أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زيدان - العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس














المزيد.....

العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شأنها شأن النكات السمجة ، تثير احدى الصحف الامريكية قضية تجسس الادارة الامريكية على الحكومة العراقية ، والكل يعلم ان جميع الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام السابق تعمل في ظل الاحتلال الامريكي الذي ينفذ اجندة اسرائيلية لتدمير العراق على وفق سيناريو معد سلفا في غرف اصحاب القرار الموالين لاسرائيل في البيت الابيض.
ان الذي يصدق هذه النكتة كمن يتجاهل الواقع المشار اليه ، فحتى رئيس النظام السابق كان يتجسس هو الآخر على جميع اركان حكومته نتيجة الهواجس والشكوك من حدوث انقلاب عليه في اية لحظة بسبب سياسته الظالمة التي اوصلت العراق والعراقيين الى الجحيم الذي لايطاق ، وامريكا تشبه الى حد كبير في ممارساتها التدميرية ماكان يفعله صدام حسين تجاه الشعب العراقي ، اذ لم تختلف الممارسات فمن سيىء الى اسوأ ، ولذا فهي تتوجس من حالة الغليان الشعبي الذي يمور في البلاد وتدرك جيدا ان تأريخ العراق شاهد على اندحار كل احتلال ولو بعد حين ، ومادامت قد وضعت في خطتها البقاء في العراق اطول مدة لتنفيذ المخطط التخريبي الذي يستهدف ليس البنية التحتية للعراق وانما البنية التحتية للمواطن العراقي وصولا الى تحقيق الحلم الصهويني في تحطيم الروح المعنوية لدى الفرد العراقي من اجل ارغامه على القبول بكل المشاريع التي ستطرح على الطاولة مذعنا من اجل الخلاص من هذا الجحيم الذي لم يعشه اي شعب على الكرة الارضية ، وفي مقدمة هذه المشاريع هو القبول بالمحاصصة الطائفية التي ستبقى اسفينا يهدد الوحدة الوطنية ، بل وحتى الجغرافية لاسمح الله.
والمشاريع تترى اذ لاتزال الصيغة النهائية لما يسمى بالاتفاق الامني تواجه رفضا من فئات كثيرة من الشعب الحي هذا ، مرورا بقانون النفط والغازالذي يعد القانون الاهم في هذه اللعبة القذرة ، فالضغوط على الحكومة وجميع الاطراف السياسية مستمرة من اجل تمرير القانون بالصيغة التي وضعها اصحاب الشركات الاحتكارية.ان الادارة الامريكية في ظل التجاذب والصراع السياسي في العراق الذي صنعته ليست بحاجة اي تجسس ، فبعض الاطراف تغازل الاحتلال من اجل الاستئثار بالسلطة والبعض يتخذ اسلوبا لايقصد منه سوى تخريب العملية السياسية باي شكل من الاشكال تنفيذا لاجندة خارجية ، والوضع لايزال مختلفا وان قيل عن مصالحة وطنية لاتزال في الافق على الرغم من انعقاد اكثر من مؤتمر بعيد كل البعد عن الاسباب التي عقد من اجلها حسب قول اطراف كثيرة بعضها يقاطع العملية السياسية.ان التجسس هو نهج دأبت عليه الادارة الامريكية منذ تأسيسها ، وقد انفقت الكثير من الاموال في هذا الاتجاه ، ولكن الوضع في العراق لايحتاج الى تجسس في ظل هيمنة امريكية اوصلت الحال الى خراب تسوده الكوليرا وعصابات كاتم الصوت.



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن وأسلحة الصين السرية الخمسة
- نيويورك تايمز تفضح الاحتلال الأمريكي
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس ؟
- هل سيضع وزير الكهرباء النقاط على الحروف ؟
- اين اجهزتنا الامنية من هؤلاء ؟
- مَنْ يطالب بدم ضحايا جريمة المطار؟
- مسلسل(نور) وخلو الدراما العراقية من الرومانسية
- مياه الشرب مابين تقارير المختبرات الالمانية ووزارة البيئة
- السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحية ورجاء
- ضعف الاقبال على الانتخابات..لماذا؟
- التزوير بدأ... والانتخابات لم تبدأ بعد!!
- من يحمي المستهلك من ارهاب الغش التجاري والصناعي؟
- يلدغ العراقي مرتين وأكثر !!
- المادة (140) وأبواب الفتنة
- امام انظار السيد وزير التربية / حلول للقضاء على التسرب من ال ...
- رحل الطائر الذي يستفزني
- ايها المفتش العام ..انهم يسرقون الكهرباء !
- كركوك بين تركمانيين!!
- ياوزارة التجارة شايكم لايصلح للضيافة
- قانون الخدمة الجامعية والسرطان


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زيدان - العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس