أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - - الطنجاوي - لخالد زهراو... محاولة جديدة لهتك أسرار محمد شكري المخبأة















المزيد.....

- الطنجاوي - لخالد زهراو... محاولة جديدة لهتك أسرار محمد شكري المخبأة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 05:52
المحور: الادب والفن
    


عُرِضَ على هامش الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم العربي في روتردام شريط وثائقي عنوانه " الطنجاوي " مدته " 27 " دقيقة فقط، غير أن المخرج العراقي خالد زهراو قد رصد فيه أشياء مهمة عديدة ربما لا يعرفها الكثير من أصدقاء شكري أو المقرّبين اليه لسبب بسيط وهو أن شكري نفسه لم يدوِّن هذه الوقائع والأحداث في كتبه أو سيرته الذاتية التي انضوت تحت عنوان " الخبز الحافي ". لذلك حمل خالد كاميرته وذهب الى مدينة " طنجة " التي أحبها شكري، وعاش فيها نحو خمسين عاماً، باحثاً في شوارعها وأزقتها وعُلبها الليلية عن أشياء ضائعة ربما لم يجدها حتى ساعة رحيله الى عالم الأبدية. لقد وقع اختيار المخرج على أربع شخصيات رئيسة وهي أحمد الكباشي الملقّب بـ " الروبيو " والروائي والفنان محمد المرابط، والفنان والمصمم العربي اليعقوبي، اضافة الى صديقه " عبد الحفيظ ". لم يعرف المُشاهد كثيراً عن أحمد الكباشي، صاحب الاطلالة الأولى في الفيلم، سوى أنه مُلقَّب بـ " الروبيو " وأنه ربما يكون قد عاش " مرحلة صغيرة من رواية الخبز الحافي، وأن شكري قد سكن معه في الشقة نفسها، وأنه كان يُوصل ما يشتريه محمد شكري الى البيت " كما أن المخرج قد أشار من طرف خفي " بأنه هناك ثمة علاقة غامضة بين الروبيو ومحمد شكري، لكنه لم يشأ أن يميط اللثام عن طبيعة هذه العلاقة الغريبة التي ربطتهما معاً ولم يكشف عنها شكري نفسه، وهو الكاتب المعروف بجرأته المعهودة. أطلَّ الروبيو خلال الفيلم اثنا عشرة مرة، بينما لم يُطل العربي اليعقوبي سوى تسع مرات ومحمد المرابط ثماني مرات وهما شخصيتان رئيستان في الفيلم، وهذه الاطلالات الكثيرة تدلل على أهمية الروبيو الذي يُنتظر منه أن يقول أشياء كثيرة لا يعرفها المشاهد أو القارئ الذي يمحض شكري حباً من نوع خاص. يؤكد الروبيو بأن شكري قد جاء مع أمه من الريف الى تطوان، وحينما انتقلت الى طنجة جاء معها ودرس في المرحلة الابتدائية مدة قصيرة، لكنه ذهب الى " العرايش " صحبة أحد الأساتذة الذين تبرعوا بتعليمه، حيث مكث هناك ستة أشهر. وفي تلك الأثناء نال المغرب استقلاله، ولأنه كان حاصلاً على شهادة المرحلة الابتدائية فقد منحوه درجه معلِّم. تكمن أهمية الروبيو في أنه يسمِّي الأشياء بأسمائها، ولا يجد حرجاً في الكشف عن المواقف الحساسة التي تربط شكري بالآخرين. لنقرأ ما يقوله الروبيو عن طبيعة المنافسة الحادة بين محمد المرابط، وهو روائي ورسام وحكواتي معروف، وبين محمد شكري الذي كان يؤسس بقوة لتجربته الروائية على وجه التحديد. وحينما " كان محمد المرابط يروي الحكايات لبولز ويأتي شكري ليسأل عن بولز، وعلى الرغم من وجوده يقول له المرابط أنه غير موجود " وبغض النظر عن حجم الأكاذيب المُسندة الى المرابط الاّ أن هذه الحالة تكشف عن طبيعة الصراع الخفي الذي كان يدور بين المرابط من جهة وشكري من جهة أخرى. كما سنكتشف لاحقاً أن طبيعة العلاقة بين العربي اليعقوبي وشكري لم تكن سليمة هي الأخرى، وانما كانت مرتبكة بسبب النرجسية التي تسكن في أعماق كلٍ منهما على انفراد. في الاطلالة السادسة تحديداً يتكلم الروبيو عن اللقاء الظريف بين مدير الشرطة وشكري، ويبدو أن مدير الشرطة قد قرأ " الخبز الحافي " حيث يسأله المدير قائلاً: " هل أنت الذي كتب ذلك الخراء؟ فيجيبه شكري: نعم، يا أستاذ أنا منْ كتب ذلك الخراء. هل سترسلوني الى السجن أم سأذهب الى البيت؟ " عندها يشتمه مدير الشرطة وينعته بابن الحرام. ثم يسأله ثانية مستفسراً: " كيف تكتب عن أمك وأبيك وتقول أنهما يمارسان الجنس مع بعض؟ فيجيبه شكري: نعم بالتأكيد أنهما يمارسان الجنس، ولكن ماذا عن أبويك ألا يمارسان الجنس مع بعض؟" كنت أتمنى على المخرج أن يطوّر الأسئلة الإيروسية، خصوصاً وان سيرة شكري الذاتية- الروائية تفضح نزوعه المثلي، كما تكشف عن صراحته المفرطة وجرأته غير المسبوقة في هذا المضمار. ثمة محور آخر شديد الأهمية لأنه يتعلق بثيمة الفيلم وبنيته الداخلية وهو مدينة طنجة التي أحبَها أكثر مما أحبته حيث قال للروبيو ذات يوم مقولة مهمة لن ينساها طالما بقي على قيد الحياة مفادها " اذا تشاهد طنجة فانها ستبكي عليك، واذا شاهدتها ستبكي أنتَ عليها! " وفي السياق ذاته يتحدث الروبيو عن وصية محمد شكري التي كتبها للملك محمد السادس يطلب فيها أن يُدفَن في طنجة وليس في أي مكان آخر. وبالفعل تم دفنه في مدينة طنجة مثلما أراد فهي مسقَط رأسه الثاني، فلا غرابة اذن حينما يقول " بأنه كاتب طنجاوي، وليس كاتباً ريفياً أو مغربياً على الاطلاق! " يؤكد الروبيو بأن " شكري كان أكبر صعلوك في طنجة " بينما ينسف هذا القول العربي اليعقوبي الذي يجزم " بأن محمد شكري لم يكن صعلوكاً أبداً، وانما كان خشن المظهر، ومنفعل أحياناً، ويقوم بأعمال غير مُنتَظرة منه " ولا أدري كيف يفهم هذا الأخير الصعلكة بعد أن عاش شكري كل أشكال العبث والتشرد والضياع؟! والغريب أيضاً أن يصرِّح الروبيو وهو صديق شكري منذ ثلاثين عاماً " بأن شكري لم يتشاجر، ولم يُعتقَل، ولم يذهب الى السجن! " وكنت أتمنى على المخرج أن يعزز هذا التصريح الأخير من قبل بقية المتحدثين، خصوصاً وأنه " أي المخرج " قد اعتمد على تقنية التناوب في عملية السرد التوثيقي والتي تحتاج الى جهد مضني وكبير في مَنتجة الفيلم وتحريره وربما تدعوه لأن يتخلى عن أشياء كثيرة كان قد صورّها وبذل فيها جهوداً كبيرة. وفضلاً عن الوصية الرئيسة التي أوصلها الى ملك المغرب فان محمد شكري قد حمَّل بعض أصدقائه المقربين منه ببعض الوصايا الخفيفة. فقد أبلغ الروبيو بأن يزوره ثلاث مرات فقط اختصر " الأولى بيوم وفاته، والثانية بيوم بناء القبر، والثالثة في ذكرى وفاته اذا أرادوا أن يتذكّروه!" ومثلما استهل المخرج خالد زهراو الفيلم باطلالة الروبيو فقد اختار أن ينهي الفيلم بجُمَله المؤثرة التي تنطوي على حسٍ فلسفي واضح " كل شيء سوف يموت الوزير، الملك. . . لن يبقَ شي أبداً. الكتابة هي التي ستبقى، ونحن سوف نموت. وفعلاً هذا ما وصلنا اليه." ثم يقرر هو نهاية الفيلم حينما يقول بجملة أمرية قاطعة " يكفي انتهى الكلام! "
جرأة المُرابط وتأثيره على شكري
ثمة رسالة مهمة كتبها الشاعر والروائي الأمريكي بول بولز الى كارول أدمان يقول فيها عن المرابط وشكري " إذا كان أحدهما سيؤثر في الأخر أدبياً، فسيكون المرابط الذي سيؤثر في شكري" كنت أتمنى على المخرج أن يُظهر هذا المقطع من الرسالة بلقطة مكبرة على الشاشة في أثناء حديث محمد المرابط عن ثيمة التأثر والتأثير. عرف المرابط شكري منذ عام 1953. وقد سرد ذكرى التعرف على شكري حينما كان عائداً من شاطئ البحر هو وصديقه " جيكو " حيث دخلا مقهى " الرقاصة " وكان هناك فتى صغير يعمل في المقهى. وحينما جلب أكواب الشاي تعرَّف على المرابط ونشأت بينهما علاقة سوف تمتد الى خمسين سنة. ويبدو أن ذاكرة المرابط قوية. ففي العام 1972 وبينما كان المُرابط يجهِّز في المطبخ سمع رنين الجرس وما إن فتح الباب حتى شاهد محمد شكري وعرفه في الحال. أما شكري فلم يتعرف على صديقه القديم الذي التقاه قبل تسع عشرة سنة. وحينما سأله عن مبتغاه أجاب " لدي موعد مع بولز " وحينما اخبرت بولز قال " دعه يدخل ". لا شك في أن المرابط أديب معروف في المغرب العربي وله علاقات واسعة ومتشعبة، وبالتالي فان شهادته ستكون ذات قيمة وفائدة كبيرتين. يقول المرابط أن شكري تربطه مع الأدباء العرب والأجانب علاقات واسعة أيضاً فمن الأدباء المقربين اليه تنيسي وليامز وجان جينيه وديفيد هربرت وبولز وبيتر أووِين والعربي اليعقوبي وغيرهم الكثير، لكنه وصف علاقة " شكري بجينيه واليعقوبي بالأخوية ". يعرّج المرابط على ذكريات ومواقف محجوبة قد لا يصدقها القارئ، أو ينتابه الشك فيها في الأقل. فحينما جاء الناشر البريطاني بيتر أووين وسأل عما يفعله شكري فقال له المرابط إنه يكتب كتاباً. ولما سأله عن المترجم الذي سوف يترجم هذا الكتاب أجاب المرابط