أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سميرة الوردي - أي مخترَع أو مكتشَف أفاد البشرية وغَيَّرَها ؟ !














المزيد.....

أي مخترَع أو مكتشَف أفاد البشرية وغَيَّرَها ؟ !


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 11:10
المحور: المجتمع المدني
    


ستمتلئ عينك بالدمع ،
وسيُغرق قلبَك الوجد
وستضيع لآلئُ عينك
على درب من تُحب
فلا تأسف على ما فات
سينساك من تُصادق
وسيخونك من تُحب
وستُحرَق آهاتك في بحرمن الحنين
فلا تأسف على ما فات
سيستنزف الزمن الغادر كل قواك
وسيسرق العمرُ الواهن كل آمالك
وسيفَرِّغ السرابُ اللاهب كل أحلامك
فلا تأسف على مافات
...............
هل كتب علينا أن نسبح بدمائنا ، ونوغل في حزننا ونشرب منهما، ونأكل من لحمنا كي نُرضي عنا إخواننا من العرب والعجم ، متى تزال الغمة عن هذه الأمة التي ابتلاها الله بالجشعين المدعين الإمعات الذين لا يردعهم ضمير ولا دين ولا ذرة من الإنسانية التي تنير طريقهم .
قبل أكثر من قرن من الزمان صرخ جمال الدين الأفغاني بقولته الشهيرة ( أما آن للمسلمين أن ينتبهوا من هذه الغفلة ؟ ! ومن هذا الموت قبل الموت ) #
لم يزل السلطويون العرب ومن يحيطهم ، في كل صراع سياسي بين فئات المجتمع يبذلون كل جهودهم وأموالهم لتحويله الى صراع ديني وطائفي وقومي ، وهذا ما حدث سابقا ويحدث لاحقا وأبسط الأمثلة عليه ما حدث في العراق وما يحدث في لبنان ، فمطامعهم الدنيوية تجعلهم يرمون ويشعلون كرات النار والموت بين الأبرياء المهضومة حقوقهم من كل الطوائف كي تسلم لهم المناصب .
الديمقراطية قدر لابد منه
أتصفح الأنترنيت أبحث عن معلومات مجانية تاريخية وثقافية حرمت منها ، أجلس ساعات طوال أمام النت ، لأطلع على ما فاتني في بعض الكتب أصدم بسعر الكتاب الذي أريد تصفحه .
أبحث مابين السطور ، فأجد معلومات لا تخطر على بال ، كنت قد تركتها في بطون الكتب التي تحتضنها مكتبتي ليتوزعها الأهل والأصحاب ، فساعة الرحيل أزفت ولا بد من ترك قلبك وأحلامك مع دارك الذي تهجره مرغما، ولا يبق لديك سوى الأمل بالعودة .
استجلي ممن تبقى من الأهل والأصحاب الوضع ، فيقولون : انتظروا ، ما زالت طائرات قوات التحالف تمشط أماكن سكناكم التي عششت فيها الوطاويط وغربان البين .
خمس سنوات ومازلنا نتجادل ، حول الفيدرالية والمحاصصة وبناء مدرسة هنا ومخطط لمشفى هناك ، تتصارع الكتل وتتصاعد أحاديث وتنتشر آمال لتتبعثر كلها على مطبات الفساد الإداري الموروث والمستجد ، خمس سنوات ونحن نأمل بنمو المشاريع الصغيرة والكبيرة وعودة السلام ذلك الحلم الفقود منذ غزو واستباحة أول رشاشة بعثية لشوارع مدننا الآمنة ، ولكن حصيلة الموت تتضاءل الى مستوى إعلان انخفاض أعمال العنف والموت القسري الى 12/100 بالمئة ، وهنا تستفزني النسبة ثانية ، فقد حولت هذه النسبة حياة كائن عظيم قد يكون عالما أوفنانا أو أديبا أو طفلا بريئا يحمل آمال أجيال في ثنايا مناغاته وضحكاته الى رقم ، مجرد رقم .
أن حاجة الشعوب للديمقراطية الحقة كحاجتهم للماء والهواء فهي ضرورة ، وإن بدا تحقيقها بطيئا ومستحيلا أحيانا وشبه مستحيل في أحايين أُخر ولكن التطور الحتمي للصراع من أجل الحياة سيكون بانتصار الديمقراطية التي تتيح حرية التعبير وحرية توزيع الثروات بشكل عادل على كل المجتمع .
ما هو أهم اختراع افاد البشرية ، وطورها ؟ !
تعددت الإجابات بين من يجعل الكومبيوتر أهم الإختراعات وبين من جعل الموبايل أهم اختراع لأنه اختصر المسافات ، وبين من جعل اكتشاف البنسلين ، واكتشاف جيمس واط للبخار وتسيير القطارات به ، ومنهم من رأى أن أهم اختراع هو المرحاض الذي نقل البشرية من طور الحيونة والهمجية الى طور التمدن ، ومنهم من رأى أهم اخترا ع هو القنبلة النووية التي أخافت العالم وجعلتهم يستسلمون، و، و ، ولكن هناك من قال الكهرباء ، وأضم صوتي اليهم فالكهرباء مُكتشف مُخترع غيروجه البشرية التي رقدت آلاف السنين تنام ليلا لتستيقظ فجرا وإذا مادارت حروبها فالقوس والنشاب والمهند الحسام كفيل بردع الأعداء في وَضَح النهار .
وما أن خرجنا من عصور أو عهود الظلام واستنارت البشرية بنور الشمس والكهرباء معا حتى انقلب شكل الحياة فأصبحت الطاقة هي المعول لرقي الأمم ونمو انتاجها وازدهار صناعتها وتوصلها الى أبدع الإنجازات في مجال العلوم الطبيعية وحتى الإنسانية فكم من كاتب مبدع لا يمكن له أن يكتب الا على ضوء مصباح خافت دافئ الغرفة شتاء باردها صيفا وكم من رسام جفت ألوانه تحت هواء المراوح ، هناك الكثير الذين يُعدون بالملايين من يرى رأيي فلا تُعمر المدن ولا تُنقى المياه وتصل لمستهلكيها ولا تُحفظ الأدوية والأغذية من غير كهرباء ولا يمكن ادارة عجلات الإنتاج في المصانع وحتى المزارع من دون كهرباء .
ولكننا لحد اليوم وبعد مرورخمس سنوات على التغييروانعقاد مجلس البرلمان اليومي والشبه اليومي على مدار السنة لحل ما يمر بالبلد من معضلات ما زالت الكهرباء بتدهور متواصل فبعد أن كان القطع المبرمج بالساعات أصبح كما تقول رسالة الأهل والأحبة والأصحاب والخلان كالآتي :
( أحباؤنا الحمد لله زينين ، وعايشين بظلام ، مع صوت مولدات الجيران ودخانها )
كم أتمنى لوأُعطى موعدا ولو وهميا للخلاص مما نعانيه ، كلنا نعرف صعوبة المهمة التي أُلقيت على عاتق المسؤولين ولكن الأمل بأن يكونوا أهلا لها هو الشفيع على الصبر.

