أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - على نفس الخط يقف معارضو المعارضة وأصحاب الفتاوى














المزيد.....

على نفس الخط يقف معارضو المعارضة وأصحاب الفتاوى


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 10:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الآخر هو المخطيء، الآخر هو الكافر، الآخر هو الخائن، ولسنا المسئولين عن الخطأ، بل الآخر، أو الظروف العربية والدولية، حصار الوطن..قضايا الأمة ...ولا أدري هنا من هي الأمة التي يقصدونها؟!...
كيف نثبت أننا على حق؟ ، وكيف نثبت أننا غير مسئولين؟ ,كيف نثبت أننا دعاة إيمان؟ وكيف نثبت أننا الأفضل دون منازع.!أو أننا أصحاب الحق وأصحاب الكلمة الفصل ، أي أن الجدال رسا على رأينا وكان له صفة الصواب وبهذا نكسب مغنماً، لأن المهم أن تكون لنا الغلبة!.. الجواب:ــ...نتهم الآخر ..
هذا الآخر يحمل صفة هم ...أو هن...أو صفة الغرب الكافر..أو صفة الظرف العالمي وليس العربي أو الإسلامي! ، والبعض يذهب إلى عدم نشر الغسيل الوسخ ومايعيب ، أو كشف المثالب، لأن تغطيتها وإكسائها بريق الحداثة، يعني أن نصب مع الغرب في تشويه الوطن!! أو أن تأتي الإجابة باسم السماء، وأنها صناعة إلهية تحمل صفة الشرعية المطلقة ولا جدال فيها! تنسب للدين ويكثر فيها المجتهدون، ويعتمد معظمهم على أقوال اقتطعها من هذا الشيخ أو ذاك المجتهد من عصور حجرية، كي يغلق سبل النقاش والمنطق، أو ما الحكمة منها؟، يستجر الماضي ويريد لنا أن نعيش فيه ونبقى أسيرين له ، يحكمنا بالعودة للماضي، وأحيانا ماضٍ يرتدي حلة زاهية تنضح عطرا دمشقياً أو حناء سعودية أو ترابة كربلائية...ويمنعون علينا هواء الحياة والحاضر أو البناء للمستقبل .
هذه الجمل والعبارات نجدها في معظم المقالات المنشورة وترددها الصحف الكبيرة والصغيرة، ناهيك عن مواقع لا تعد ولا تحصى ، بل تعد عليك أنفاسك وتحبسك في أقفاص الانتماء لأبويك ولوراثة لم تُسأل رأيك بها، ولم تَسأل لماذا اختار أبوك أمك والمؤسف حتى ممن يدعي انه معارض ويحمل قلم التغيير ، مع أنه يدرك في أعماقه، أن قلمه مقصوف، مداده رمادي اللون ولغته هزيلة كونه يقف بصف المستبد تارة ومع المعارضة أخرى ، وحاله ليست أفضل من حال من يستظل بعباءة الاستبداد وشرعية السماء باعتبارها عباءة" وأطيعوا ذوي الأمر منكم"، وينضبط ديناً وشريعة منضبطة هي الأخرى بضوابط الاستبداد وقوانينه اللامنسجمة بين وضعية متخلفة ودينية متطرفة أو طوارئية قامعة وقاتلة فيبرر القتل ويشرعنه ، لأن ظروف الحصار على الوطن ودواعي المباديء القومية والثوابت الوطنية تتطلب منه أن يضع قدماً مع وقدماً ضد! ، فهو بالحقيقة معارض المعارضة، أومعارض في الظل للنظام...معارض لا يَرى ولا يريد لنفسه أن يراها أحد، حتى لو ارتدى البعض ثوبا علماني الهيئة ودافع باستماتة عن علمانيته في المواقف ، التي لا يطاله منها أذىً حكوميا مستبدا، ومثله مثل السماوي الذي يحكم بكتاب إلهي وباجتهاد سماوي، لكنه يرضى بذل وظل الاستبداد ويبرر له، خوفا من قانون جديد يماثل الرقم ( 49) ذو الشهرة العظيمة في سورية العلمانية الحديثة!، حيث تنتج اليوم تطرفا دينيا تديره السلطة نفسها وتشرف عليه في معاهد ومساجد معظم مدرائها من حزب البعث الحاكم!.
مع هذا فليس من حقي أن أطالب أصحاب هذه اللغة أن يكونوا أكثر مما باستطاعتهم وعمر الخوف في وطننا عقوداً، لكني فقط وللإنصاف ومن أجلهم بالذات...أطلب على الأقل أن يكونوا صادقين مع أنفسهم، فيتجنبوا في أسوأ الأحوال أن يدافعوا عن الاستبداد سواء عن نية مبيتة أو حسن نية ..وإن كانوا فعلا معارضين " ولو قليلا"...على رأي المرحوم محمود درويش...فليكتبوا بمعاناة أهلهم ووطنهم ومعاشهم ، أو يصمتوا وهو أضعف الإيمان، ويتركوا مقارعة النظام لمن يسمونه انتحارياً، يدخل السجن وهو العالم مسبقاً أن مايفعله لن يزحزح النظام قيد أنملة عن مواقعه وصلفه وقمعه، ولا يجعل من الإنسان العربي عموماً أكثر قيمة وقدراً عند دول تعتبر نفسها حامي حماة حقوق الإنسان ومبدعة شرائعه فتتخلى عن " استقرار المنطقة" بفضل عصا الاستبداد فتمهد له وتمد بعمره ضاربة عرض الحائط بإنسانه الذي يحتضر جوعا ويتضور انعدام حرية ، بينما تنام شعوبه خدرة في ظل قوانين تحمي مواطنها وتشتعل حنقاً حين تُمس أظافره، يسأل سائل: إذن لماذا يقمع النظام الكلمة ويقصف القلم ويلاحق ناشطي حقوق الإنسان والمجتمع المدني وصحفييه الأشراف؟ ...نظام كهذا يخشى ظل المواطن يخشى أصغر كلمة يتقنها طفل" لا ...لا" لا يعيش ولا يقتات ولا يستمر ويبقى إلا مع الإقصاء عن الفعل مهما صغر، إلا بالتهميش والتجويع والإذلال والنهب والسلب لكل مقدرات الوطن وما يساهم في تطوره وبنائه اقتصاديا أو قانونيا أو مجتمعيا وكل هذا يصب في النهاية سياسيا، ثم يأتي معارضو المعارضة ليقفوا مع دعمه في خندقه باسم الوحدة، وباسم الاشتراكية ومناهضة العولمة وعلمانية النظام ومهما ساءت فحالها أفضل من الأسلمة ، مع أنه يمد بعمرها ويغذيها وينشيء منها جيوشا يحارب بها خارج الوطن ويحارب بها مساومة واقتناص مواقع واستدرار علاقات.
خلاصة القول ، ما الذي يربط بين أصحاب الفتاوى؟ وقد نشرت أشرعتها وكثرت فلسفتها مع شهر رمضان ليضيعوا على المواطن حقه في مقارعة الظلم، اجتماعيا كان أم سياسياً، عن المعارضين الذين تكبر حجارتهم حين تشتد قبضة النظام على المعارضين وتزداد شراسته بحملات متلاحقة لكل ناشطي الرأي ومخالفي النظام بفكر عقلاني وتغييري وتدرجي يعتمد الوطن والمواطن؟ الجميع يلتقي بالتغطية على بطش الاستبداد حتى لو انتقدوه، الجميع يلتقي بإلهاء المواطن عن المهم والأهم وإبعاده عن قرص النظام الذي تكبر رقعة قهره وقمعه، وكي أكون أكثر صراحة مع نفسي ومعهم أقول: أن الجميع يجبن عن الوقوف أمام المرآة وقول الحقيقة ، فيهرب من المواجهة إلى الاتهام باعتباره أسهل وأقصر الطرق وأسلم لخلاص رأسه، لكن هل تهدأ روحه ووجدانه، إن بقي له منها شيئاً؟!



