أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - أيادي مرفوعة إلى سقف الحظيرة















المزيد.....

أيادي مرفوعة إلى سقف الحظيرة


ممدوح رزق

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 06:28
المحور: الادب والفن
    


هي ليست صديقة زوجتي .. تستطيع أن تقول أنها واحدة من معارفنا المقرّبين .. تسكن منذ سنوات على بعد شارعين من منزلنا ، ومنذ أن تعرفت على زوجتي في إحدى المناسبات لم تتوقف عن زيارتنا .. هي ليست جميلة بالمعنى التقليدي وإنما يمكن أن تعتبرها مقبولة بشكل ما .. لكن تعرف .. هناك شيء مبهم في نظرات عينيها وملامح وجهها يجعلك تستريح وتطمئن إليها .. شيء أشبه بحنان باطني يمزج بين الأنوثة والأمومة ببراءة ومرح غريبين وبرقة تجعلك توقن ببديهية أنه جزء أصيل من تكوينها .. أيضا من أهم ما يلفت نظرك إليها هي البساطة والعفوية وعدم التكلف الذي تتسم به عادة طباع النساء الشعبيات المحدودات التعليم والثقافة واللاتي في المقابل يمتلكن خبرة عميقة بالحياة العادية قد لا تتوفرللكثيرين إضافة إلى امتلاك شخصيتها لقوة أو صلابة من نوع ما تجعلها تنحاز دائما للحق والتعاطف وحب الناس .. كل هذه الأشياء كانت تنسجم كثيرا مع الأصول والطبيعة الريفية لي ولزوجتي .
معظم الوقت تجدها مبتسمة وتتحدث بصوت عال وبانفعال يشعرك بأنها مشحونة عن آخرها بطاقة شعورية حميمة للغاية تجعلها قريبة جدا من كل إنسان تتعامل معه .. قريبة جدا كأن هذا الشخص يخصها أو تنتمي إليه .. كأنه جزء منها وهي جزء منه حتى ولو لم تمر على تعارفها به سوى دقائق قليلة .. كانت ضحكاتها صاخبة الأمر الذي كان يصيبني بالحرج كثيرا خاصة حينما تكون هذه الضحكات مرتبطة بموضوع يخص أمرا ما من أمورالعلاقة الحميمة بين الرجال والنساء .. لم تكن تجد مانعا في التحدث عن هذه الأشياء أمامي أنا وزجتي والاسترسال فيها رغم التحفظ وأحيانا الاستنكار الذي كنا نقابل به ما كنا نعتبره جرأة في كلامها والتي مع ذلك لم نكن نفسرها تفسيرا سيئا بل كنا نرجعها دائما إلى تلقائيتها وبساطتها وصفاء قلبها .
كانت لديها مشاكل كثيرة في حياتها .. زوج مدمن وبلطجي وأبناء غير نافعين في التعليم وصعوبات في أحوالها المادية .. أنا وزوجتي لم ندخر جهدا في مساعدتها .. كثيرا ما جلست مع زوجها سعيا لإصلاحه وتقويمه ولنصحه بالالتفات لنفسه وبيته وزوجته وأولاده والتقرب إلى الله والابتعاد عن طريق ورفاق السوء ، كما جلست كثيرا مع أولادها لمساعدتهم في المذاكرة وشرح دروسهم .. أما زوجتي فكانت تعطيها كلما احتاجت ما تقدر عليه من المال وهي في المقابل لم تكن تفوت فرصة دون أن تغمرنا بكلام كثير عن عجزها عن شكرنا وعن رجاءها من الله أن يعينها على رد الجميل ثم تظل تدعو لي ولزوجتي ولإبنتينا بكل الخير والسعادة وأن يعطينا الله دائما على قدر نوايانا الطيبة .
