أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سنان أحمد حقّي - خصخصة Χ عمعمة














المزيد.....

خصخصة Χ عمعمة


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد انهيار سلطة الإتحاد السوفييتي تعرضت المفاهيم الإشتراكيّة إلى حملة شعواء وتم التعرض بسبب تلك المناسبة إلى أبسط القواعد العلمية والإقتصاديّة والتنمويّة وحصل هجوم واسع على مؤسسات القطاع العام بل وتخريبها بهدف تكريس انهيار الإشتراكية ، والتبشير بخلود النظام الرأسمالي العالمي ، بل التبشير بالعودة إلى النظام الكولونيالي البائد ايضا، وتم أيضا البدء بالعمل على تعميم مشروعيّة القطاع الخاص والمباشرة بعملية بيع القطاع العام بأرخص الأثمان بل حصل ان سمعنا أن بعضها قد بيع بأسعار تقل عن قيمة الأرض التي تم تشييد بعض المشاريع عليها، وبعد أن بيع معظمها باسعار بخسة والبعض الآخر كما لو كانت أنقاضا في الوقت الذي كانت فيه قد شُيِّدت بدم الشعب وبجهود مخلصة وبأموال لم تكن قد تحصّلت إلاّ بنضالٍ مرير،وانتفع من انتفع من المقربين وطبعا فالمقربون أولى بالمعروف ! واستمرّت عمليّة البيع التي تُعرف بـ (الخصخصة)حتى أتت على تخريب الإقتصاد الوطني برمّته وعادت البلاد إلى نقطة الصفر أوما قبل التنمية فلم يعد لدينا باصات لنقل الركاب ولا سكك حديديّة ولا أسطول طائرات ولا مؤسسات طبيّة ولا معامل صلب فعالة ولا كهرباء بل حتّى مضخات الماء والمجاري ومضخات الريّ وكادت تفتح بورصات لمزادات القطاع العام (المرحوم) وكما يقول العراقيون(بعنا حتّى الربلات وكعدنا على ا لرنكات)
حتى جاء يومٌ آخر وحدثت الأزمة الرأسماليّة العالميّة الحاليّة وتبدا الحكومات الآن بالإتجاه إلى تأميم بعض أو جزء من المصارف ومؤسسات القطاع الخاص حتى في أكثر بلدان العالم تمسكا باقتصاد السوق!وبذلك سندخل عصر العمعمة (عكس الخصخصة)وقيل في تصويب التسمية (الخصّصة) وبذلك ربما سنقول أن الصواب ربما هو (العمّمة) وسندفع ثمنا باهضا جدا للمؤسسات التي كنا قد بعناها في الماضي القريب بأزهد الأسعار، مساكين هؤلاء الأثرياء والمرابون! فكلّ شيء عندهم ممكن واطماعهم أوسع من فضاء الكون الفسيح لا تقاس اطماعهم إلاّ بالسنوات الضوئيّة إنها جهنّم كلما ألقينا فيها تقول هل من مزيد!..يوم كانت بعض الدول الفقيرة تُحاول أن تدعم سعر رغيف الخبز كان البنك الدولي يقوم ولا يقعد ويصرخ عاليا بضرورة توخّي قوانين السوق واحترام قوانين العرض والطلب واتباع سياسة التصحيح الهيكلي ووو....
وعندما يتطلب الأمر دعم جيوب الأثرياء والترليونيريين الأبطال ..يكون الوضع يخصّ دعم الإقتصاد العالمي .
ويشتري العالم كل المؤسسات الخاسرة والمدينة(بفتح الميم أي المثقلة بالديون) والتي يتطلب أمرها أن يدفع البائسون كل ما يحملونه حتّى بطانة جيوبهم الخاوية!
اهذا ما آل إليه إقتصاد العالم؟ وعلم الإقتصاد والتجارة وعلم الماليّة؟ ومؤشّر داو جونز ونيكي ونازداك وو...؟يا للعار!
وأسماء واصطلاحات لا حدّ لها ولا حصر ودرجات علميّة وأبحاث ومواقع وظيفية أكثر من مرموقة يتلقى من خلالها شاغلوها مرتبات لا يحلم بها أكبر سرّاق العالم ونشّالوه مجتمعين، وفلل فارهة وسيارات لم نسمع بمثلها بعد ، ونساء وخمور معتّقة وفنادق على سواحل مرجانيّة! ، لقاء كل هذه السرقات والتلاعبات التي يعتبرها كثيرون شطارة!!!
وتذكّرتُ يوما حدث فيه أن ضاع أو تاه تابع أرضي كان قد أُطلِقَ إلى الفضاء الخارجي لأغراض الإتصالات وعلى نفقة بعض الدول العربيّة وكانت الكلفة التقريبية كبيرة وربما أكثر من بليون دولار وكان أحد المقاولين حاضرا فلما سمع الخبر قال: ـ هذا الشغل! مو إحنا ، هذا يبوك ـ أي يسرق بالعراقي ـ قليل من الحديد وهذا سمنت هل هذا بوك؟ لو هذا الصاروخ !؟بالعافية عليهم .
ماذا تقول ايها القاريء العزيز هل سياتي يوم نبيع فيه كل تلك المؤسسات الماليّة التي نشتريها الآن بدم قلوب شعوب العالم بعد أن نكون قد سدّدنا ديونها من لقمة عيشنا وعرق جباهنا ؟وهل سنمضي على هذا المنوال إلى ما لا نهاية له مرمّمين أرصدة جلاّدينا وسارقينا؟ سواءً في أحوال البيع أم في أحوال الشراء؟
أم إن للتاريخ منطقٌ وقولٌ آخر؟هوالقول الفصل !



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحسين الأداء من أهم دعائم النزاهة ومواجهة الفساد!
- ثقافة الفساد
- أضواء على جوانب من الواقع الحضري والإقليمي العراقي
- قطعة أرض وبضعة آلاف بلوكة!؟هل هذاهو حل أزمة السكن؟
- هل هي مقبرة للمواهب فعلا؟!
- فضاءُ جهنَّم..!
- نداء لمنع توزيع الأراضي لأغراض السكن!
- هل أن ثورة تموز أسّست فعلاً لظاهرة الإنقلابات؟
- كان هناك أستاذٌ كبيرٌ وتُوفّي!
- مالشرف ومالشريف؟!
- تبيتون في المشتى ملاءً بطونكم...وجاراتُكم غرثى يبِتنَ خمائصا ...
- المستقلون عناصر تُثري الحياة السياسيّة لا ينبغي قمعها!
- فجرٌ جديدٌ جداً ،حقّاً!
- الحلّ..! في فن العمل بين الجماهير.
- الشِّعريّةُ وقصيدةُ النثر !
- رداءُ الإفلاس
- الغش والخداع والتمويه
- نقد فكر ومنهج الإسناد والترجيع!
- في الحداثة وما بعد الحداثة!
- متى ؟ ..متى؟


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سنان أحمد حقّي - خصخصة Χ عمعمة