أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - من ذاكرة 11 ايلول














المزيد.....

من ذاكرة 11 ايلول


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2037 - 2007 / 9 / 13 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن بشاعة هجمات الحادي عشر من ايلول تتعلق بحجم البرجين الضخمين وقيمتهما المادية والتجارية ورمزيتهما للولايات المتحدة ولا بعدد الجثث التي اندثرت تحت الركام لكون كرتنا الارضية مابرحت تتعرض لكوارث كانت خسائرها المادية اضعاف قيمة البرجين وخسائرها البشرية كانت لاتقاس بالعدد الضئيل ذلك اذا مااتخذنا من لغة الارقام مقياسا لوطئة الحدث وشدته فلو نقيس ذلك الحدث بكارثة تسونامي لوجدنا ان تسونامي وبلغة الارقام اشد فداحة ، وكذلك لم تكن البشاعة والخطورة تتعلق بنشوء ذلك الفكر الظلامي لاصحاب بن لادن لانه موجود اصلا والتبريرات له مهيأة في بطون الكتب ذات الافكار السوداوية والتي تلقن للفتية منذ نعومة اظفارهم وتعلمهم عدوهم المتمثل بالغرب الكافر وكل المرتدين من المختلفين معهم في الافكار حيث استطاع ذلك الفكر ان يتمترس خلف خزين الحقد المتراكم ضد الغرب الكافر وامريكا بالذات والذي ادى الى خلق تلك النماذج المريضة التي لاتقيم وزنا للروح البشرية مهما كانت بعيدة عن عالم السياسة ، ولكن الكارثة كل الكارثة في الرسالة التي بعثها الحدث ومابعده من ان المستهدف في تلك الحرب هو اي شيء يقف امام التكفيرين واي هدف يكون في متناول اليد فتلك الحرب اختفت فيها فروسية الحروب المعروفة واختفت الحدود والاجناس واصبح الجميع في مرمى التكفيريين والبهائم المفخخة وبجميع الوسائل ، فكل الجنسيات والطوائف والبلدان من شرق الارض الى غربها مسلمة وغير مسلمة عمال مسطر او سياسيين ، اغنياء او فقراء دون تمييز هم يقعون ضمن لعبة الموت التي اخترعها الطاليبانيون والتي اخرجوها من تحت عباءة الاسلام وتحت يافطته والاسلام منهم براء ، كل ذلك جائز مادامت التبريرات والتي تخرج من تحت تفسيرات الاحاديث والايات القرانية والتي فسرها هؤلاء المرضى بما يلائم افكارهم وبما يخلق لهم المبررات لفعلتهم ولنا في التجربة العراقية دليل لايحتاج الى كثير من التمعن ، والاخطر من ذلك هو من يحاول ايجاد التبريرات لذلك الفعل ويخلق له المسوغات وبأعلى صوته ومن على وسائل الاعلام مما يخرج ذلك الفكر من دائرة العزلة التي من المفترض ان يعمل كل عقل سوي على احكامها ، والاشد غرابة ان ذلك الفكر بعد ان وجد الصعوبة في الاستمرار في افعاله المريضة في الغرب اتجه نحو المناطق الهشة ليتلذذ بصور الموت اليومي والاخطر ان اولئك لن يعودوا الى الصواب مطلقا بل ان الحل الوحيد هو في نهايتهم وانقراضهم نهائيا ولكن الخشية ان ذلك يستهلك الوقت الاطول والارواح الاكثر مادامت مدارس التكفير مفتوحة على مصراعيها تخرج لنا المرضى عقليا الذين يساهمون في لغم الحياة بصور الموت يوميا




#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لجان تحقيقية
- الاتفاق الرباعي.. التشكيك المسبق
- الجنوب الهادىء... الجنوب المضطرب
- توقيتات غير ملزمة !!!
- تسييس الاشياء
- صورة فوقية للمشهد العراقي
- توقيتات


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - من ذاكرة 11 ايلول