أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبدالوهاب خضر - منظمة العمل العربية نصف حامل !!















المزيد.....

منظمة العمل العربية نصف حامل !!


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 05:37
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


هل تستطيع ان تنتصر دون ان تخوض المعركة ، وتجلس على كرسى الحكم دون إنقلاب ، وان تقود الثورة وانت فى غرفة العمليات دون إراقة اى نقطة دم ، او إشعال أى عود كبريت . هذه هى مسئولية السيد احمد لقمان مدير منظمة العمل العربية الان !!
وغرفة العمليات هنا لا تحتاج الى اى شكل من اشكال الدم أو اعواد الكبريت والنيران مثلما كان يحدث فى الماضى(!!) ، وإنما تحتاج الى عقل حكيم وخطط موضوعية لها علاقة بالواقع وتنفيذ الافكار والتوصيات التى يتم التوصل اليها ، وقبل كل ذلك إصلاح البيت من الداخل ، حتى يكتمل الجنين ولا يصبح مشوها .
وبمناسبة هذه المقدمة أتذكر ما قاله السيد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية عندما تولى منصبه هذا بالإنتخاب فى مارس 2007 الماضى وقال بالنص : (إن هناك مواضيع فى غاية الأهمية تنتظر منا أن نمعن النظر فيها وهناك استحقاقات لا نستطيع الفكاك منها أو تركها للزمن .. لذلك تغدو عملية اصلاح وتطوير المنظمة أمرا ملحا وجوهريا يسمح بتطور أداء المنظمة ويساعد على تفعيل دورها ويسمح بتقديم الأداء والأفكار التى تتناسب ومتطلبات العصر كما أن هناك تغييرات تدور فى عالمنا علينا متابعتها والتكيف معها بغية الإستفادة منها لحماية مصالحنا العربية ، ودعا لقمان الدول والمنظمات والأفراد الى تقديم" العون " لمنظمة العمل العربية بشكل "مادي ومعنوي" ومن خلال المساهمة الايجابية في تنفيذ عملية التطوير بما يؤدي الى نتائج تصب في عملية التنمية داخل الوطن العربي.)
كانت هذه الكلمات هى الاولى التى خرجت من عقل وقلب السيد احمد لقمان عقب فوزه ، وهو هنا يحدد نقطة الانطلاق الخالية من الضجيج والصراخ، محاولا أن يفك الاسرى و المعتقلين داخل ادراج المنظمة منذ سنوات طويلة ، واقصد بالمعتقلين هنا تلك الافكار والتوصيات التى انجبتها مؤتمرات تكلفت ، وتتكلف الالاف من الدولارات فى مصر وخارجها ، و تحتوى على خلاصة علمية للنهوض بقضية العمل فى وطننا الغالى والحبيب .
إن الافكار والكلمات التى اطلقها السيد لقمان عقب انتخابه مباشرة كانت طيبة لانها خرجت من قلب الرجل وإمتزجت بهواء شرم الشيخ النقى وجوها الساحر ، وانا على ثقة ان هواء القاهرة لن يكون سببا فى حبسها فى الادراج مع زميلاتها المعتقلات التى يفرج عنها لقمان حاليا ، وعلى دفعات ، فقد قرأت على الموقع الاليكترونى للمنظمة العربية افكارا جيدة للنهوض بهذا الكيان المهم وترتيبه من الداخل ، والخارج ايضا ، وكذلك قضايا متعلقة بالمتغيرات الحديثة في سوق العمل والتشغيل والإستراتجية العربية للتشغيل و مناقشة القضايا المتصلة بالمرأة العاملة، وتشغيل الشباب والقضاء على البطالة، والتصدي لعمالة الأطفال، وعلاقة الإنتاج بطبيعة العمل، وغيرها .
ولكن لفت انتباهى ورقة ارغب فى التعليق عليها ، وهى ورقة العمل الاساسية التى اعدتها منظمة العمل العربية والمقدمة الى المنتدى العربي حــول الدور الجديد للقطاع الخاص فى التنمية والتشغيل (( الرباط / المملكة المغربية، 21 – 23 أكتوبر/ تشرين الاول 2008)) ، وتقول الورقة ان القطاع الخاص فى الوطن العربى مر بمرحلة كان دوره فيها هامشيا و غير فعال فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، لعدة عوامل من بينها انفراد الحكومات بوضع خطط مركزية للتنمية الاقتصادية ( الاقتصاد الموجه ) ، والاعتماد على مؤسسات القطاع العام فى قيادة هذه التنمية . وقد شهدت البلدان العربية - كسائر بلدان العالم - العديد من المتغيرات نتيجة للعولمة ، وأصبح من الصعب على الدول الإمساك بمهامها أو أدوارها ووظائفها التقليدية ، خاصة فى مجالات التنمية الاقتصادية والتشغيل ، ودخلت الدول فى عمليات للإصلاح الاقتصادى وتحرير التجارة ، وبرامج للخصخصة لإعادة توجيه الموارد الوطنية المادية والبشرية لتحقيق الاستفادة القصوى منها لتحقيق التنمية المأمولة ، وأصبح التوجه نحو القطاع الخاص إحدى اولويات الإصلاح الاقتصادى .
وتضيف الورقة انه كنتيجة لتشبع المؤسسات الحكومية وعدم قدرتها على التشغيل ، ألقيت المسئولية الأولى فى التشغيل على عاتق القطاع الخاص الناشئ ، وأصبح شريكاً أساسياً للحكومات العربية فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وعلى الرغم من التسهيلات والحوافز التشريعية والمالية والاستثمارية التى وفرتها الحكومات العربية للقطاع الخاص ، إلا أن هذا القطاع الناشئ مازال يواجه العديد من المشكلات التى اعاقت قيامه بدوره المأمول أو الاضطلاع بمسئولياته الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ، لأسباب يرجع بعضها إلى السلبيات الموروثة من العهود السابقة، ووجود العديد من القوانين المقيدة لعمل القطاع الخاص وعدم إعطاؤه المرونة الكافية للنمو ..
