أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - الارض تهتز من تحت أقدام النظام الحاكم فى مصر !















المزيد.....

الارض تهتز من تحت أقدام النظام الحاكم فى مصر !


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 11:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


دخلت مصر في حالة مخاض , يتوقع البعض أن يسفر عن نتائج مختلفة , ايجابية او سلبية , ولعل أحداث مدينة المحلة الكبري , والدعوة اليومية علي شبكة الانترنت لمزيد من العصيان المدني , وتصاعد موجات الغضب العمالي في كل المواقع , وحالة غليان الشارع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بسبب السياسات الراهنة التي يغيب عنها العدل والمساواة خير دليل علي ذلك.
وتتصف هذه السياسات بالاحتكار والفساد والإفساد ورفع الاسعار , والانحياز دائما للأثرياء , الأمر الذي يجب ان نبحثه بعمق قبل أن تقع الكارثة.
ذهبنا إلي د. نادر الفرجاني وهو المحرر الأول للتقارير الأربعة الاخيرة الخاصة بالتنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة .
والدكتور نادر فرجاني من مواليد عام 1944 وهو حاصل علي البكالوريوس في الإحصاء التطبيقي من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1963 وحصل علي درجة الدكتوراه من جامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1970 وقام بالتدريس والبحث في العديد من المؤسسات العلمية والتعليمية منها جامعة القاهرة وجامعة نورث كارولينا والجامعة الأمريكية بالقاهرة والمعهد العربي للدراسات والبحوث الإحصائية في بغداد والمعهد العربي للتخطيط في الكويت وكلية سانت أنتوني في أكسفورد في بريطانيا وكذلك المجلس القومي للسكان والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بالقاهرة وهو مدير مركز المشكاة البحثي بالقاهرة، كما عمل نادر فرجاني مستشارا لعدد من المنظمات العربية والمصرية والدولية وقام بنشر العديد من الأبحاث والكتب في مجالات السكان والهجرة الدولية وسوق العمل والتعليم والفقر والتنمية في مصر والدول العريبة وذلك بالإنجليزية والعربية. وله كتاب هدر الامكانية الصادر عام 1980 وطبع خمس مرات وله العمالة الأجنبية في أقطار الخليج العربي عام 1983 و«الهجرة إلي النفط» و«رُحّل في أرض العرب» عام 1987 و«سعيا وراء الرزق» وهو عبارة عن دراسة ميدانية عن هجرة المصريين للعمل في الأقطار العربية، وله أيضا عن نوعية الحياة في الوطن العربي الصادر عام 1992 . وفي التقارير التي أشرف علي صدورها وكان هو مؤلفها الرئيسي تقارير التنمية الإنسانية الصادرة عن برنامج التنمية الإنسانية التابع للأمم المتحدة UNDP عدد الدكتور نادر فرجاني وفريق البحث معه في التقارير جملة من المعوقات التي تعوق التنمية في العالم العربي ومن بينها البطالة وحالة المرأة ونظم الحكم الفاسدة والغزو العسكري للبلدان العربية والاحتلال الإسرائيلي والوضع التعليمي وغياب نظم حكم صالحة خاضعة للمساءلة وفي كتابه الأشهر «هدر الامكانية» أشار الدكتور فرجاني إلي ما تتمتع به الدول العربية من ثروات وإمكانات هائلة إما مخزونة وإما متمثلة في الطاقات البشرية لكن رغم هذه الثروات الإمكانات إلا أن مصر كعنوان دال علي سائر الدول العربية وأيضا الدول العربية تشهد تخلفا وتراجعا غير مسبوق.. كان معه هذا الحوار...