مؤخرا وخلال فترة قصيرة حدثت تغيرات هائلة في حياتها .. بل قل إنقلابات .. تم القبض على زوجها في قضية مخدرات وبعد الحكم عليه بالسجن قامت برفع قضية طلاق وتطلقت منه بالفعل ثم تزوجت بعد ذلك بأحد التجار الميسورين وانتقلت لتعيش معه هي وأولادها في بيته وتركت منزلها القديم .. خلال هذه الفترة قلّت زياراتها لنا كثيرا ثم عادت لتواظب على هذه الزيارات بعد استقرار حياتها مع زوجها الجديد .. بالطبع تغيرت فيها أشياء كثيرة .. مكياجها .. ملابسها .. ملابس أولادها .. أحوالها المادية التي أصبحت جيدة للغاية .. لكن هي نفسها لم تتغير .. شخصيتها .. طباعها .. طريقتها في الكلام والضحك .. كل هذا ظل على حاله بينما كنت أنا وزوجتي سعيدين جدا لأنها تخلصت من متاعب حياتها السابقة وتعيش الآن حياة جديدة آمنة .
ذات ليلة .. كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل ، وكانت زوجتي والبنتان نائمات بينما ظللت مستيقظا أمام الكومبيوتر أعمل في كتابي الجديد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأئمة أهل البيت .. بينما كنت مستغرقا في الكتابة رن هاتفي المحمول .. نظرت إلى الرقم ودهشت بشدة حينما وجدت أنها هي التي تتصل .. الآن ؟! .. في هذا الوقت المتأخر ؟! .. استغربت جدا ولكنني لم أرد على الفور .. خرجت بالتليفون إلى الشرفة ثم أجبتها .. صوتي خرج خافتا ومنزعجا .. سألتها عن ما إذا كان هناك مكروه أو شيء طاريء حدث جعلها تتصل في هذا الوقت لكنها أجابتني أن كل شيء بخير ولا داعي للقلق .. سألتني عن أحوالي وأحوال زوجتي والبنتين ثم سألت هل هن مستيقظات حتى الآن أم نائمات .. كانت تتحدث بصوت واطيء وهامس وبأنفاس متقطعة قليلا ومسموعة ولكنها ناعمة .. حينما أخبرتها أن الكل نائم ما عدا أنا بدأت تتكلم في حديث غريب عني وعنها وأنها تتمناني منذ أول مرة قابلتني فيها وأنها تريد أن تكون معي دائما لأنها ترغبني بشكل يفوق الوصف .. بالطبع فوجئت للغاية بما تقوله فهي رغم ما تتسم به من صفات قد تبدو متحررة نوعا ما إلا أنه كان لديها حدود دائما في النهاية ، كما أن مشاعرها هذه لم تكن واضحة عليها من قبل طوال هذه السنوات .. رغم كل المداعبات والنكات والإيحاءات والتلميحات والضحكات التي كانت تصدر منها إلا أنني كنت أعلم أنا وزوجتي أنها ليست مستهترة أبدا حتى ولو كان حديثها في بعض الأحيان مكشوفا أزيد من اللازم ولكنها في النهاية إمرأة عادية وبسيطة للغاية تتعامل بقدر كبير جدا من الفطرة دون أن يورطها ذلك في شيء يمس سلوكها .
