أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - صمتٌ














المزيد.....

صمتٌ


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 12:04
المحور: الادب والفن
    


صمتٌ
يبهجنا الجمال ، ويدهشنا العمل الإبداعي ويسرنا الفرح في النفس البشرية ويسري السرور في المجتمعات عندما تسود القوانين وتنفذ دون مراعاة ومحسوبيات ، ويبدأ السؤال هل هناك شعوب خلقت للإستقرار والهدوء والعيش بكرامة وهناك امم أُخر خلقت للموت والدمار، لمَ حركات الإرهاب والموت المشين نصيبنا في العراق ، والإستقرار والديمقراطية نصيب الغرب.
ماهي نتاج من يحيا دون أمان وسلام ومجتمع ساده العنف والإرهاب والإحتلال.
لاتلد القسوة الا قسوة أشد وأعتى .
أخبارٌ تتتالى من داخل الوطن المباح بيد الإرهاب والإحتلال رغم الخطط الأمنية المتواصلة عن هجوم بطائرات قوات الإحتلال على مدنن يسكنها آلاف الجياع والمهجريين والمدمرين من النظام السابق ومما تلاه من محتلين وإرهابيين وكأن القدرات العسكرية لا تستطع القبض على المطلوبيين الا بقتل عدد أكبر من العزل والأطفال والنساء والأبرياء وتدمير البنية الهشة التي لم يُتح لها الإعمار والتنمية الموعودة بعد . اسلوب جديد لمكافحة الخصوم .
أخبارٌ أُخر عن قيام أفراد الشركات الأجنبية من قتل امرأتين في ساحة المسبح بعد الجريمة القذرة التي قاموا بها في قلب بغداد وبين أرقى أحيائها في ساحة النسور.
وتأتي جريمة قوات الإحتلال والجيش العراقي في الهجوم على المدى ، لا لتشكل علامة استفهام طالما تشكلت في أفئدة العراقيين الأحرار ألهذا جاء الأميركيون بجيوشهم الجرارة عبر المحيطات والبراري لينقذوا شعباً من طاغيةً أم ليدمروا ما تبقى من أمل في هامش حياةٍ ، يلملوا به جراحهم ويواصلوا ماكتب لهم من حياة!.
يعاتبني الأصدقاء على صمتي وأجيبهم : الأحداث أشابت الطفل الرضيع وأخرست اللبيب ولم يعد يُجدي كلامٌ يُنشر لمرة واحدة ليبعثره الزمن بعد حين ، وليُصبح منسياً كسكنة المقابر الجماعية المبعثرون في أرجاء الوطن الجريح .
وتأتي بعض المكرمات من جيوب مناضلي الأمس بتوزيع بعض أمتار من الأراضي في هذا البلد الشاسع الأطراف على بعض عوائل شهداء المجازر البشرية لا تتجاوز بضع مئات بينما سكنة المقابر الجماعية تجاوزوا ألآف الآلاف ، فأي رتق صغير لفتق كبير تجاوز حدود الوطن .
ما زلنا نشاهد عبر شاشات العالم والداخل نفس معاناة الأبطال العراقيين نساء ورجالا شيبا وشبابا وعلى أكتافهم قناني الغاز وبراميل البترول وكأن العالم خلا من أساليب توفيرها للناس عبر شركات صغيرة محلية تقوم بالتوزيع حسب حاجة المواطن وتُشغِل الكثير من المواطنين العاطلين عن العمل بدل الضياع الذي لا أول له ولا آخر.
أما الكهرباء فقصته كقصة الخليقة ومخلوقها في البحث عن الخلود فعبر خمسِ سنوات لم تُحل من أزمته شئ وما زال الأبطال ينتظرون عسى أن يواكبوا مدن العالم في توفر مستلزمات الخدمات التي تتطور بتسارع ننظر اليه والحسرة تأكل أفئدتنا غيرة وحسداً ونحن من أغنى الدول في توفر الوقود والكنوز.
كنا نأمل ونتيجة للتغيير الذي حدث أن نحيا زمنا جديدا معافى نتطهر به من أدران الماضي وخطاياه وندفنه مع الحياة التي انقضت واندحرت دون رجعة لنحيا حياة جديدة نتطلع بها الى بناء وطن حر خالي من الظلم والتعسف ، نحيا أيامنا بلا خوف ورعب ونحلم ببناء مستقبل يزداد اشراقا ووجودا بين الأمم يحتضن أبناءه ، لا ليشردوا ويضيعوا بين دول أصبحت تستجدي دولا أخرى لتجمع باسم العراقيين أكداس الصدقات .
أتلوموني على صمتي !!!



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات امرأة حالمة
- طفولة ينقصها السلام
- الى ولدي
- حديقة النساء
- خا نَتْك ذاكرةُ الرغيفِ المر
- إمتحان أم إنتقام
- حواء وآدم والإرهاب
- ليلٌ مسكون بالغربة
- ﮔُْوك الله المنتشر من الجنوب الى الشمال
- نحن والحرية
- عن أي شيءٍ أكتب
- أنا والغروب
- الكتاب والأنترنيت
- اليأس مرض عضال
- هل من الممكن أن نرى الخطأ ونسكت عنه ؟ !
- المرأة والديمقراطية والعلمانية
- دعوة لعقد مؤتمر وطني للمثقفين العراقيين
- يا أُمة أخجلت من جهلها الأُمم
- ُنريد أن نحيا / مع رسالة من بغداد
- قراءة في ديوان طلائع الفجر ( 5 ) للشاعر/ علي جليل الوردي


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة الوردي - صمتٌ