* منذ دقائق قليلة نشرت بعض المواقع علي الإنترنت خبرا حول مطالبة البنك الدولي الحكومة المصرية بتجميد برنامج الخصخصة بسبب مخالفات تطبيقه، فماذا يعني هذا التصرف من جانب البنك؟
جرائم كبري
** لم أقرأ هذا الخبر بعد، ولكني أتصور أن البنك الدولي لو اكتشف تجاوزات خطيرة في برنامج الخصخصة فمن حقه باعتباره شريكا مع الحكم في البدء في هذا المشروع والدفع بتحقيقه بسرعة أن يطالب بقدر من التعقل، وأنا أعتقد في صدق هذا الخبر فلابد أن هناك جرائم كبري لأن البنك لا يهتم بالجوانب الأصولية في هذه البرامج مادامت تحقق الأغراض الأساسية المتعلقة بتحويل الملكية العامة إلي خاصة.
* هل تعتقد أن هناك تجاوزات أو جرائم اقتصادية ترتكبها الحكومة في برنامج الخصخصة؟
** المؤكد أن هناك تجاوزات خطيرة ليس فقط في حق الشعب ولكن في حق الأجيال القادمة بكاملها.
بيع أرض الوطن!
* ماذا تعني؟
** أعني أنه لا يوجد أي منطق في العالم يجيز بيع أرض بلد ما، هذه نقطة لا خلاف عليها علي الإطلاق، فكل دول العالم عندما تفكر في إتاحة جزء من أراضيها خصوصا الأجنبي فإنها تؤجره علي مدي معين بحد أقصي 99 عاما، لكن بيع تراب وأرض البلد خط أحمر نهائي لا يجب تجاوزه، وهناك أيضا تجاوزات ربما أقل خطورة من هذا الخط الأحمر متعلقة بمدي سلامة التقييم، وعدالة الأسعار التي تباع بها المشروعات من الملكية العامة إلي الخاصة، فواضح أن هناك تجاوزات، حيث تباع الشركات بأقل من القيمة الفعلية، والحالة المشهورة جدا والتي أثارت حولها شكوكا ونقاشات عديدة في البرلمان هي شركة المراجل البخارية وعمر أفندي وغيرهما.
من المستفيد؟
* فمن هو المستفيد من هذه التجاوزات؟
** الهدف هو خدمة مصالح المستثمرين ورجال الأعمال، فواضح أن هناك «شلة»، والأمر هنا متعلق بشكل نظام الحكم في مصر فهناك شلة صغيرة تحاول أو تسعي لاحتكار السلطة والثروة في مصر.
* أنت تقول إنها «تسعي» إلي احتكار الثروة والسلطة، فهل مصر خالية من الاحتكار الآن؟!
الشلة!
** أقصد هنا أن هذه الشلة تتمتع باحتكار كبير وتسعي إلي احتكار شبه كامل لكل الأمور، فهناك تزاوج خطير بين أعمدة الحكم في السلطة السياسية وبين فئة رجال الأعمال الكبار.
* عودة مرة أخري إلي قضية بيع أرض البلد في إطار برنامج الخصخصة، بم تصف هذه الحكومة التي تفرط في الشركات الرابحة وتبقي علي الخاسرة؟
** الوصف هنا أنها حكومة غير رشيدة اقتصاديا، والأخطر أن هذه حكومة باعتبارها مفوضة من الشعب في إدارة شئونه فهي تخون أمانة الشعب، والأمر هنا يشبه الولد الذي ورث ثروة ضخمة عن أهله، ويقوم بتبديدها بسفه، فهي حكومة سفيهة وغير واضحة.
تناقض
* بمناسبة السفه وعدم الوضوح بم تفسر تلك الأرقام المتناقضة حول البطالة والموازنة العامة والتضخم الاقتصادي داخل تقارير الحكومة نفسها؟!
