أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - كلمات لا تحدها جدر














المزيد.....

كلمات لا تحدها جدر


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


الأيام الأكثر تذكراً هي التي مضت ،ولا يمكن عودتها.
وكما في الزلازل والحروب تمتزج الحجارة والرؤوس ، تتدحرج الكلمات والأعمارفي منعطفات لم يكن لها حساب ضمن أحلام المستقبل وخططه.
يتيم هذا الإنسان من الإنسانية ، كم يحاول أن يرتقي ، منذ أول رقم طيني ، بل منذ أول بناءٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ بحجر ، بل منذ أول حرف نطقه .
الكتابة ، حدٌ فاصل بين الحيوان والإنسان ، لم يمتلك البشر أنسنتهم الا بعد توصلهم للكتابة لأنها السراط المستقيم بين الجهل والمعرفة ، ومهما ارتقت واكتُشفت وسائل تُساعد الإنسان على التطور والرقي في كل مجالات الحياة يبقى للكتابة الديمومة والخلود ، ولا يمكن لشئ أن يحل محلها .
الكتابة هاجس عَذْبٌ عذَّبَ الكثيرين وستبقى مصدر عذاب وقلق ونشوة لمن يمتلك نواصيها . كم من أفذاذ رغبوا فيها فأعجزتهم ! أو أعجزهم ثالوث المنع غير الودي ، فينسحب وينسحق كثيرون تحت وطأته ، لأن الكتابة فعل خلاق لا تحده حدود وهي دليل على الصبر والإرادة .
الكتابة فعل ٌحر لكل ما للحرية من آفاق تتسع الكون بكل جلاله وعظمته فلا تحتمل ثلاثي المنع ( هذا عيب وهذا حرام وهذا ممنوع ) .
الكتابة مسؤولية لكل ما للمسؤولية من التزام وإدراك، وتعبير عن المنطق والحق والحقيقة ، فإن جانبتهم فقدت ديمومتها وصدقها وخلودها .
( الحب عيب والفكر حرام والسياسة ممنوع ) ،
إذا ماذا تبقى كي يُكتب عنه ؟ ! وماذا يتبقى من ربيع العمر والحياه يستحق أن يكتب عنه إذا ما وضعت هذه الممنوعات جدرٌ اسمنتية أو حديدية أو ليزرية أمامها .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والسياسة
- وطني
- نزيهة لن تموت
- منعطف
- صمتٌ
- يوميات امرأة حالمة
- طفولة ينقصها السلام
- الى ولدي
- حديقة النساء
- خا نَتْك ذاكرةُ الرغيفِ المر
- إمتحان أم إنتقام
- حواء وآدم والإرهاب
- ليلٌ مسكون بالغربة
- ﮔُْوك الله المنتشر من الجنوب الى الشمال
- نحن والحرية
- عن أي شيءٍ أكتب
- أنا والغروب
- الكتاب والأنترنيت
- اليأس مرض عضال
- هل من الممكن أن نرى الخطأ ونسكت عنه ؟ !


المزيد.....




- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - كلمات لا تحدها جدر