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهات مختصة!
- أنين الحرية
- خطيئة أن تكوني أنثى
- المرض البسيكولوجي السوري
- صقيع في علاقات الكبار، ينذر بجحيم في الشرق الأوسط
- لماذا تلاحقنا اللعنة؟ ( هذيان مع الذات)
- هل من واجب الفقراء والجياع الصيام في شهر رمضان؟
- من منفية غجرية إلى محمود العربي - محمود درويش-
- هل لديكم وصفة تناسب مقام النظام السوري؟
- رسالة مفتوحة إلى رئيس محكمة الجنايات الأولى القاضي - محي الد ...
- لمعتقلي إعلان دمشق
- مولود لا هو من الجن ولا من الإنس سيخرج من كم الحاوي اللبناني
- المحاكم الوطنية للشعب والدولية للزعماء
- بين مشاهد الفقر وفستان السيدة أسماء وحقوق الإنسان مسافات كيف ...
- كيف أصيبت باريس الساركوزية بجذام الأسدية بعيد الثورة الفرنسي ...
- ميزان اللقاء السوري الفرنسي
- مجزرة صيدنايا عربون سورية للعضوية في - الاتحاد من أجل المتوس ...
- الفرق بين إنغريد بيتانكور وفداء حوراني
- حجز حرية وزيارة ...أولها غارة وآخرها خسارة!
- الخصوصية السورية !


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - على نفس الخط يقف معارضو المعارضة وأصحاب الفتاوى