** هذه حقيقة فأرقام الحكومة متناقضة حتي مسألة معدل النمو الذي تعلن عنه الحكومة، والأخطر معدل التضخم الذي تقول الحكومة إنه يتراوح بين 7 و10%، وهذا سفه لأن الملاحظ أن التضخم يتجاوز ذلك بمئات المرات، فهذه الحكومة تكذب عمدا، أو بمعني أدق فإن الحكم يكذب علي الناس، لأن الحكومة هي مجرد شكل إداري لرأس السلطة، والحكومة سكرتارية باهتة له (!)، وأريد هنا أن أبرهن علي أن ما يحدث هو كذب متعمد، فما يحدث من تطورات اقتصادية لها انعكاسات سياسية واجتماعية أمر خطير، والحكومة عندما تخرج علينا بأرقام متناقضة تهدف إلي التعمية علي الجرائم الاقتصادية والسياسية وهذه الجرائم واضحة في الفقر والبطالة والأجور ومعدل زيارة الأسعار والنمو.
* هل الشلة التي تحدثت عنها هي المستفيد أيضا من هذه التعمية في الأرقام الاقتصادية؟
** بالطبع لأنها تسعي للاحتكار الكامل، واستبعاد الأغلبية الساحقة من الشعب من امتلاك مصدري القوة المتمثلين في السلطة والثروة عن طريق احتكار متزايد للأصول الرأسمالية والعائد منها، واحتكار السلطة السياسية عن طريق تقييد الحريات العامة خاصة حرية الرأي والتعبير.
هذا نظام يعمل ضد لمصلحة الشعب، فالمفروض أن هذا النظام مفوض من الشعب إذا كانت الانتخابات صحيحة بمعني حرة ونزيهة، فالمفروض فيه أن يحرص علي مصالح عامة الناس، والطبيعي أن النظام المغتصب للسلطة بمعني أنه لم يأت إذا الحكم عن طريق انتخابات حرة لا يحرص علي مصالح الناس ولكن يحرص علي مصالح الشلة، وبالتالي فهو يخون الشعب الذي فوضه في إدارة شئونه، ويقوم بالتفريط في الشركات الاستراتيجية وبيع أرض البلد.
كارثة!
* إذن ما هي ملامح الأوضاع الاقتصادية في مصر في الوقت الراهن؟
** الملامح هي مقدمات لكارثة اجتماعية، فعمليات الإفقار التي يتبناها النظام بشكل سريع ومتعاظم، سيؤدي إلي التعاسة الاقتصادية لدي المواطنين خصوصا مع التضييق علي الحرية الذي لا يفسح مجالا سياسيا فعالا لمحاولة التغلب علي الظروف الراهنة، فالناس لم يعد أمامها سوي محاولات العصيان المدني والاحتجاج والعنف، في ظل الفقر والعشوائيات والفساد الاقتصادي والسياسي وغياب الثقة بين الحكم والشعب.
* إذن أنت تري أن الوضع السياسي هو مدخل الكارثة؟!
** فعلا.. هو مدخل الكارثة، إنك تنشيء مظالم عن طريق الإفقار الذي يظهر في عدم مواءمة الأجور والأسعار والعجز في الموازنة العامة وخلافه.
* ما هي القوة التي يعتمد عليها النظام الحالي في السيطرة علي زمام الأمور؟
البطش البوليسي!
** للأسف فإن النظام انحدر إلي أنه لم يعد لديه من وسائل السيطرة علي الناس إلا عن طريق البطش البوليسي المباشر، فتحولنا إلي نظام حكم يقوم أساسا في محاولته للاستمرار في أطول فترة ممكنة علي القمع البوليسي.
* هل يمكن أن نربط بين هذا القمع الأمني الذي تتحدث عنه وآخر القرارات الحكومية بالتقسيمات الجديدة للمحافظات؟
* بالطبع فهذه القرارات الجديدة لها جانب أمني كبير لأن الهاجس المسيطر علي النظام الآن، أنه يشعر بأن الأرض تميد من تحت قدميه، وأنه لم يعد هناك سهولة للتحكم في الحركات الاحتجاجية الحالية داخل معظم المواقع، فلك أن تتخيل انتشار الأمن المركزي في كل مكان وكأن هناك حالة حرب لمواجهة عدد قليل من المتظاهرين، وهذا تعبير عن حالة الهوس الأمني(!!).
