أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - جدل الاتفاقية














المزيد.....

جدل الاتفاقية


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 05:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال الجدل بشأن الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية على أشده، رغم ان جميع الاخبار تشير الى أن المسودة النهائية هي الآن في ملعب السياسيين العراقيين لمناقشتها .
ويبدو ان هذه القضية هي من أكثر القضايا التي اختلفت فيها المواقف والتصريحات خلال الفترة المنصرمة ولاتخلو بعض تلك التصريحات من مزايدات سياسية شأن كثير من القضايا التي عاشها المشهد السياسي العراقي والذي اصبح المجال فيه واسعا لتلك المزايدات، فلغة المعارضة المطلقة لكل تحرك حكومي أصبح ديدن البعض، ومواقف اخرى تبتعد فيها القراءات الواقعية لما يحتاجه الموقف السياسي العراقي فعلا في هذه المرحلة .
إنقسام العراقيين على الموقف من تلك الاتفاقية شيء طبيعي ولكن وما هو غير طبيعي ان بعض تلك المواقف تتسم باللاواقعية فلابد من اسباب للرفض، اما ان يكون الرفض لأجل الرفض كما عبر عنه احد المواطنين على شاشة التلفاز ( اننا نرفض الاتفاقية بدون معرفة بنودها) فهذا امر غريب ولكن الأغرب من ذلك ان بعض الساسة تتطابق مواقفهم مع موقف هذا المواطن .
هناك وجه آخر من وجوه رافضي الاتفاقية، إذ انهم يطالبون بأن يكون طرفا الاتفاقية متكافئين في حين ان الواقع يشير الى غير ذلك فلو كنا كذلك لما احتاج العراق اصلا الى هذه الاتفاقية ، وعلينا ان نفهم تماما ان الاتفاقية ماهي الا محاولة لجعل العراق في حالة أفضل مما هو عليه الان وهي خطوة واحدة من مجموعة خطوات ستجعل العراق في حالة افضل سياسيا وعسكريا وخروجه من الوصاية الدولية، اما الذين يطالبون بعدم توقيع العراق لتلك الاتفاقية الا بعد ان يكون متكافئا مع امريكا فذلك على مانعتقد يفتقد للمنطق ، والسؤال المطروح عى اصحاب هذا المطلب ايهما افضل بقاء العراق على هذه الشاكلة ام توقيع اتفاقية تنظم وجود هذه القوات وخروج العراق من الوصاية الدولية والبند السابع ؟ اصحاب هذا الرأي لم يطرحوا البدائل ولايمتلكونها اصلا لذلك هم يسجلون فقط مواقفهم هذه حتى لايفقدوا بريقهم السياسي.
مواقف البعض الاخر تتسم بالازدواجية ، لذا نلاحظ ان تلك المواقف تختلف بين الحين والاخر فمن مقاومة ( المحتل ) الى المطالبة ببقائه الى ان وصل الامر برفض توقيع اتفاقية تنظم وجود قواته لذلك لم نعد نعرف لهم موقفا متناسقا واحدا يعبر عن وجهة نظرسياسية حقيقية فيها رؤيا واقعية وفقا لما يتطلبه الموقف الوطني الحقيقي ، بل اعتقد انهم لو سئلوا ( ماذا تريدون ؟.) لتعثرت الاجابة لديهم ، لان مواقفهم تلك تنم عن عقدة مخالفة الاخر فحسب وذلك ليس من منطق العمل السياسي من شيء .
هؤلاء جميعا لم يستطيعوا قراءة ماحققه المفاوض العراقي من ايجابيات تدخل في صالح العراق حيث وصف الكثيرون استجابة الولايات المتحدة لتلك المطالب بالتنازلات وهي كلمة تعبر عن نفسها بوضوح ، بمعنى ان الاشياء التي كانت شبه مسلمات لدى المفاوض الامريكي يصعب المجادلة فيها قد تنازل عنها وكان اهمها هو تحديد سقف زمني لخروج القوات الامريكية من المدن العراقية في حزيران 2009 اضافة الى تحديد نهاية 2011 موعدا اخيرا لبقاء اخر جندي امريكي الا في حالة طلبت الحكومة العراقية غير ذلك .
بعض المصادر الصحفية الامريكية مازالت تشير الى ان بقاء القوات الامريكية مرهونا بتحسن الوضع الامني ولكن هذه التسريبات قد لاتكون دقيقة بما فيه الكفاية فتصريحات المسؤولين العراقيين كانت واضحة بهذا الشأن .
مهما يكن في اختلاف التصريحات تلك فأن المسودة سينقطع عنها الجدل وسينكشف الغطاء عن بنودها حينما تصل الى ايدي اعضاء مجلس النواب لان القرار الاخير سيكون تحت قبة ذلك البرلمان والحكومة ستكون ملزمة بعدم التوقيع عليها الا بموافقة نواب الشعب.





#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوقت الحرج
- سباق الكوليرا
- السباق نحو البيت الابيض
- تصريحات
- التوافق الدائم
- الاتفاقية العراقية الامريكية.. مرحلة الغموض والتغير
- حديث في قضايا مؤجلة
- البحث عن الاولويات
- انشطارات الكتل
- التحشيد المسبق
- الباقي من عمر الحكومة
- صورتان
- لغة السلاح
- محاولة لملء الفراغ
- الملفات الساخنة وسياسة التأجيل
- ترميم ماتبقى
- اختزال الزمن
- العرلق ودول الجوار
- كابينة الحكومة بين التقليص وسد النقص
- ما الخطأ في مشروع بايدن


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - جدل الاتفاقية