أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم زيدان - هل سيضع وزير الكهرباء النقاط على الحروف ؟














المزيد.....

هل سيضع وزير الكهرباء النقاط على الحروف ؟


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 06:15
المحور: المجتمع المدني
    


لقد بلغت الاتهامات الموجهة الى السيد وزير الكهرباء الدكتور كريم وحيد مستوى خطيرا بعد ان شكك النائب حيدر الجوراني عن الائتلاف العراقي الموحد متهما وزير الكهرباء بالتواطؤ مع قوات الاحتلال الامريكي في عدم تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية من اجل الضغط على الحكومة حسب تعبيره متجاهلا حقيقة ان الحكومة والبرلمان يعملان في ظل الاحتلال الذي يمسك بزمام الامور !
ويأتي هذا الاتهام متزامنا مع دعوات اطلقها اكثر من برلماني مهددين فيها باقالة الدكتور كريم وحيد من قبل البرلمان الذي يدرس مشروع قرار بهذا الاتجاه او ان يبادر الى تقديم استقالته ، وقد سبقت هذا الاتهام والدعوات بالاقالة انتقادات شديدة من على منبر الجمعة في اكثر من مناسبة ، فضلا عن شخصيات سياسية كانت هي الاخرى تنتقد اداء وزارة الكهرباء خلال المدة المنصرمة ، وماكتبته الصحافة العراقية هي الاخرى هو الشيء الكثير فضلا عن الرسوم الكاريكاتيرية التي تناولت ازمة الكهرباء في العراق باسلوب تهكمي ساخر .
ويرى البعض ان قضية الكهرباء اصبحت شعارا او برنامجا انتخابيا لمن لابرنامج له من السياسيين الذين لايجروء الكثير منهم الى اتخاذ الاسلوب نفسه مع وزراء آخرين اثبتوا فشلهم ولم يتهموا بالتواطؤ مع الاحتلال الامريكي الذي يهيمن على مقدرات العراق وشعبه .
لقد وجد بعض السياسيين الذين لم يقدموا لشعبهم شيئا يذكر الفرصة مؤاتية لهم في التمهيد لضمان المقعد البرلماني او مجلس المحافظة او المجالس المحلية عبر انتهاج اسلوب التهجم والتشهير بهذا الوزير او ذاك من دون بلوغ التهمة التي وصلها النائب المذكور.
ان ازمة الكهرباء ليست وليدة اليوم ، وهي تركة ثقيلة تسلمها الدكتور كريم وحيد في ظرف صعب ومعقد وسط دوامة العنف والقتل الطائفي الذي اتسمت به سنة 2006 التي تسنم فيها مهام منصبه وزيرا للكهرباء مدعوما بخبرته الطويلة في مضمار الطاقة الكهربائية منذ ان دخل ميدان العمل مهندسا يافعا وبشهادته العلمية لحقيبة هي من حصة الائتلاف العراقي الموحد وهو الوزير المستقل .
ولم تشفع للوزير جولاته الميدانية الليلية منها والنهارية وهو يقود حملة رفع التجاوزات من على الشبكة الوطنية مشرفا بنفسه متفقدا سيرالعمل هنا وهناك لتذليل المعوقات ومعالجة المشاكل التي تواجه العمل والعاملين معا .
وتنقل وسائل الاعلام العراقية جميع فعاليات هذا الرجل الذي يواجه المزيد من الضغوطات منها ماهو سياسي ومنها مايتعلق بالوضع الامني الذي لمس العراقيون مؤخرا تحسنه النسبي ما شجع الشركات الاجنبية المعروفة في بناء محطات الطاقة على توقيع العقود مع وزارة الكهرباء بعد ان كانت تمتنع طيلة المدة المنصرمة ، فضلا عما تعانيه الوزارة من زيادة ملحوظة في انتاج الطاقة الكهربائية تقابلها شحة وغياب العدالة في التوزيع بسبب ضعف المراقبة وعدم وجود سيطرة كافية على المحطات الثانوية فضلا عن ابتزاز بعض ضعاف النفوس في مفارز الصيانة للمواطنين عند قيامهم بتصليح الخلل او ابدال محولة عاطلة .
وتعزو الوزارة ايضا تردي خدماتها ايضا الى تدخل بعض القوى السياسية المتنفذة وتجاوز المحافظات على حصصها المقررة والتهديدات التي تطال العاملين هنا وهناك لاجبارهم على تجاوز تعليمات الوزارة في التجهيز المقرر من قبل مركز السيطرة الوطني ، ولدى الوزارة وثائق تدين بعض العناصر في الجيش العراقي وقوات الاحتلال في تدخلهم واجبار العاملين في بعض المحطات على تجاوز التعليمات .
ان الدكتور كريم وحيد وزير الكهرباء مدعو اليوم اكثر من اي وقت مضى الى وضع النقاط على الحروف بشجاعة قد تكلفه منصبه الوزاري الذي تعرض الى الكثير من سهام النقد والاتهامات ، ولكنه ، اي الموقف الشجاع سيقابل من قبل الشعب والحكومة وحتى اولئك النواب ورجال الدين الذين انتقدوا اداء وزارته في وقت سابق بالكثير من الاعجاب والتقدير ، فالشجاعة كثيرا ماحسمت الامور لصالح الحق والحقيقة ، وعند ذاك سينجلي الخيط الابيض عن الخيط الاسود .
فان كان الدكتور كريم وحيد فاشلا في ادارة وزارته بزعم البعض ، فان الامر نفسه ينسحب على الكثير من الوزراء الذين اتسم اداء وزاراتهم بالكثير من الخلل والفشل من دون ان يتهمهم البعض بالتواطؤ مع قوات الاحتلال الامريكي مع ان الجميع يعمل في ظله ، ولكن من لامظلة سياسية تحميه من شرر الانتقاد يصيبه الخطر عاجلا ام آجلا .



#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين اجهزتنا الامنية من هؤلاء ؟
- مَنْ يطالب بدم ضحايا جريمة المطار؟
- مسلسل(نور) وخلو الدراما العراقية من الرومانسية
- مياه الشرب مابين تقارير المختبرات الالمانية ووزارة البيئة
- السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحية ورجاء
- ضعف الاقبال على الانتخابات..لماذا؟
- التزوير بدأ... والانتخابات لم تبدأ بعد!!
- من يحمي المستهلك من ارهاب الغش التجاري والصناعي؟
- يلدغ العراقي مرتين وأكثر !!
- المادة (140) وأبواب الفتنة
- امام انظار السيد وزير التربية / حلول للقضاء على التسرب من ال ...
- رحل الطائر الذي يستفزني
- ايها المفتش العام ..انهم يسرقون الكهرباء !
- كركوك بين تركمانيين!!
- ياوزارة التجارة شايكم لايصلح للضيافة
- قانون الخدمة الجامعية والسرطان
- نحن امة تفخر برسوب ابنائها
- نريد من ينحاز الى الحلم العراقي
- جهل في التعليمات ام تعمد لشل العمل ؟
- يارئيس الوزراء .. من يحاسب هؤلاء ؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم زيدان - هل سيضع وزير الكهرباء النقاط على الحروف ؟