المحاكم العسكرية
* إذن ما هو تقييمك لإحالة عدد من المتظاهرين وأصحاب الفكر والرأي للمحاكم العسكرية؟
** مسألة القضاء الاستثنائي بجميع أشكاله مرفوض من منظور حقوق الإنسان، فمن المفترض أن يحال إلي القاضي الطبيعي والمحاكم العادية التي لها درجات وفيها استئناف ونقض وخلافه، فالمحاكم العسكرية تهدر هذه الضمانة الأساسية وهي حق جوهري من حقوق الإنسان.
* هل لديك أرقام حول القيمة التي تنفقها الدولة علي الأمن؟
** الأرقام المتاحة اليوم هي الزيادات الضخمة جدا من الميزانية لمخصصات الداخلية، والمعلومات تشير إلي زيادة مليار جنيه في الميزانية الجديدة لاستيراد وسائل قمع المظاهرات باليورو من أوروبا.
الأمن الإنساني
* كنت المسئول الأول عن التقارير الأربعة الأخيرة الخاصة بالتنمية البشرية التي تصدر عن الأمم المتحدة ما هي ملامح تقرير 2008؟
** كما ذكرت كنت مسئولا عن التقارير السابقة، أما تقرير هذا العام وموضوعة الأمن الإنساني وليس لي علاقة مباشرة به.
* ماذا يعني مصطلح الأمن الإنساني؟
** له تفسيرات كثيرة ومضمونه أن يعيش الإنسان آمنا في مجتمعه.
* علي الأقل ماذا تتوقع؟
** أتوقع أنه لن يصل إلي مستوي الجرأة للقضايا الراهنة كما كان في التقارير الأربعة الأولي.
* لماذا؟
** لأن الظروف تغيرت والقيادات المسئولة في برنامج الأمم المتحدة تغيرت أيضا.
نهوض المرأة
* أنت متابع جيد للأحداث الجارية بوصفك مفكراً سياسياً وإقتصاديا ما هي العناوين الرئيسية لتقرير التنمية البشرية المفروض أن يصدر بصورة موضوعية؟
** المفترض التركيز علي عملية الحريات التي لا تقتصر فقط علي حرية الفرد ولكن التحرر الوطني وتقرير المصير، والاهتمام بموضوع اكتساب المعرفة باعتبارها معيار القيمة في الوقت الحالي، وكذلك نهوض المرأة بمعني تمتعها بكامل حقوقها والحريات، وأيضا التأكيد علي ما أوضحته التقارير الأربعة الماضية علي احتلال العراق وفلسطين وانتهاكات حقوق الانسان في الوطن العربي من جانب قوي الاحتلال.
* كيف تتلقي الحكومات العربية نتائج تقارير التنمية البشرية؟
** هي لا ترحب بأي نقد جاد خصوصا في موقفها من القوي الأجنبية المحتلة التي تساعد علي اغتصاب حقوق الإنسان، ولكن كانت هناك تبن لبعض القضايا بصورة شكلية خاصة تمكين المرأة من التعيين لمناصب وزارية ولكننا طالبنا بالنهوض والحريات للمرأة وإتاحة الفرصة لها لكي تكون عنصراً فاعلاً داخل المجتمع في ظل جو ديمقراطي.
* كيف تري الديمقراطية في مصر؟
** نظام الحكم في مصر ليس له أي علاقة بالديمقراطية، هذا نظام حكم تسلطي قائم علي اغتصاب السلطة واغتيال الديمقراطية.
* ما هي إذن أساسيات الديمقراطية؟
** أولاً حماية حرية الوطني والمواطن، وأن يكون هناك تمثيل شفاف لعامة الناس من خلال انتخابات دورية ونزيهة، ويجري الحكم وإتخاذ القرارات عن طريق مؤسسات مستقلة تخضع للمساءلة أمام عامة الشعب، وفيما بينها، وأن يكون هناك قانون يحمي الحرية يطبق علي الجميع علي حد سواء، واستقلال تام للقضاء لدينا أساسيات الديمقراطية.