بأن بول بولز سيتولى عمليه الترجمة. عندها قرر أووين أن يوقع مع شكري عقداًً! ويدفع له سلفاً بعض النقود. ربما لم يعتد شكري على العقود آنذاك، ولكنه فرحته كانت طاغية بشئ آخر وهو النقود " دفع له أووين مبلغاً على الحساب. فرِح شكري، وضع النقود في جيبه، وكان منتشياً بالسُكر." الشيء الأكثر أهمية في هذه الشهادة السردية المصورة للمرابط هو كيفية الشروع في كتابة نص أبداعي كأن يكون قصة أو رواية أو سيرة ذاتية- روائية. فشكري، على حد قول المرابط، لم يكن يعرف الطريقة التي ينجز فيها كتابه المهم الذي سوف يكون سبباً في شهرته الطاغية " جاءني شكري، وسألني كيف سأصنع الكتاب؟ قلت له أنه شيء بسيط. قلت ذلك بعفوية ومن دون سوء ظن. " وإذا لم يكن سوء الظن حاضراً فلماذا هذا الغمز واللمز الذي سنراه في نهاية هذا المقطع والذي يكشف عن أهمية هذا اللقاء والذي لولاه لما عرف محمد شكري طريقه الى انجاز سيرته الذاتية. لا شك في أن ما قاله المرابط كان جريئاً على الصعيد الإيروسي، وربما لا يستطع كتاب آخرون أن يقولوا ما قاله في هذا لفيلم الوثائقي. " إجلس أمامي وسأريكَ كيف تصنع الكتاب. قال: كيف؟ فقلت له: " هناك حاويات القمامة، وهناك أيضاً فتيات الليل، والناس الذين يشربون الخمر. وهؤلاء يصطحبون الفتيات وعندما يسكرون يضعون الحلوى هنا، والعسل هنا " ويشير الى النهدين، وقليل من الآيس كريم هنا " ويشير الى السرّة "، ويمشون حتى يصلون الى الطاجين " ويشير الى الفرج " إجمع هذه الأشياء، واسمع من الناس " ألم يكن شكري يعرف هذه الاشياء وهو الذي كشف عن نزوعه المثلي منذ صباه كما أنه كان يثبِّت البرتقال على جذوع الأشجار ويتحسسها متخيلاً أنها نهود قوية منتصبة. ثم يمضي المرابط الى القول " بأن شكري كان يدوِّن ما أقول على شكل نقاط. وكان بولز يترجم في كتاب شكري. بعد أسبوعين ناداني بولز. سألته: ما الأمر؟ ضحك وقال: هذا ما كنت تقوله لشكري؟ كان ذلك الخبز الحافي! " هل كان المرابط يريد أن يقول بأن سيرة " الخبز الحافي " قد ظهرت من معطفه، وأنها كانت لا تعرف الطريق الى النور لولا ملاحظاته السحرية التي دوّنها شكري في جلسة واحدة؟ كان على المخرج أيضاً أن يعزز هذه الآراء الخطيرة أو يفنّدها بواسطة أصدقاء شكري والمقربين اليه لأن المُشاهد قد يصدق مثل هذه الأطاريح المجافية للحقيقة، خصوصاً وأن الفيلم قد أُنجز بعد خمس سنوات من وفاة الروائي المبدع محمد شكري. يحاول المرابط أن ينفي عن شكري حتى طنجاويته حيث يقول " شكري ليس كاتباً طنجاوياً. ولم يكن طنجاوياً أبداً. شكري جاء هارباً من مدينة تطوان الى طنجة. " لكنه طبعاً لم يوضح لنا طبيعة الهروب وأسبابه. فكل أصدقائه يعترفون بأن ضيق ذات اليد هو الذي دفعهم الى الرحيل من تطوان الى طنجة.
