أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - القرضاوي وميكي ماوس














المزيد.....

القرضاوي وميكي ماوس


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 03:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كلما حاولت أن أنأى عن السياسة وأحيا حياة خالية من الهموم واضعة رأسي في الرمال تماما كالنعامة بل أكثر كثيرا ، كي لا أُزعل طرفا عزيزا علي ، أجد من يرجعني اليها مرغمة . بالأمس ظهرت علينا فتوى غريبة في بابها وإن دلت على شئ فهي دليل على إفلاس مفتيها وأباطيل ما يفتون به ، فبعد أن شبعوا تدميرا وشربا بدم العراقيين ولم يرتو ا بعد ، عاجوا على ماليس له قوة ولا صوت ولا رأي كي يهدروا دمه ، بعد أن أعجزتهم حيلهم ووسائلهم من تهديم البقية الباقية من وعي وثقافة هذه الأمة ، التي ابتليت بهم على مر القرون والسنين .
الى متى سيظل تغييب هذه الأمة ومسخ ثقافتها وتطلعها نحو حياة حرة كريمة بأيدي مفتين لاهم لهم سوى تدميرها بكل ما أوتوا من مال وقوة وقدرة على السيطرة على وسائل الإعلام المضللة .
مالفرق بين من يهدم في العقل العربي كما يفعل القرضاوي صاحب الفتن الطائفية وبين من يحاول مسخ الطفولة وقمعها وقتلها كما فعل الشيخ الأكثر وقارا من قرضاوينا محمد المنجد أهكذا تقودان الأمم نحو الخير والإصلاح أين أنتم من الفقر المنتشر في كل أرجاء البلدان العربية .
أين أنتم من المرض والجهل الذي يعم البلدان الإسلامية والذي بدوره يساعد على تصاعد الموت والدمار والتطرف ؟
أين أنتم من معاناة العاطلين عن العمل ؟
أين أنتم من معاناة المرأة العربية اقتصاديا واجتماعيا وحضاريا ؟
ماذا قدمتم للمجتمع العربي خلال سنوات فتاويكم غير المثمرة سوى الدمار وزيادة الفرقة والإنشطار . أهذا هو دوركم في حياة العرب الذين ابتليوا بكم وبأمثالكم .
لقد استفدتم وبشكل مبالغ به من كل وسائل التكنولوجيا والتنمية والإعلام العربي والغربي ولكنكم لم تمنحوا الشعب العربي سوى الوباء الطائفي والتطرف اللامنطقي في مواقفكم . ولا خلاص لهذه الأمة الا بتخليصها من سياسة التجهيل القسري ، وفصل الدين عن الدولة وإقامة النظام العلماني الذي يحافظ على حرية المعتقد وكرامة الإنسان واحترام خياراته .
وفي الختام لقد وحد ميكي ماوس الذكي اللطيف كل أطفال العالم وحتى كباره بينما أنتم فرقتم وأفسدتم أُمة بكاملها .
مع الإعتذار لجيري !



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلى والذئب وحكايات أُخرى
- جدلية الموت والحياة وغبارالحق الإلهي
- أحاديث منتصف النهار
- لماذا البكاء
- عينان خضراوان
- بين أوباما وماكين
- مسرح اليوم أو مسرح الستين كرسيا
- ! لماذا التشظي ؟
- التربية والتعليم والعقل
- أنموت بصمت !
- العراقيون يتوسلون
- الألغام والحياة
- أي مخترَع أو مكتشَف أفاد البشرية وغَيَّرَها ؟ !
- المرأة والإنتخاب
- المرأة والحرية
- رعاياكم في الداخل ، رعاياكم في الخارج
- ألف آه لنوروز
- نساء تحت الضوء
- مواضيع لا رابط بينهما
- آراء مُتعِبة


المزيد.....




- المسلمون أيضا يمكنهم الاحتفاء بعيد الميلاد
- لماذا يشهد يهود بريطانيا أكبر تحول لهم منذ 60 عاماً؟
- هل يحل تصنيف حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية في السودان ...
- هجوم سيدني: رئيس الوزراء يعتذر عما مرت به الجالية اليهودية و ...
- تقرير: مؤسسات أوروبية موّلت منظمات مرتبطة بالإخوان
- بعد هجوم سيدني.. وزير خارجية إسرائيل يوجه رسالة إلى اليهود
- 917 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى.. وإبعاد أحد حراسه
- الكنيست يبحث فرض عقوبات على الحركة الإسلامية والإخوان المسلم ...
- عيد الميلاد في غزة بلا زينة والمسيحيون يكتفون بالصلوات
- اللواء موسوي: اغتيال اليهود مخطط اسرائيلي للايحاء بمعاداة ال ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - القرضاوي وميكي ماوس