أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - نصوص














المزيد.....

نصوص


ممدوح رزق

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 02:20
المحور: الادب والفن
    


اقتسام الغنيمة
ــــــــــــــــــ

تواعدنا

بأننا حينئذ سنجلس معا

لنعيد قراءة رسائلنا القديمة

ونضحك

وبينما نتبادل القبلات

سنتذكر كم الذين حاربناهم

أجل أن نصل الى هذه اللحظة

لماذا اذن

بلا اتفاق

نحرص الآن

على ألا تغادر حقيبة الرسائل

ركنها المتوارى

داخل دولاب الملابس؟

ولماذا

بلا اتفاق أيضا

أثناء القبلات

يصبح الذين حاربناهم

طيبين الى هذا الحد؟

* * *

الأمر لا يحتاج لشراء برواز أنيق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليال كثيرة

كنت أوقظك من النوم

مشتكيا من ضيق التنفس

وتنميل الوجه والكفين

ودقات القلب المتلاحقة

في سرعة محمومة بالفزع

تصطحبينني إلى المستشفى

وبعد تأكدك من ابتسامة الطبيب

وحديثه عن ( الحالة النفسية ) والتفكير الزائد

تعودين بي إلى المنزل

ليحاول كلا منا استكمال نومه

ليال كثيرة

كنت توقظينني من النوم

مشتكية من ضيق التنفس

وتنميل الوجه والكفين

ودقات القلب المتلاحقة

في سرعة محمومة بالفزع

اصطحبك إلى المستشفى

وبعد تأكدي من ابتسامة الطبيب

وحديثه عن ( الحالة النفسية ) والتفكير الزائد

أعود بك إلى المنزل

ليحاول كلا منا استكمال نومه

هذه الليلة

لم يبتسم الطبيب

ولم يذكر شيئا عن ( الحالة النفسية ) والتفكير الزائد

فقط

تحدث عن انسداد في الأمعاء وجراحة عاجلة

هذه الليلة

لم أعد بك إلى المنزل

لنستكمل نومنا

عدت وحيدا

بينما أنتِ

لم تعودي أبدا

بعد سنوات كثيرة

ثمة امرأة أخرى تنام بجانبي

لا أمتلك جرأة إيقاظها آخر الليل

مشتكيا من ضيق التنفس

وتنميل الوجه والكفين

ودقات القلب المتلاحقة

* * *

الحبل السُري
ـــــــــــــــــــــ

بينما كان صغيرا

كان يراهم يضعون القطع القماشية الممزقة

أوالمنفصلة عن بعضها البعض

أسفل إبرة ماكينة الخياطة

ثم يديرون المقود الدائري

لتتحرك الإبرة سريعا فوق ثقوب القماش

والقطع المتباعدة

فتختفي الثقوب

وتتلاحم القطع المتباعدة

كان مبهورا بما يراه

حتى أنه إنتهز فرصة عدم إنتباهم له

وإبتعادهم عن ماكينة الخياطة

وقرر أن يمارس الأمر بنفسه

لم يبحث عن قماش ممزق ليرتقه

أو قطع متباعدة ليلحمها

فقط

وضع إصبعه الصغير أسفل الإبرة

وأدار المقود

بالطبع

كانت هناك دماء كثيرة

وصرخات كثيرة

وألم كبير

لكنه بعد أن إنتهى من البكاء

وبعد أن صار إصبعه ملفوفا بضمادة سميكة

لم يعرف لماذا فعل ذلك

لماذا وضع إصبعه بديلا للقماش

حتى بعد سنوات كثيرة جدا

لم يعرف

فقط

كان يشعر بضرورة ما فعله

حتى أنه إلى الآن

وكلما وقعت عيناه على ماكينة خياطة

يظل يتأملها طويلا

ثم بشكل تلقائي جدا

يجد نفسه متوجها في صمت

نحو أية مرآة قريبة

* * *

الذكرى السنوية
ـــــــــــــــــــــــ

بعد أعوام من غيابك

سأقرر بأننى لست نادما

على سبى لك

ولا على تحطيمى لمطفأة السجائر

أسفل قدميك

سأقرر أيضا

أن صفعاتك لى

وتسخيفك لأمنياتى

لم تكن ذنوبا

تتطلب أن أغفرها لك

ما رأيك الآن؟

يمكننا ببساطة

أن نصبح غير نادمين

حينما كنا نفترض صلاحيتنا للحياة

بلا آمال خائبة

وبلا أمواج تهدم البيوت الرملية

التى حاولنا بناءها

بأحجام لم تكن مناسبة

كى نسكنها معا

ودون امتلاك فرصة واحدة

لاكتشاف أن استيعابنا للأذى

لا يمكن أن يكون بنفس الطريقة

وأن الشواطئ التى حلمنا بها

لا تتشابه سوى فى انها بعيدة

بعيدة جدا

* * *

ما يسهل إقتناصه
ـــــــــــــــــــــــــ

كالعادة

فى الصباح

ستحاولين بناء جسر بيننا

فتحدثيننى بشغف عن ذلك العصفور

الذى أخرج رأسه من العش المواجه لنافذتنا

وراح يصدر أصواتا

كأنما ينادى على أحد

فى المساء

وبعد أن استلقت رأسك طويلا فوق صدري

وبعد أن ظللت تفكرين صامتة

فى أشياء كثيرة

سترفعين عينيك الى وجهى

وتحدثيننى بصوت خفيض

عن البوم الذى عادة ما يهاجم ليلا

أعشاش العصافير الصغيرة .

* * *
من مجموعة ( أصابعه المرتعشة.. روح دعابة لم تكن تكفي لتصديق مزحة )
http://www.maaber.org/books_authors/rizk_mamdoh.htm



#ممدوح_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Setup
- خلل بسيط في برمجة السعادة
- آدم وحواء
- المُدافع
- كأحلام غير مزعجة داخل رأس ترتدي الخوذة الواقية الوحيدة
- دروع بشرية لحراسة الغيب
- وقت قصير يمنعني من إخباركم بكل الخسائر
- السماء المرسومة في كتاب الحكايات
- قصص قصيرة جدا
- أيادي مرفوعة إلى سقف الحظيرة
- رسول العاطفة الإلهية
- نار هادئة
- أحسن تكوين
- تساؤلات الكمال الإنساني في مواجهة البلطجة الدينية
- الألم
- كوميديا لم يكن هناك وقت لمشاهدتها
- العائدون من الموت
- بينما ننتظر آخر خبر عاجل
- حارس الأنقاض
- النمو بطريقة طبيعية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - نصوص