.......................
#: لمحات من تاريخ العراق ج3 / ص 314 د : علي الوردي



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والإنتخاب
- المرأة والحرية
- رعاياكم في الداخل ، رعاياكم في الخارج
- ألف آه لنوروز
- نساء تحت الضوء
- مواضيع لا رابط بينهما
- آراء مُتعِبة
- الإعلام والعراقية
- عندما يسقط الشاقول عموديا (2)
- عندما يسقط الشاقول عموديا
- أفكار مبعثرة
- أسطورة
- الحوار المتمدن
- همساتٌ لكَ
- كلمات لا تحدها جدر
- المرأة والسياسة
- وطني
- نزيهة لن تموت
- منعطف
- صمتٌ


المزيد.....




- الخارجية الأردنية تدين الاعتداء على مقر وكالة -الأونروا- في ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من شلل جهود الإغاثة في لبنان
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسئولين أمميين حو ...
- الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليا ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...
- الأمم المتحدة: لم تدخل أي بضائع إلى غزة اليوم عن طريق المعاب ...
- رئيس استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة واحدة توقف الحرب وتحرر ال ...
- إيران تسعى لتشديد حملتها على اللاجئين الأفغان
- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سميرة الوردي - أي مخترَع أو مكتشَف أفاد البشرية وغَيَّرَها ؟ !