أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مهزومون...نعم ونعترف، مخدوعون..نعم ولا...لماذا وكيف؟!














المزيد.....

مهزومون...نعم ونعترف، مخدوعون..نعم ولا...لماذا وكيف؟!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا يعترف بالهزيمة ، كلنا انكمش وانقبض ولاذ بتفسيراته ليحمي الذات ويحمي كرامته المهدورة وليتجنب هزائم أخرى يحاول أن يجد تفسيرات لخذلانه على المدى المستقبلي، لكني اليوم سأنقاش الخداع المستمر وكيف يعترف به البعض وينكره القسم الأكبر منا!، مع أنه مخدوع منذ صباحه حتى آخر ليله...مخدوعون كشعوب وكأمة وكأفراد...مخدوعون في طبق الأكل وما يحتويه أمامنا على المائدة...مخدوعون في رغيف الخبز وما يستحقه من قيمة تتناسب طردا مع جيوبنا ودخلنا...مخدوعون في التيار الكهربائي ، الذي يأتي يوما وينقطع أياما...في صنبور الماء...الذي يشح يوما بعد آخر ونبحث له عن الأسباب ، لكن البدائل على الدوام تأتي مواعيداً لا تنفذ ومخططات أقل وأصغر من الحاجة...لكنهم يخدعونا بمعسول الكلام ، وبيننا من يصدق! ، أو يحني الرأس ويقنع النفس و يستوطنه الخداع أكثر فيحاول أن يخدع الآخرين مثله...
مخدوعون ونتفرج على الخطاب اليومي لخداعنا ونستطيبه ونتملق له ، التلفاز يخدعنا والإعلام برمته يمارس خداعنا بلغة التعتيم على الخبر والطلاء لكل ما يحدث في الوطن والعالم...ونحن آخر من يعلم ...رغم تطور التكنولوجيا والتواصل...حتى في المسلسلات وأبطالها يستمر تمرير خداع أحاسيسنا وخداع بصرنا وخداع العقل فينا....نصمت ونلوذ بالخداع ونمرره لأبنائنا ...أي نورثه لأجيال تسمر بخداع أنفسها ...
مخدوعون حين تصبح اللقمة هاربة من البيوت...وعزيزة على مالكها يُحَّصِلها بعرق الجبين والنحت المتواصل عذابا يوميا لمن يرفض الخداع ...ومن يرفض الانصياع لخداع الآخرين وسرقة لقمتهم بقانون وتشريع يبيح له ولمن يماثله..بأنه فقط أكثر حصافة وذكاء ومقدرة على ممارسة الخداع!، .وما الفساد إلا مخاتلة وخداعا مُشرعَن ومبرمج أحياناً وملمع أو مخفي أحيانا أخرى ...
فلا غرابة إذن أن نقرأ عن أجيال خدعها النظام بتحسين حياتها ومعاشها وبخطابه الأمني ووعوده الكثيرة وأفعاله القليلة...حين يركب أبناءنا أمواج البحر ومعه أمواج الموت ...فقد غدت الحياة رخيصة وتافهة أمام الخداع المستمر وممارسته في تجويع أفواه تريد لقمة شريفة ووطنا يصونه ويصون كرامته من الإذلال على أبواب ومعابر الدول المجاورة أملا بحرية وبالحصول على عمل...حيث أصبح العمل سوقا خداعية يكتسبها البعض بفضل الوصاية ويُحرَم منها البعض الآخر لأنه لا يحمل وصايا ولا يكتسب صفات عضو في الحزب القائد...أو صلة نسب مع هذا المُخبر وذاك الجنرال.
كنت أستغرب ويشتد حنقي ووجعي وأصاب بالصدمة حيال أفواج الشباب الإفريقي عربية أو غير عربية، حين تغزو شواطيء إيطاليا وفرنسا وإسبانيا هاربة من الموت جوعاً إلى الموت غرقا..
وها نحن أبناء سوريا، التي لم تعرف العوز في تاريخها سوى أيام الحرب العالمية الأولى ...لكنها اليوم وعلى أيدي عثمانية جديدة وابنة الجلد السوري...تغتصب لقمة أبناء الوطن وتمارس خداعها اليومي للشعب وتمنحه آمالا غيبية وأحلاما غدت هاجسه وكابوسه اليومي.
كيف لا يكون مخدوعا شعبنا السوري؟! ، وهو يمارس طقوس الولاء للسيادة والقيادة الرائدة، التي وعدته بإصلاح اقتصادي أولا، باعتبار أن الاقتصاد أهم حسب نظريات وبرامج السلطة! ...وإداري ثانيا، وعلى مدى ثمانية أعوام والتاسعة على الأبواب يسير الإصلاح عَدواً متسارعاَ نحو الخلف، فالإدارات تتحسن فيها أحوال المسئولين وتنتفخ جيوبهم، بينما يزداد فقرا كل من يتقدم بطلب أو معاملة، لأن جيبه سيفرغ لصالح جيب المسئول ، أما الاقتصاد ومشاريعه التنموية...فإنها تنمو وتتكاثر ، لكنها بفضل الخداع المتواصل ، الذي يزيد أرقام أصحاب المشاريع الحسابية في البنوك ويرفع من أسهمها، لكنه ينقصها من حسابات رواتب الموظفين فيها بشكل لا يفي بالغرض حتى منتصف الشهر، ويقال أن الاقتصاد بخير والنمو الاقتصادي بتصاعد مستمر!!!
كيف؟!!...لأن المناطق الشمالية الشرقية اعتُبرت من المناطق المنكوبة، وأن الأمم المتحدة وجهت نداءً للمجتمع الدولي للتبرع بمبلغ 20 مليون دولار لمساعدة عشرات الأسر المتضررة خاصة مربي المواشي والمزارعين ...فقد عمت موجة الجفاف معظم المناطق الزراعية بشكل لم تره سورية منذ أربعين عاما!!...فهذا يعني نقصا في المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية...مما أدى لنقص في التغذية عند مليون سوري استدعى نداء من الأمم المتحدة!!.
أما الأمراض فحدث ولا حرج ، ملاريا تطال 7% من أبناء الشعب السوري خاصة في المدن الكبرى" حمص ، حلب دمشق ...الخ"، و5% يشكون من أمراض صعوبة التنفس والربو ...ناهيك عن الذبحات القلبية والسرطانات.، كلها بسبب التلوث ونسبته العالية في المأكل والمشرب والهواء.
ألستم المخدوعون بنظام تحدث باقتضاب عن( أحداث شغب ) جرت في سجن صيدنايا منتصف شهر تموز لهذا العام ،قالت فيه الصحف والإعلام العربي والغربي...ووعد مسئولي الأمن والنظام بفتح تحقيق وبزيارات لأهل المعتقلين خلال أسبوع من نهاية الأحداث!...لكن التعتيم والزيارات ومصير المعتقلين في هذا السجن مجهولة حتى يشاء النظام ، وحتى يتسنى له تغطية ما جرى..بشكل يفسح له المجال لإيجاد" تخريجة" لا تُسَّوِد صفحته ، التي فُتحت الآن على العالم من الباب الفرنسي والإسرائيلي؟!، خاصة بعد التفجير الأخير والذي اعتبره الإعلامي رفيع المستوى والدعم ( فايز الصايغ)، أنه" يسير نحو الشفافية"!، فقد كان الإعلام السوري شفافا وسريعا في نقل الخبر والصورة، لكنه نسي أنه كان الإعلام الوحيد المسموح له...ونسي أيضا أن يقول لماذا لم يكن الإعلام السوري شفافا في اغتيال مغنية حتى الآن ولا في اغتيال محمد سلمان!.. أمامكم أول المخادعين والمصدقين بأنه شفاف ابن شفاف...يصدق خداعه ويريد أن يصدقه الآخرين!
هل تعترفون بأنكم مخدوعون؟
لماذا تستمرئون الخداع إذن؟