* إذن ما هو تحليلك لآخر إنتخابات محلية جرت في مصر منذ أيام؟
** لم تجر انتخابات للمحليات، وتم اغتصاب لمعظم كراسي المجالس المحلية عن طريق الحزب الحاكم بدون انتخابات وعن طريق القرارات الإدارية في اطار تمثيلية معروفة.
الأمية
* ماذا عن الأمية في الوطن العربي؟
** تتراوح الأمية الأن داخل الوطن العربي بين 70 إلي 90 مليون عربي من بين 300 مليون، بمعني أنهم لا يجيدون القراءة والكتابة وهذا هو المفهوم الضيق، ولكن الأمية الخاصة بتكنولوجيا العصر فسوف نكتشف أن معظم العرب أميون ومنهم أساتذة الجامعة، وما يحدث ليس ظاهرة وإنما عار كبير علي الدول العربية.
* ماهي الأسباب؟
** لا يوجد اهتمام من جانب أنظمة الحكم أي اهتمام بمسألة المعرفة، وجودة التعليم وقدرات التحليل والنقد في ظل وجود فصام بين التعليم وإحتياجات سوق العمل ولا يهتم بقطاع الشباب، حيث ترتكب هذه الحكومات جرائم كبري في حق الشباب وتهمشهم وتحرمهم من ممارسة حقوقهم السياسية باستثناء شباب أولياء العهد علي مستوي رؤساء الدول أو المهن والاعمال المهمة، هنا نجد عملية توريث السلطة والثروة.
البطالة
* كم عدد العاطلين في مصر؟
** تقديري الحد الادني للبطالة بالمعني الضيق لا يقل عن 25% من قوة العمل بما يعادل 12مليونا، أما بالمعني الآخر والحصول علي عمل جيد يتناسب مع إمكانات الشباب فهناك حوالي 24 مليون عاطل!!
رأسمالية منفلتة!
* تصورك لقانون العمل الجديد؟
** هذا القانون هو تعبير عن الاقتصاد السياسي للمرحلة الحالية، وهي ما أسميه الرأسمالية المنفلتة، وهو يغالب مصلحة رأس المال علي مصلحة العمال، ودليل علي عدم عدالة في الدخل القومي.
تفاوت!
* بمناسبة الدخل القومي كيف تري توزيعه؟
** عوائد العمل الأجور والمعاشات من الدخل القومي في مصر انخفضت من حوالي 44% في سنة 1975 إلي أقل من 20% الآن، وهذا يعني أن الجانب الأكبر تحتكره السلطة والشلة الحالية.
خدعة كبري
* هناك اتجاه حكومي لزيادة الأجور من خلال المجلس القومي للأجور؟
** هذا المجلس ما هو إلا خدعة كبري يسيطر عليه الحكم ورجال الأعمال ويضر بمصلحة العمال والبلد، والحركات الاحتجاجية العمالية الحالية تؤكد حالة الغضب العمالي. ولكني أري أن الحد الادني لأسرة من 5 أفراد 1500 جنيه وأقل من ذلك يكون تهريجا.
الفقر
* كم عدد الفقراء في مصر الآن؟
** هناك 60 مليون فقير في مصر وهم من يقل أجورهم عن 1500 جنيه، وهذا رقم أقوله علي مسئوليتي، وهذا العدد خطير للغاية وهم قنبلة موقوته، ولو شاهدت فيلم «حين ميسرة» تكتشف الواقع المؤلم لهذا المجتمع، الذي يتمتع بالعشوائيات والتبعية.
