أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سنان أحمد حقّي - متى ؟ ..متى؟














المزيد.....

متى ؟ ..متى؟


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 03:22
المحور: المجتمع المدني
    


متى ؟.. متى!؟..
متى يُمارس رجل المرور واجبه فيُحاسب المخالف ويطلب إجازة المتجاوز و لا يشعر المواطن المخالف أنه أصبح بينهما ثأر؟وأن عداءً مستحكما قد نشب بينهما ؟
متى يحرر مراقب البلدية مخالفةً للمتجاوز على النظام العام أو على من يشيّد أية منشآت بدون إجازة بناء ولا يحقد عليه المتجاوز ولا يرسل له (كوامة!) ؟
متى يُحاسب موظف البيطرة القصابين وباعة اللحوم عندما يجدهم يمارسون الجزر خارج المجازر الرسميّة ؟
متى يعرف المعلّم والمدرس وأستاذ الجامعة أن مهمته لا يجب أن يُداخلها التسييس؟ وان طلبته امانةٌ في عنقه وهم سواسيةٌ أمامه؟
متى يعرف الطبيب والممرضة أن مهنتهم ليست سياسيّة وأن القسم الذي أقسموه عند تخرجهم يُملي عليهم الإخلاص في معالجة كل المرضى حتى لو كانوا أعدائهم؟
متى يعلم الموظف الحكومي أن الرشوة هي آفة وخراب للمجتمع والدولة وإن وجد أن ما يتقاضاه أقلّ من حاجته فإن عليه أن يترك العمل لا أن يخون الأمانة؟
متى يعرف المسؤولون أنهم في خدمة المجتمع والشعب وليسوا للتسلط عليه ولا لاستغلال مناصبهم ؟أو التأمّر والتريُّس ؟
متى يعلم الناس أن من يرغب بالتريّس على الناس لمجرّد التريّس هو ما نعنيه بعبارة (سرسري!)
متى يكون للمسؤول ساعات للترفيه والتجوال بحريّة بين الناس وفي الأسواق فليسوا هو خيرا من أشرف المخلوقات ؟ ولا يقضي شبابه وحياته وراء المكاتب وفي الأروقة المعتمة والخانقة ؟محروما من نور الشمس ونسيم الأماسي العليل؟
متى يتركوا كراسيّهم باختيارهم وليس بالإكراه ؟
متى يمارس الشرطي والضابط والقاضي والموظف الإجرائي واجبه بموجب القانون ولا يتجاوز على كرامة المواطنين ويعلم أن موقعه لا يؤهله أبدا للإضرار بشخصياتهم المعنوية ؟
متى يكون إصدار جواز السفر بنصف ساعة ؟ومجّاناً ؟
متى لا يتحتّم حضور المواطن لكل صغيرة وكبيرة والإنتظار ساعاتٍ طوال عند أبواب الموظفين والمسؤولين كالشحّاذ دون حاجة قانونية ولا إجرائية ملحّة؟
متى يكفّ كثيرون عن أن يلعبوا دور الدولة والتسلط على أبناء الشعب بدون وجه حق؟فيلاحقون هذا ويجرون وراء ذاك وما كان عليهم سوى الإخبار الرسمي فقط؟
متى يُخاطب رجل الأمن كل مدنيّ بلفظة سيّدي وليس العكس؟
متى يُجازى من يرمي المناديل الورقيّة وأعقاب السكائرفي الشارع وليس في اماكنها المخصصة دون التحجج بعدم وجود اماكن لذلك حتى لو لزم الأمر أن يحملها معه إلى بيته ؟ ولو في كيس صغير؟أو في جيبه أو في كفّه ؟
متى يصبّح بعضنا على البعض الآخر بأحلى العبارات عندما نلتقي كل صباح فنقول صباح الخير أو السلام عليكم أو(روز باش!)أو (Good Morning )أو (Bon Jour! )أو يسعد صباحك أو نهارك سعيد أو شيء ولو بأي لغة ؟
متى يقف احدنا مثلما كنّا للمرأة عندما تركب الباص أو الحافلة أو في أي مكان ونعامل المسنين باحترام بالغ وحبّ ونبدي لهم كلّ عون ومساعدة؟ ونعطف على الأطفال ونرعاهم دون الحاجة إلى توجيه ؟