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خروج الفوضى من أكمام السيطرة الحديدية ( موقف من التفجير في د ...
- استبداد الديني والسلطوي
- على نفس الخط يقف معارضو المعارضة وأصحاب الفتاوى
- جهات مختصة!
- أنين الحرية
- خطيئة أن تكوني أنثى
- المرض البسيكولوجي السوري
- صقيع في علاقات الكبار، ينذر بجحيم في الشرق الأوسط
- لماذا تلاحقنا اللعنة؟ ( هذيان مع الذات)
- هل من واجب الفقراء والجياع الصيام في شهر رمضان؟
- من منفية غجرية إلى محمود العربي - محمود درويش-
- هل لديكم وصفة تناسب مقام النظام السوري؟
- رسالة مفتوحة إلى رئيس محكمة الجنايات الأولى القاضي - محي الد ...
- لمعتقلي إعلان دمشق
- مولود لا هو من الجن ولا من الإنس سيخرج من كم الحاوي اللبناني
- المحاكم الوطنية للشعب والدولية للزعماء
- بين مشاهد الفقر وفستان السيدة أسماء وحقوق الإنسان مسافات كيف ...
- كيف أصيبت باريس الساركوزية بجذام الأسدية بعيد الثورة الفرنسي ...
- ميزان اللقاء السوري الفرنسي
- مجزرة صيدنايا عربون سورية للعضوية في - الاتحاد من أجل المتوس ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مهزومون...نعم ونعترف، مخدوعون..نعم ولا...لماذا وكيف؟!