* تحدثت عن التبعية، هل تطرقت تقاريركم إلي هذه النقطة وهنا أقصد المعونة الأمريكية؟
** الهدف من المعونة الأمريكية أن تقوم أنظمة الحكم العربية في خدمة المشروع الصهيوني الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وجزء من هذه المعونة يتسرب إلي جيوب شلل الحكم في صورة عمولات سلاح وهذا معروف، وهو مخطط أمريكي يسعي دائماً للسيطرة علي أنظمة الحكم وإحداث تفرقة بين الفصائل المختلفة في الداخل، ولكن الشعوب ترفض ذلك في صورة الإحتجاج والعصيان المدني
عصيان
* هل تري أن ما يحدث في مصر الآن يعتبر عصيانا مدنيا؟
** العصيان المدني هو رفض سلطة الحكم القائم بعدم الامتثال لأوامره ونواهيه وعدم المشاركة في الإنتخابات المشوهة والشكلية، وما حدث في مصر يوم 6 ابريل وما هو متوقع ليوم 4 مايو هو بداية لعصيان مدني في مصر فوجئ النظام بنجاحه، وتقديري أن العنف والحرق في المحلة هو أمر مفتعل من جانب الأمني للتنكيل بمحاولة العصيان المدني، لان حالة العصيان المدني بدأت كالمارد الذي خرج من القمقم.
الأقلية
* هل تابعت مؤتمر التمييز الديني الأخير؟
** ما يحدث ظاهرة يحب الاعتراف بها، مسألة التميز ضد الاقليات موجود في كل مكان، وإنكار ذلك سواء علي معيار الديني أو النوع ضد الحريات.
* نحن نتابع حالة التنسيق بين كل القوي السياسية والوطنية لمواجهة هذا النظام.. هل تري ذلك كافيا للمواجهة؟
** ما يحدث حاليا هو أشكال ضعيفة والمطلوب ائتلاف فعال وقوي ونشط من أجل مصلحة الوطن.
حالة مخاض
* كيف تري مصر المستقبل؟
** مصر في حالة مخاض وعلي مفترق طرق تاريخي بدون مبالغة إما إلي حالة عاقلة لتأسيس حكم صالح، أو إلي بديل ثان سيكون بديلا كارثيا وفوضي وخسائر في الأرواح والممتلكات غير مقبولة (!!).

ملحوظة : هذا الحوار نشر فى جريدة الاهالى المصرية يوم 20 ابريل 2008 .واجراه الصحفى عبدالوهاب خضر .



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن العلاوة وارتفاع الاسعار فى مصر : فين الرجالة ؟!!
- حسين مجاور : إضرابات العمال فى مصر .. حق مشروع !!
- مفاجآت الرئيس مبارك للعمال .. بلا ضمانات!
- رقبة الوزير وليست ذراعه !
- فيرجن ميغاستور ... وكيف تستفيد منها الحكومات ؟
- بالاسماء : شركات أمريكية ترعى الارهاب
- الحكم المصرى يدفع البلاد إلي الهاوية
- حزب التجمع المصرى يقود اخطر معركة ضد تدمير الاقتصاد الوطنى : ...
- اتحاد عمال حوض النيل ومنظمة البيئة والنقابة العامة للزراعة و ...
- اتحاد نقابات دول حوض النيل فى إختبار مصيرى
- رؤية حزب التجمع حول وهم التخطيط في زمن الاقتصاد العشوائي وفو ...
- حول زواج جمال مبارك
- أحمد العماوى وزير القوى العاملة السابق....... إضرابات العمال ...
- عن عيد العمال فى مصر ... سألونى ؟
- امريكا تبحث عن -عملاء- من الجماعات الاسلامية فى مصر والشرق ا ...
- !!! ماما أمريكا
- محمود منصور ... السياسات الحالية أزهقت روح التعاونيات لصالح ...
- حكاية بنك الفقراء فى مصر
- الفنان محسن شعلان... هل تستشرف كبد المستقبل ؟
- لا تضرب المرأة ولو بزهرة


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - الارض تهتز من تحت أقدام النظام الحاكم فى مصر !