أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - العرلق ودول الجوار














المزيد.....

العرلق ودول الجوار


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشكلة العراق مع دول الجوار بكافة اتجاهاتها من المشاكل المستديمة ، وقد اخذت هذه المشاكل ابعادا مختلفة بأختلاف المراحل السياسية ، فبعد ان كان نظام صدام حسين يخلق المشاكل للعراق مع دول الجوار من خلال تدخلاته السافرة واختيار طريق الحروب والاحتلالات او ارسال رجال المخابرات والتفجيرات المستمرة مما جعل العراق في دوامة من الازمات والتي كان من المتوقع ان تنتهي بزوال ذلك النظام ، فبعد زوال النظام ودخول العراق مرحلة جديدة تمثلت بالخطوة الاولى في اختيار الشعب لممثليه وتشكيل حكومة منتخبة وفق الاسس الديمقراطية الصحيحة بالرغم من الانتقادات الموجهة لتلك العملية ، كان من المتوقع ان ينتهي مسلسل المشاكل مع دول الجوار العراقي لتبدأ معها مرحلة جديدة مبنية على اساس الاحترام المتبادل بين الشعوب والدول ، ولكن (لم تجر الرياح بما تشتهي السفن ) وبدأت المرحلة الاولى من التدخلات ومحاولة تقويض التجربة الديمقراطية من خلال ارسال افواج الارهابيين والانتحاريين بعضهم بعلم حكومات تلك البلدان والبعض الاخر بدون علمها والبعض الاخر اتخذ وسيلة جديدة من خلال دعم بعض المجاميع الداخلية وبكافة الوسائل ، الجانب الحكومي حاول جاهدا من خلال الاساليب الدبلوماسية ارسال اشارات التطمين لهذه الدول بأ ن التحول الذي يجري في العراق لن يكون له التأثيرات السلبية على اوضاع بلدانهم بل هو شأن العراقيين لوحدهم اختاروه بعد معاناة طويلة مع حكم الاستبداد الصدامي ، هذه التطمينات لم تلق الاذان الصاغية واستمر التدخل لغاية اللحظة وبمستويات مختلفة من حيث التأثير مما خلق عراق غير مستقر استنزف خلاله الكثير من الجهد العراقي والذي كان بالامكان استثماره في جهد البناء والاعمار علما ان المنطق يقول ان استقرار العراق هو جزء من استقرار المنطقة وكذلك فأن العراق الضعيف ليس من مصلحة احد بل ان العراق القوي الديمقراطي المستقرهو امان للمنطقة لان العراق الضعيف سيكون ملاذا ومفقسا للارهابيين والذين بدأوا يعودون الى بلدانهم بأفكارهم الانتحارية .
هذا المشهد يشكل الاطار العام للمشكلة العراقية مع دول الجوار ، اما المشكلة الاكثر بروزا الان هي المشكلة التركية العراقية والنية لدى الاتراك في التوغل داخل العمق العراقي في اقليم كردستان بعد استحصال موافقة البرلمان التركي على التدخل العسكري لمعالجة قضية حزب العمال الكردستاني على الشريط الحدودي بين العراق وتركيا ، وتشكل موافقة البرلمان التركي سابقة خطيرة في هذا الاتجاه ، والاتراك قبل غيرهم يعرفون مجمل الوضع السياسبي العراقي والذي يواجه صعوبات جمة على الصعيد الداخلي من خلال الهجمة الارهابية التي يعاني منها ، لذلك ليس من المنطقي ان يستطيع العراق وعلى وجه السرعة من انهاء قضية حزب العمال الكردستاني علما ان الحكومة العراقية قد ابدت غير ذي مرة رغبتها بأنهاء هذا الملف وانها عازمة على اتخاذ التدابير اللازمة لتواجد كافة الاطراف التي تسبب المشاكل لدول الجوار العراقي وان الدستور العراقي لايسمح لتواجد مثل هذه المنظمات والاحزاب على اراضيه ، كل ذلك لم يشفع للعراق وبدى وكأن تركيا عازمة على ماتريد رغم التصريحات التركية التي تقول ان استصدار موافقة البرلمان على التوغل ليس معناه التوغل .
والمنطق يفرض علينا القول ان المشكلة العراقية التركية لاتتعلق بمسألة حزب العمال الكردستاني بل هي اعمق من ذلك وحزب العمال الكردستاني هو جزء من مشكلة ، فالجارة تركية غير مرتاحة من الوضع الذي ال اليه وضع كردستان العراق وما يتمتع به الاقليم من وضع معروف لدى الجميع فتجربة اقليم كردستان العراق ماثلة امام اعين القادة الاتراك والخشية من تعميم التجربة هو مايقلق الاتراك ، بالرغم من ان كافة القادة العراقيين سواء في المركز او في الاقليم قد اوضحوا في اكثر مناسبة ان مايختاره العراقيون في طريقة التعايش فيما بينهم هو شأن عراقي وليس للاخرين الحق في فرض هذا النمط من التعايش او ذاك عليهم .
الطريقة التركية في معالجة الموضوع تبدو غريبة بالرغم من ان الطريق الدبلوماسي لم يوصد والابواب مازالت مفتوحة وان كان بشكلها الضيق ، الطرف الامريكي لم يكن حازما ايضا والتصريحات التي صدرت لم تكن ضمن المستوى المطلوب لمعالجة قضية فيها تدخل واضح وانتهاك سيادة واضحة علما ان الطرف الامريكي شئنا ام ابينا هو من يمتلك ناصية الحركة العسكرية الكبيرة على ارض الميدان ، و هو الاكثر علما بالامكانات العسكرية العراقية ومستواها .
من هنا يتوجب على العراقيين استنفاد كل السبل الممكنة مع الحكومة التركية لمنع التدخل وايضا ومن باب التذكير على الحكومة مطالبة الامريكان بموقف اكثر وضوحا خصوصا ان لدى الامريكان تأثير كبير على الاتراك ولهم علاقات ستراتيجية مهمة ايضا بالرغم من ان تلك العلاقات مرت بمرحلة مرتبكة بعد ان منعت تركيا القوات الامريكية من استخدام قواعدها هناك ، بالرغم من ذلك مازال الامريكان يمتلكون تأثيراتهم في هذا الجانب ان حزموا امرهم على التدخل





#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابينة الحكومة بين التقليص وسد النقص
- ما الخطأ في مشروع بايدن
- حراك ام جمود سياسي
- من ذاكرة 11 ايلول
- لجان تحقيقية
- الاتفاق الرباعي.. التشكيك المسبق
- الجنوب الهادىء... الجنوب المضطرب
- توقيتات غير ملزمة !!!
- تسييس الاشياء
- صورة فوقية للمشهد العراقي
- توقيتات


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بحركة قام بها قبل مغادرة ألاسكا بعد لقاء ت ...
- أناقة بلا أخطاء.. الأصول الكاملة لاختيار النظارات الشمسية
- مصر.. تدوينة تطلب بمنع الخليجيين من أم الدنيا ونجيب ساويرس ي ...
- -التهديد بحرب أهلية-.. نواف سلام يرد على أمين عام حزب الله
- ترامب نقلها باليد خلال قمة ألاسكا.. رسالة من ميلانيا إلى بوت ...
- قمة ألاسكا بلا اتفاق نهائي… ترامب يمنح اللقاء -10 من 10- وبو ...
- اختتام قمة ترامب ـ بوتين في ألاسكا دون اتفاق بشأن أوكرانيا
- مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - العرلق ودول الجوار