وذكرت ورقة المنظمة العربية ان عوامل ترجع لاتفاقية الجات وتحرير التجارة وما فرضته من زيادة المنافسة بين مؤسسات القطاع الخاص الوطنية والأجنبية ورفع الحماية عن القطاع الخاص وتقليص الدعم الحكومى له، إلى جانب العديد من الأسباب التى تتعلق بالقطاع الخاص ذاته كونه قطاع ناشئ وعدم قدرته أو استعداده للقيام بمسئولياته خاصة فى مجال التشغيل وقيادة قاطرة التنمية.
و اكدت الورقة على انه عند تناول التحديات الرئيسية التى تواجه الوطن العربى، يأتي فى مقدمتها البطالة والفقر وتدهور الأوضاع المعيشية وعدم الملاءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل ، واستجابة لمثل هذه التحديات أقرت القمة العربية في دورتها العادية (19) بالرياض عقد قمة عربية اقتصادية وتنموية واجتماعية، وقد أقرت اللجنة الوزارية التى تعد لهذه القمة كأولوية مهمة دعم القطاع الخاص فى معايير المشاريع التى تقدم للقمة .وفي إطار التعاون بين مؤسسات العمل العربي المشترك، وانطلاقا من دور منظمة العمل العربية ومسئولياتها تجاه الشركاء الاجتماعيين فى الوطن العربى ، وانطلاقا من التجارب والخبرات السابقة فى هذا المجال ، فقد ارتأت المنظمة عقد المنتدى العربي حول " الدور الجديد للقطاع الخاص فى التنمية والتشغيل " فى المغرب خلال الفترة من 21 – 23 أكتوبر/ تشرين الاول 2008، وذلك بالتعاون بين منظمة العمل العربية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وحكومة المملكة المغربية، وبمشاركة القطاع الاقتصادي بالامانة العامة لجامعة الدول العربية وصندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة "يونيفم"، و تم إختيار مجموعة من الخبراء العرب الأكفاء فى هذا المجال، وأصحاب الخبرات الوطنية، وبمشاركة عدد من المنظمات العربية والدولية ذات العلاقة لهذا المنتدى.
وتشير الورقة ان هذا المنتدى سيناقش مجموعة من القضايا التى تتعلق بالقطاع الخاص والدور الجديد المحتم عليه القيام به فى التنمية والتشغيل، والأسباب والعوامل التى أدت إلى عدم قدرته على تحقيق ذلك ، من أجل الخروج بمجموعة من التوصيات لوضعها أمام متخذى القرار فى الدول العربية لتساعدهم فى رسم السياسات وصياغة الاستراتيجيات الوطنية التى تساهم فى دعم القطاع الخاص وزيادة قدرته على القيام بالمسئوليات المنوطة به ، كما يأتى انعقاد هذا المنتدى فى إطار سلسلة من المؤتمرات والاجتماعات التى تعقدها المنظمة بهدف عرض نتائجها على القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية من خلال المحور المخصص لمناقشة القضايا المتعلقة بتحديات الفقر والبطالة .
لم تنسى الورقة الاهداف الرئيسية للمنتدى وهى :
1- توضيح المسئوليات الملقاة على عاتق القطاع الخاص ، والدور الجديد له فى ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى فرضتها العولمة .
2- التعرف على الصعوبات التى تواجه القطاع الخاص والعوامل التى تحد من دوره فى التنمية والتشغيل وسبل مواجهة هذه الصعوبات .
3- تحديد دور القطاع الخاص فى المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل ودوره فى التنمية البشرية .
4- إلقاء الضوء على العلاقة التبادلية للتكامل العربى فى تنمية القطاع الخاص ودعم هذا التكامل .
5- التطرق إلى المساهمة الاقتصادية للمرأة العربية فى النشاط الاقتصادى ، ودور بعض تنظيمات صاحبات الاعمال فى دعم التشغيل بصفة عامة وتشغيل المرأة بصفة خاصة .
6- وضع إطار عام للسياسات الوطنية والقومية التى يمكن أن تساهم فى تدعيم القطاع الخاص وزيادة فعاليته ودوره فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة فى مجال التشغيل .
7- التعرف على التجارب العربية والدولية فى دعم التشغيل ، وتجارب كبرى مؤسسات القطاع الخاص وكبار رجال الأعمال فى دعم مبادرات التشغيل .
8- وضع نتائج المنتدى – بالإضافة إلى نتائج مجموعة من الاجتماعات والمؤتمرات التى ستعقدها منظمة العمل العربية – أمام القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية من خلال المحور الخاص بتحديات الفقر والبطالة .
وتعلقى على هذه الورقة انها جيدة جدا كأفكار على الورق وداخل هذا المنتدى التى ينظم تحت رعاية ملك المغرب شخصيا ، وكل ما اريده من هذا المنتدى ان يضع فى
إعتباره ان قضية القطاع الخاص فى الوطن العربى بالذات لها ابعاد اخرى تحتاج من منظمة العمل العربية ان تجهز تقريرا ميدانيا شاملا من ارض الواقع عن القطاع الخاص ، وعلاقات العمل والقوانيين التى تحكمه وتتحكم فيه ، ورؤية العمال فى القطاع الخاص ، وهل يحقق لهم استقرارا ام لا ؟، فالتوصيات والاوراق جيدة لكن ينقصها الجانب الميدانى وطرح رؤية العمال الحقيقيين قبل الرؤساء والملوك والامراء واصحاب السمو والجلالة ، قبل كل ذلك التطرق الى علاقة القطاع الخاص بالنقابات داخله , وغيرها من القضايا الاخرى ، واعتقد ان رسالتى المتواضعة والموجزة قد وصلت الى السيد لقمان فعملية الحوار عن القطاع الخاص لا تحتاج فقط الى اوراق نظرية ومؤتمر يرعاه الملك ، بل هى عملية قيصرية صعبة تحتاج الى جراح ماهر مثل " لقمان " لا يضع مشرطة فى قلب القضية الا اذا كان على علم كامل ان الجنين مكتملا وغير مشوها ... وشكرا



