أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - بعد صراع طويل مع المرض














المزيد.....

بعد صراع طويل مع المرض


ممدوح رزق

الحوار المتمدن-العدد: 2414 - 2008 / 9 / 24 - 06:09
المحور: الادب والفن
    


بلّورة سحرية
أنت الوحيد الذي يقول عنها : وجهي
الأصدقاء ملائكة متنكرون
يأخذون عادة وقتا طويلا
كي يمروا بداخلك
أثناء طريقهم إلى نهاية الحكمة
لمجرد أنك لست من الذين يُفقد الأمل فيهم سريعا
حين تشترط المعجزة
تحويل صفحات الجرائد إلى سفن وطائرات
لا يختطفها القراصنة
ولا تشارك في حروب عائلية
وجهك معتم جدا
والملائكة حين تتنكر في هيئة أصدقاء
يجب أن تكون عمياء أيضا
لماذا لا نتفق على ذلك من البداية
قبل أن تبدأ التروس العاطفية في الدوران
والصدأ ؟!
للموت براءة مبهمة
يشعرك رغم كل شيء
أنه لم يكن متورطا في المعارك التي سبقته
ولا في سرطان الذنب الذي أكل الموتى
بالضبط كموسيقى قصيرة محايدة
في نهاية نشرة الأخبار
حين تعيد نفسها تلقائيا
كلما حصلت البلورة السحرية
على خدوش جديدة
ورحل أصدقاء آخرون
فشلوا في اقناعي بأنهم ملائكة

* * *

جمجمة تحاول الحفاظ على توازنها
فوق سيف مخفي
تخرج لسانها بقدر ماتستطيع
لتتمكن من لحس السماء
حتى يأخذ الغيب مزاجه كاملا
الذكريات محاولة لجعل الموت يأتي من الأمام
وليس من الخلف التقليدي
الذي يكره العاطلين عن العمل
ومرضى الوسواس القهري
ورهّاب الشوارع
أجزم بأني سأدخل الجنة
لأنني لا أتأخر أبدا
حين يريد البشر دفن نفاياتهم
داخل شيء صامت
وله ملامح متعاطفة مثلي
كما أنني أعتذر لله أحيانا
عن أفكاري السافلة تجاه مشروعه
الذكريات
خصوصا الجميلة منها
تساعد الموت على أن يأتي من الخلف
أكثر من أي شيء آخر
وبسرعة أكبر

* * *

مطلوب من الممثل أن يعيش حكاية
أنضجتها ثقافة الخراب الراهن
لغة
لا تتعارض مع مانيفستو الألوهة
ولا تسبب حرجا للعلاقة الوطيدة
بين الأشرار الأرضيين والأسماء الحسنى
مرافقة ممثلين آخرين
لا يتعرضون أبدا لسوء الفهم
حين يختبرون معك أهمية القتل
كمنجز انساني
لا يمثل ضررا
على السمعة الإبداعية للكون
مطلوب من الممثل
طوال فترة التصوير
ألا يتحدث عن حياته الخاصة مطلقا .

* * *

لدي عضو ما كان يجب أن يوجد
غير مسموح لك بأن تكون سحابة
لدي عضو كان يجب استئصاله مبكرا
أو على الأقل تعطيله
السحابة هكذا بصفتها لا تلامس الأرض مطلقا
الألم قضيب محنك
يجيد اختيار الثقوب التي يدخلها
السحابة لم تحقن بكرامة ما
كي تضطر للبكاء للداخل
السحابة تعرفني
ترسل لي دموعها أحيانا

* * *

سهام نارية
ستقودها الحتمية التاريخية
للانطلاق المتتابع من المرحاض العمومي
لقلبي تأويل أكثر واقعية إذن
ووظيفة لم يبذل الغرباء جهدا في فهمها
البنت اكتشفت متأخرا أن كيوبيد هو شرير فيلم الرعب
وأن لتحولات الأسهم من النور إلى النار
عدالة أخلاقية
لا يمكن استيعاب قيمتها إلا في الجنة
صفقتي الضمنية مع الغرباء
تنسجم مع أسباب الإله الوجيهة لخلق العالم :
ابتسامة مسالمة لأقصى حد ممكن
كانت في الأصل سهما ناريا
قبل أن يمر من قلب طفلة
مقابل حماية المرحاض
من التراب والعنكبوت

* * *

وماذا في كوني لست مرئيا ؟!!
عينان دائختان
ملامح قاتل كوميدي
لسان مرتعش
مهرج يقلد الأصوات في حلبة المصارعة
أصابع سائبة
دلائل وجود العدم
لابد أن لكل قادر رحيم مبرراته المقدسة للاختباء
المنطق يساوي الانتحار العفوي
وخسارة شوطي المباراة
كذلك الفراغ
مثلي
المؤمن بأن كوابيس ليست جمع كابوس
يتنفس داخل عتمة ما
لماذا تكفرون بي إذن ؟!!

* * *
http://mamdouhrizk.blogspot.com/



#ممدوح_رزق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحيم عابر لا يتدخل فيما لا يخصه
- الشعر / العدالة الكونية الوحيدة
- التدوين .. الأدب .. الكتابة
- جامع الطلقات الفارغة
- بأمل أن تغفر لنا الرمال المتحركة هذه الضوضاء الخفيفة
- أصلح الأماكن لإخفاء الكاميرا
- رحم واسع يسمح بهزة رأس صغيرة
- براحة ضمير كاملة
- الخيارات المتاحة في حركة الرأس باتجاه الحائط
- ضرورة أن أكون في أمان كهذا
- ما لم يذكره ( سلاح التلميذ )
- أنا أسوأ من ذلك بكثير
- السينما كتجميل للأنقاض الخالدة
- الشعر قصيدة النثر الكتابة … ( لاشيء غريب .. لا شيء عادي )
- مبررات ضعيفة لإساءة الظن بوظيفة الأشلاء
- … وصلاة على روحك لن تعترف بشيء
- نصوص
- Setup
- خلل بسيط في برمجة السعادة
- آدم وحواء


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - بعد صراع طويل مع المرض