أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمران العبيدي - التوافق الدائم














المزيد.....

التوافق الدائم


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 08:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحتل مبدأ التوافق ركنا اساسيا من بناء هيكل العملية السياسية التي تشكلت بعد 9/4/2003 وكان لذلك اسبابه العملية نتيجة للظرف غير الطبيعي الذي يمر به العراق ولطبيعة التكوين المذهبي والقومي المتنوع الذي يتشكل منه المجتمع العراقي فكان لزامنا على من تصدوا للعملية السياسية في العراق المتغير ان لايركنوا لافرازات العملية الانتخابية لوحدها ونتائجها في قيادة العملية السياسية، تلك الانتخابات التي افرزت مكونين رئيسيين جديدبين على الواجهة السياسية الرسمية العراقية، مكونان عانا من الابعاد التام طيلة مرحلة تشكيل الدولة العراقية الحديثة، فلو اخذ بنتائج الانتخابات لوحدها كاستحقاق في قيادة الدولة لافرزت العملية حالة تهميش واقصاء جديدة لمكون اخر مهم وعند ذاك سيصاب بناء الدولة العراقية في العهد الديمقراطي الجديد بالعطب ولبدت العملية وكأنها حالة من الانتقام ارادت القوى الجديدة ممارستها بفعل احساسها بتهميش تاريخي، ولكن القوى الجديدة حسنا فعلت حينما ارتكزت في تعاطيها مع الوضع الجديد الى اسلوب التوافق في تمرير كل ماهو مهم كي لاتكون هناك فر صة للبعض من الذين يحاولون الطعن بالعملية السياسية وخصوصا اننا في حينه كنا حديثي العهد بالاسلوب الديمقراطي الذي يمكن من خلاله ان نتعامل بالشكل الصحيح مع مبدأ الديمقراطية، اضف الى ذلك كان هنالك من حاول التركيز على مفهوم التهميش والذي انتشر على ألسنة الكثيرين حتى اولئك الذين لايمتلكون رصيدا مهما داخل البرلمان.
تلك كانت مرحلة اريد من خلالها جعل الدولة العراقية على السكة والسؤال المطروح الان: الى اي حد يمكن ان نعتمد مبدأ التوافق وكيف؟
اذا كان مبدأ التوافق سيشعر الجميع بالمشاركة وعدم التهميش فأننا سنجد انفسنا بعد ذلك قد همشنا الديمقراطية نفسها، فمبدأ التوافق رغم اهميته في بعض المواضع لكنه يصيب العملية الديمقراطية بالعطب ولايمكن الركون اليه في الصغيرة والكبيرة لاننا سنجد انفسنا امام سلسلة طويلة من محاولات التراضي على الاشياء وهذا غير متاح في الواقع العملي وعند ذاك سنتوقف عند الكثير من القضايا التي تحتاج الى سرعة في التنفيذ، ان العزف على مبدأ التوافق الدائم سيوصلنا الى محاصصة دائمة وذلك لن يبني دولة على الاطلاق.
السير في مركب التوافق يجب ان يكون على الاشياء المصيرية التي بدون التوافق عليها سيصاب قلب العملية السياسية بالشلل او بالنسف.. وكانت قضية كركوك والتصويت على قانون انتخاب مجالس المحافظات خير مثال على ضرورة التوافق خصوصا عندما تكون هنالك قضية من الوزن الثقيل، اما الاخريات من القضايا البسيطة فلابد ان تسير وفق مبدأ الديمقراطية الحقيقية التي تفرزها جلسات التصويت تحت قبة البرلمان وهذه يجب ان تكون مرانا على الاشياء الكبيرة والتي من المفترض ان يرفع عنها مبدأ التوافقات كلما ترسخت الحياة الديمقراطية وكلما استطعنا ان نستوعبها ونقبل بلعبة الديمقراطية والاعتراف بحجومنا ومالدينا من مقاعد مؤثرة او غير مؤثرة على مصدر القرار والتصويت والحسم.






#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاقية العراقية الامريكية.. مرحلة الغموض والتغير
- حديث في قضايا مؤجلة
- البحث عن الاولويات
- انشطارات الكتل
- التحشيد المسبق
- الباقي من عمر الحكومة
- صورتان
- لغة السلاح
- محاولة لملء الفراغ
- الملفات الساخنة وسياسة التأجيل
- ترميم ماتبقى
- اختزال الزمن
- العرلق ودول الجوار
- كابينة الحكومة بين التقليص وسد النقص
- ما الخطأ في مشروع بايدن
- حراك ام جمود سياسي
- من ذاكرة 11 ايلول
- لجان تحقيقية
- الاتفاق الرباعي.. التشكيك المسبق
- الجنوب الهادىء... الجنوب المضطرب


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمران العبيدي - التوافق الدائم