ماوس
- ليلى والذئب وحكايات أُخرى
- جدلية الموت والحياة وغبارالحق الإلهي
- أحاديث منتصف النهار
- لماذا البكاء
- عينان خضراوان
- بين أوباما وماكين
- مسرح اليوم أو مسرح الستين كرسيا
- ! لماذا التشظي ؟
- التربية والتعليم والعقل
- أنموت بصمت !
- العراقيون يتوسلون
- الألغام والحياة
- أي مخترَع أو مكتشَف أفاد البشرية وغَيَّرَها ؟ !
- المرأة والإنتخاب
- المرأة والحرية
- رعاياكم في الداخل ، رعاياكم في الخارج


المزيد.....




- ++تغطية مباشرة للتصعيد العسكري بين الهند وباكستان++
- رئيس الأركان الباكستاني: القوات الجوية الباكستانية أسقطت 5 م ...
- -السندور- اسم مسحوق أحمر اختارته الهند لعمليتها العسكرية ضد ...
- كيف دمرت الهند سلاح باكستان السري في عام 1971 ؟
- ليبيا.. حبس وزير الصحة ومسؤولين كبار في حكومة الوحدة الوطنية ...
- باكستان: الضربات الصاروخية الهندية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص
- وزير الخارجية الأمريكي: نراقب الوضع بين الهند وباكستان عن كث ...
- تصعيد عسكري.. قصف هندي لباكستان وإسلام آباد تتوعد بالرد
- رفض خليجي قاطع للمساس بسيادة الكويت في ملف ترسيم الحدود البح ...
- الخارجية الباكستانية: أفعال الهند المتهورة قربت دولتين نوويت ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سميرة الوردي - سميرة الوردي تهنئ وتقول الأسود في البيت الأبيض