أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - ما الخطأ في مشروع بايدن














المزيد.....

ما الخطأ في مشروع بايدن


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2064 - 2007 / 10 / 10 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مالجديد في المشروع غير الملزم الذي اقره مجلس الشيوخ الامريكي في قضية انشاء فدراليات ثلاث في العراق والذي قدمه المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن ؟ وما الخطأ فيه ؟، بداية لابد من معرفة ان الدستورالعراقي قد تضمن وتبنى دولة العراق الفدرالية بل ان اغلب الكيانات السياسية تتبنى مثل هذا الطرح مع تحفظ البعض عليه والتي ترغب بتأجيله الى وقت قادم وهناك القلة القليلة التي ترغب بعودة العراق الى الحكم المركزي والذي اثبت بما لايقبل الشك عقمه وفشله ولذلك وضمن هذه الرؤيا يبدو ان المشروع ومن ناحية الاطار العام لم يأت بجديد ، لذلك لابد من التوقف مليا عند اسباب الضجة التي واجهها القرار من بعض الجهات السياسية واذا ما دققنا في تلك الاسباب سنجدها تتمحور في اتجاهين ، الاول ان نفسية العراقي بطبيعتها ترفض الوصاية ولاتتقبل تخطيطات الاخرين وخصوصا ان ذلك الاخر يشار اليه (بالمحتل) من قبل بعض الجهات والشيء الاخر ان طريقة طرح المشروع وتوقيته كانا غير دقيقين رغم ان الامريكان يبحثون عن اقصر الطرق لايجاد وسيلة لسحب قواتهم من العراق بعد خلق حالة من الاستقرار فيه فوجدوا في هذا المشروع نوعا من الاستقرار ليبدأو ترتيباتهم لسحب تلك القوات ، وطريقة الطرح التي نقصدها هنا هو تحديده لنوع الفدراليات المقترحة وعددها والتي هي في الاصل شأن عراقي ويحدده الدستور وكذلك استفتاء المحافظات التي ترغب في الانضمام الى هذه الفدرالية او تلك ، لذلك لم يكن غريبا ذلك الانقسام في الموقف الرسمي والشعبي العراقي بشأن هذا المشروع بين مؤيد وبين رافض له فمنهم من يرى انه جاء منسجما مع ما يتضمنه الدستور ومنهم من يرى فيه نيات مستقبلية غير حسنة ولايخفى على احد ان المتربصين لمشروع الفدرالية وجدوا فيه الفرصة الثمينة للنيل من الفدرالية ومن جهة اخرى فأنه قد زاد من تخوف البعض وشكوكهم وكذلك فأن بعض السياسيين الامريكيين لم يستطع لغاية اللحظة ايجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع الشأن العراقي ويتصرف بطريقة تبدو وكأن العراق جزء امريكي يمكن التجريب فيه متناسيا ما يمكن ان تشكله تلك التصرفات من ردة فعل تغيب عنها القراءة الدقيقة والموضوعية للمشروع ، فالانسان بطبيعته يرغب في تنفيذ مايخطط له هو لا ما يخططه له الاخرون وان تشابه كلا التخطيطين ولاادري ان كان الامريكان يعتمدون على حسن النوايا في الطرح والتي تصعب قراءتها من بين تلك السطور في ظل الوضع العراقي والتي تتشابك فيه كل المعطيات السياسية ، نضيف الى ذلك ان كلمة انشاء او تكوين التي تضمنها المشروع والتي تم التعامل معها في الاعلام العربي والعراقي على انها كلمة تقسيم قد اثارت حفيظة العراقيين الراغبين في العيش سوية وبذبلك نتحما نحن جزء من الضجة الاعلامية والسياسية التي اثيرت حول الموضوع، ونظرا لحساسية الموضوع يمكن الاشارة ايضا الجملة المتبوعة ( غير ملزم) مما اثار التخوف من انه كان بالامكان ان يكون ملزما مما يعد في نظر المتابعين السياسيين تدخلا في شأن دولة لها سيادتها .
الامريكان على مايبدو مازالوا غير دقيقين في التعامل مع الانسان العراقي وما يثيره وما يسعده لذلك عليهم دراسة الاشياء بعمق قبل اطلاقها على عواهنها معتمدين على حسن النوايا الذي ذكرناه انفا



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراك ام جمود سياسي
- من ذاكرة 11 ايلول
- لجان تحقيقية
- الاتفاق الرباعي.. التشكيك المسبق
- الجنوب الهادىء... الجنوب المضطرب
- توقيتات غير ملزمة !!!
- تسييس الاشياء
- صورة فوقية للمشهد العراقي
- توقيتات


المزيد.....




- ترامب يعلن عن تجديده لحمام غرفة نوم لينكولن في البيت الأبيض. ...
- سوريا.. تفاصيل قيام أحمد الشرع -بتوبيخ- مقربين بسبب مظاهر ثر ...
- حكم بالسجن 5 أعوام في حق القاضي التونسي أحمد صواب
- بعد استقالة المدعية العسكرية في إسرائيل، هل يُفتح ملف الانته ...
- مضاد غير مسبوق يقاوم 17 من سموم 18 عشر من الأفاعي المعروفة ع ...
- قصف إسرائيلي على خان يونس ونسف مبانٍ في البريج وغزة
- مصادر تكشف لـCNN عن -خطط- أوباما لمواجهة ترامب
- المتحف المصري الكبير.. الشركة المصممة تروي لـCNN كواليس بناء ...
- ترامب: لا أفكر في شنّ ضربات داخل فنزويلا
- -تجاوزت مليار دولار-.. الكشف عن معاملات مالية -مشبوهة- لجيفر ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - ما الخطأ في مشروع بايدن