متى يتخاطب بعضنا مع البعض الآخر بعبارات ملؤها الإحترام والمودّة بدلا من عبارات السخرية أو الإهمال أو التجاوز ؟ أو العجرفة والتعالي ؟
متى يكفّ الطلبة عن الغشّ؟
متى تكون أسئلة الإمتحانات لا تسبب كل هذا الرهاب والهستيريا؟
متى يخفض الجار صوت التلفزيون أو الأصوات المنبعثة عن مكبرات الصوت في المناسبات المختلفة منعا لإزعاج جاره وتكريما لحق المجورة ؟خصوصاً أيام الإمتحانات؟
متى نتجنّب البخل واللؤم ؟وتمنّي الشرّ للآخرين؟
متى نكفّ عن الإستهزاء بالمبدعين والمخترعين وأرباب المواهب؟
متى نكفّ عن أن نملي رغباتنا على الآخرين ونُجبرهم على أن يحذون حذونا بالإكراه ؟
متى نكفّ عن اتباع مقولة (حالك حال الناس!) وأن نتحاور مع الناس ليتركوا ما عفى عليه الزمن وما لا نفع منه للمجتمع وما ضرره أكثر من نفعه؟
متى يكون لدينا مكتب عمل تلتزم معه الجهات المختلفة بتعيين العاطلين من خلال الأسماء المسجلة لديه وفق الكفاءات والخبرات وكما هو معمولٌ به في معظم دول أوربا دون أن يُريق العاطل ماء وجهه هنا وهناك ولهذا ولذاك؟ وأن يكون للعاطل مرتب يسدّ حاجة عياله حتّى يجد المكتب له عملا مناسبا؟وفق تشريعات مناسبة ؟
متى يكفّ الناس عن الغشّ وأن يعملوا كما يقول الحديث الشريف:ـ (أحبّ لأخيك كما تُحبّ لنفسك)
متى يرفع البائع يافطته التي تقول :ـ لا تعبث ولا تمس البضاعة يامطي! ويضع بدلا عنها يا أخي أو يا عزيزي ؟
متى يعلم الناس أن هناك عالما آخر فيه يُبعث الناس ليقفوا أمام حاكم لا تخفى عنه خافية؟
متى يشعر المتجاوز على أملاك الغير أو على أملاك الدولة أنه ليس هو الوحيد الذي لا يملك شبرا على أرض هذا الوطن ولكنه الوحيد الذي يتجاوز تحدياً للحرمات العامّة وملكيّة الآخرين دون وجه حقّ ؟
متى نكفّ عن القتل ؟
متى نكفّ عن السرقة ولا سيما المال العام؟
متى نكفّ عن التعرّض لأعراض الناس ؟
ومتى نردّ الحقوق إلى أصحابها ؟
ومتى نكفّ عن التلذذ بتعذيب أخواننا من العراقيين والتسبب لهم ولعوائلهم وأطفالهم بأقسى المشاعر والذكريات ؟ والجراح التي لو اجتمع الناس جميعا على أن يعالجوا آثارها ما ظنناهم سيفلحون لولا مشيئة من عنده سبحانه ؟
متى يعلم الناس انهم إن لم يشعروا أن الوقت حان لكي يُعالجوا هذه الإنحرافات الكارثيّة ويتوبوا إلى الله فإنه لن يتوب عليهم وسيأتيهم ومن أيديهم ما هو أقسى وأدهى وأمرّ؟
ومتى ،
ومتى،
ومتى!...



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري السعيد..أيضا!
- مغالطات وأكاذيب!
- خليف الأعمى وسرُّهُ الصغير!
- خليف الأعمى وسرُّه الصغير!
- قولٌ على قول..!( في الماديّة الدايلكتيكيّة)
- حكاية المعمّر الحاج علي أبو سريح!
- توسيع دراسة الظواهر الدينيّة بين الماركسيّة والعلمانيّة ورجا ...
- ألتاريخ لا يُخطيء!
- بكم نبتدي وإليكم نعودُ ومن فيضِ أفضالكم نستزيدُ
- زكيّة الدكّاكة!
- إلى أنظار دولتي رئيسي مجلسي الوزراء ومجلس النواب الموقرين
- بأي حقّ..؟!
- ستراتيجية العصر..في كل (جوكه)لنا خيّال!!!
- إحنا سباع..! وشكّينا الكاع.
- قل أريب ولا تقل مثقف..!
- أمّتان!
- أخطاءٌ منهجيّة!
- قضايا المرأة والمزايدات السياسيّة!
- فنطازيا على فنطازيا
- الحرف التاسع والعشرون!


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سنان أحمد حقّي - متى ؟ ..متى؟