بالطبع ارتبكت بشدة وتسارعت دقات قلبي وخرج الكلام من بين شفتي متعثرا بصوت متحشرج وأنا أخبرها أن هذا الكلام عيب ولا يصح ، وأن المفروض أنها إنسانة محترمة ومتزوجة ولا يجب أن تفكر أو تتحدث هكذا .. أنها لابد أن تصون وتراعي زوجها وتحفظ كرامته وكرامتها وأنه حرام عليها جدا أن تفسد بيديها علاقتها الحسنة والطيبة بي وبزوجتي بعد كل هذه السنوات بهذا التصرف الذي يُغضب الله كثيرا .. أخبرتني رغم كل هذا الكلام أن الأمر ليس بيدها وأنها ليست إمرأة وسخة ولم تفعل أبدا طوال حياتها ما يلوث شرفها أو شرف زوجها السابق أو الحالي وأنها لو كانت تريد أن تفعل الحرام لفعلته مع أي أحد دون أن يعرف الناس لكنها تريدني أنا .. أنا فحسب دون أي رجل آخر ، كما أنها لا تطمع في شيء .. لم تسع أبدا لأخذي من زوجتي .. لو كانت تريد ذلك لقامت به بعد تطليقها من زوجها السابق .. بالعكس هي تحب زوجتي وتحترمها وكذلك البنتين تعتبرهما مثل بناتها .. هي فقط تشتهيني ولا تطلب أن أنام معها .. كل ما تريده أن أكون معها بصوتي فقط وليس بجسمي وأن يكون التليفون هو سريرنا الليلي وأن أفعل معها بالكلام ما يريحها ويريحني ويجعلنا هادئين وسعيدين .. تصور؟! .. أنا ؟! .. اضطررت لإنهاء المكالمة بسرعة بعد أن فشلت في إيجاد كلام أرد به عليها .
نومي كان متقطعا هذه الليلة بسبب صدمتي الكبيرة في هذه المرأة .. في اليوم التالي لم أخبر زوجتي طبعا لكنني ظللت أفكر فيما حدث بقدر كبير الذهول وعدم التصديق كأنه كان حلما غريبا الأمر الذي جعلني فاقدا للتركيز طوال اليوم في العمل وفي الشارع والمنزل حتى أصبح الوقت متأخرا ونامت زوجتي والبنتان وجلست أنا أمام الكومبيوتر محاولا تضليل صورة المرأة وصوتها وكلامها لتصفية ذهني ومعاودة العمل في الكتاب فوجئت بجرس الهاتف يرن في نفس الميعاد .. انقبض قلبي وشعرت بشيء من ضيق التنفس وأنا أتجه إليه متأكدا بشكل ما أنها هي .. بالفعل كانت هي .. ترددت للحظات .. أرد أم لا ؟! .. مثل أمس خرجت إلى الشرفة وأجبتها .. نفس درجة ونبرة الصوت ونفس الأنفاس ونفس الكلام .. أنا كذلك لم يتغير موقفي .. نفس الرفض والاستنكار والنصح بالاستغفار واتقاء الله والاستعاذة به من الشيطان لكن دون حدة أو قسوة بل بالهدوء والرفق فأنا غير معيّن لمحاسبة أو معاقبة البشر خصوصا ـ وهذا شيء يجب أن أصارحك به ـ خصوصا وأنني صدقتها كثيرا حينما أخبرتني أنها لم تشعر حتى هذه اللحظة أنها على قيد الحياة .. تشعر أنها في حقيقة الأمر مجرد جثة تم تسليمها من أب وأم إلى زوج جعلها تنجب أطفالا ثم إلى زوج آخر وربما أطفال آخرين وهكذا .. أن كل ما تبدو عليه ليس أكثر من ترويض فاشل لإحساسها الشرس والدائم بأنها ميتة لكنها تشعربأنني الشيء الوحيد في حياتها الذي لم تكن مرغمة عليه وأنها مع كل الاضطراب الذي تعيشه بسبب عدم فهمها هل رغبتها في وجودي معها بهذه الطريقة رغبة عادلة لي ولها و لزوجها وزوجتي ولأولادي وأولادها إلا أنها متأكدة تمام التأكد أن حياتها السابقة لم تكن عادلة أبدا ، وأن زواجها الجديد ما هو إلا استمرارطبيعي للظلم الذي لا يمكن لأحد غيرها أن يستوعبه أو يقدّره .