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر على القائمة البمبى (السوداء سابقا )
- حول المساعدات العسكرية لمصر !
- گيف تتحرر النقابات العمالية فى مصر ؟
- إجتماعات شبه سرية للحكومة المصرية - لجعل - أموال العمال المح ...
- كيف يصبح اتحاد العمال مستقلا عن الحكومة والأمن والصراعات؟
- وقائع وأرقام حول أزمة الغذاء والوقود الحيوى فى العالم :دعوة ...
- مفيش علاوة من غير بنزين
- الارض تهتز من تحت أقدام النظام الحاكم فى مصر !
- عن العلاوة وارتفاع الاسعار فى مصر : فين الرجالة ؟!!
- حسين مجاور : إضرابات العمال فى مصر .. حق مشروع !!
- مفاجآت الرئيس مبارك للعمال .. بلا ضمانات!
- رقبة الوزير وليست ذراعه !
- فيرجن ميغاستور ... وكيف تستفيد منها الحكومات ؟
- بالاسماء : شركات أمريكية ترعى الارهاب
- الحكم المصرى يدفع البلاد إلي الهاوية
- حزب التجمع المصرى يقود اخطر معركة ضد تدمير الاقتصاد الوطنى : ...
- اتحاد عمال حوض النيل ومنظمة البيئة والنقابة العامة للزراعة و ...
- اتحاد نقابات دول حوض النيل فى إختبار مصيرى
- رؤية حزب التجمع حول وهم التخطيط في زمن الاقتصاد العشوائي وفو ...
- حول زواج جمال مبارك


المزيد.....




- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبدالوهاب خضر - منظمة العمل العربية نصف حامل !!