تصدق ؟! .. أسبوع كامل على هذا الحال .. أسبوع كامل بعده توقفت تماما عن الاتصال بي .. مر الآن ما يقرب من شهر ولم تتصل ولو مرة واحدة أو حتى لكي تسأل عن زوجتي والبنتين .. أيضا لم تعد تأتي لزيارتنا .. صدقني أشعر الآن براحة كبيرة كأن ثقلا هائلا أزيح عن صدري .. بالفعل أنا آسف جدا أن تصل إمرأة .. أي امرأة إلى هذا الوضع اللاأخلاقي خاصة لو كانت امرأة أنا أعرف وأثق تماما أنها في الأساس طيبة وجوهرها نقي .. ولكن .. ماذا نفعل ؟ .. هذا هي طبيعة الدنيا التي لا تترك الطيب على حاله أو الفاسد على حاله .. ربما يكون توقفها عن الاتصال معناه يأسها وإقرارها بالأمر الواقع وبالطريق المسدود الذي مشت فيه .. ربما يكون إشارة إلى تراجعها عن الخطأ وهدايتها وعودتها إلى الصواب وتقوى الله .. ربما .. أتمنى أن يكون الأمر كذلك .. ثم .. تصور ؟! .. هذه المرأة تركت رجال الدنيا كلها واختارتني أنا لتطلب مني هذه الأفعال ؟! .. معقول ؟! .. سبحان الله .. أنا الذي تربيت على طاعة الله ورسوله والاقتداء بالأئمة والأولياء الصالحين والبعد عن المعاصي .. أنا الذي لدي زوجة وبنتان في عمر الزهور سيسألني الله وسيحاسبني عليهن وعما إذا كنت قد اتقيته فيهن أم لا .. تريدني أنا ؟! .. معقول ؟! .. تعرف .. حينما أكون مخنوقا ومحبطا و أشعر بقلبي يضيق من الأحزان والهموم .. أخرج من البيت وأستقل القطار المتجه إلى ( طنطا ) .. نعم .. دون أن يعرف أحد ولا حتى زوجتي .. أذهب إلى مسجد ( السيد البدوي ) وأمضي فيه اليوم كله .. أصلي وأقرأ القرآن وأتأمل وأدعو وأحيانا أغفو قليلا مستفيدا من روحانية المكان .. في الليل أركب القطار وأعود إلى منزلي .. أعود مغسولا بالسكينة والاطمئنان والصفاء كطفل ولد للتو ويبدأ الحياة من جديد .. هل تتصور شخصا مثلي يمكن أن يستجيب لمطالب هذه المرأة ؟! .. عموما سأقول لك شيئا .. خذ .. هذا رقم تليفونها المحمول .. اتصل بها أنت .. أنا أعلم أنك تجيد الكلام مع النساء في هذه الأمور .. جرّب معها .. إذا تجاوبت معك لا تخبرها طبعا أنك تعرفني .. جرّب ثم عد وأخبرني بما حدث بينكما .. ماذا قالت لك .. ماذا قلت لها .. بالتفصيل .. جرّب وسأنتظرك .. حاول على قدر ما تستطيع ألا تنسى شيئا .



#ممدوح_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسول العاطفة الإلهية
- نار هادئة
- أحسن تكوين
- تساؤلات الكمال الإنساني في مواجهة البلطجة الدينية
- الألم
- كوميديا لم يكن هناك وقت لمشاهدتها
- العائدون من الموت
- بينما ننتظر آخر خبر عاجل
- حارس الأنقاض
- النمو بطريقة طبيعية
- الألم الذي يقتل / .. للشاعرة الأمريكية : أندريا فينزيمير
- أنا مخرِّب .. أنا موجود
- قد يدخل ( أحمد ) الجنة بعد الموت
- رجل وامرأة متعانقان في سعادة كخلفية لشاشة الكومبيوتر
- بخصوص حكمة ما
- شعراء قصيدة النثر ومواصلة الهوس المجاني بالذات خارج النص
- لأننا لا نتألم بطريقة صحيحة
- ربما سنذهب .. ربما سيأتي
- كأن لديه خبرة بالماضي
- لكل ميت رومانسيته


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - أيادي مرفوعة إلى سقف الحظيرة