فاضح كل الأسرار
على الرغم من أن أحاديث الرسام ومصمم الأزياء المعروف العربي اليعقوبي قصيرة ومقتضبة لكنها شديدة الدلالة. كما أنها تفند جزءاً مهماً من أطاريح الروائي محمد المرابط. يقول اليعقوبي بأنه تعرف على شكري على شاطئ البحر:" كنت على الشاطئ. أمضيت الصباح وأنا أسبح في البحر. أحسست بخطوات ورائي. التفت فاذا هو محمد شكري طفل يانع ". لعل أشجع ما في اطلالاته التسع هو لقاؤه مع السرّاج في مقهى " باليما " حيث كال له الصاع صاعين حينما تطاول الأخير واصفاً سيرة شكري بأنها نفاية. لنمعن النظر فيما قاله السرّاج والرد الشجاع لليعقوبي: " قال السراج قرأت البارحة مزبلة. سألته: ما عنوان المزبلة التي قرأتها؟ قال الخبز الحافي. قلت له: المزبلة في فمك!" أما فيما يتعلق بطنجة فقد قال اليعقوبي بأن المصادفة هي التي أتت بشكري الى طنجة. ففيها ترعرع " وتعلّم أسرارها الخبيثة والطيبة، ولكنه فضح كل الأسرار. كان يهواها الى حد الموت. والدليل على ذلك أنه مات فيها. وقد رفض أن يذهب ليعيش في مدينة غيرها حتى يموت فيها. فاذن هو طنجاوي أكثر من طنجاويين نعرفهم ". كما أشرنا سابقاً أن اليعقوبي له رأي مختلف فيما يتعلق بصعلكة شكري التي كانت ظاهرة أمدته بنسغ غير قليل من الشهرة والذيوع، فهو لم يكن يراه صعلوكاً البتة، لكنه لا ينكر انفعاله وخشونه مظهرة واتيانه بأشياء غير متوقعة منه. كما يعتقد اليعقوبي بأن شكري كان يضني نفسه، ويوبخها، ويقرِّعها على ما ترتكب من أخطاء. الغريب أن اليعقوبي ينهي كلامه بتعليق فنتازي الى حدما. فحينما يزور قبرة لقراءة الفاتحة على روحه كان يستدعي قارئ القرآن لكي يقرأ عليه. فاليعقوبي يعتقد أن شكري سوف يفرح وهو في قبره حينما يسمع صوت القارئ وهو يرتل بطريقة لافتة للانتباه. أما المتحدث الرابع والأخير فهو صديقه عبد الحفيظ الذي سلّط هو الآخر الضوء على نقاط مهمة كثيرة من بينها أن هذا المطعم هو المكان الوحيد الذي يتناول في شكري غداءه. كما أن أصدقاءه والنخبة المثقفة من الصحفيين الأسبان والمغاربة هم الذين يترددون على هذا المطعم أيضاً لأن شكري موجود فيه. ولكثرة تواجده في هذا المكان فقد كان البعض يظنون أن هذا المطعم هو مُلك لشكري. كما كشف عبد الحفيظ عن أن شكري كان يتحدث الفرنسية والأسبانية وقليل من الأنكليزية، ولكنه كان يتحدث بالعربية مع الأدباء العرب. أما أغلب مقابلاته الصحفية فقد كانت مع الصحفيين الأسبان ووسائل الاعلام الاسبانية. كان المشهد الاستهلالي للفيلم موفقاً جداً حتى وإن كان مأخوذاً من أرشيف سابق لبعض المخرجين العرب أو المغاربة الذين لفت انتباههم محمد شكري وأغرتهم حياته الفوضوية العابثة. كما كان المشهد الأخير أكثر درامية لأنه يذكِّر الجميع بفكرة الموت وهي أقوى وأخطر فكرة في الوجود ولا منجاة منها أبداً. وفي الختام لا بد من الاشادة بدور المصور محمد بونقوب الذي نجح في رصد العديد من معالم المدينة القديمة، والسوق الداخلي، والسوق البرّاني، ومرشان القصر، وفندق موريتانيا، ومقهى السنترال، وبقية الأمكنة التي كان يتردد عليها شكري اضافة الى مثواه الأخير وهو من المشاهِد الدرامية المؤثرة خاصة حينما نسمع القارئ وهو يقرأ على روحه بعض الآيات القرآنية القصار، فيما يغسل شاب آخر قبره بالماء ويلتمس له من الله الرحمة. ويجب التنويه بجمالية الموسيقى المغربية، وملاءمتها للأحداث التي وقعت على مدار الفيلم ولم نشعر بالدقائق السبع والعشرين التي مرّت بشكل سريع وخاطف ربما لأن درجة التشويق عالية، كما أن الفيلم يكن مترهلاً بسبب الدقة المونتاجية التي تشي بحرفية المونتير وحساسيته العالية.



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة المهْجَر والمنفى بعيون أوروبية
- رواية - الأم والابن - لكلاوﯿﮋ صالح فتاح: نص يع ...
- - زيارة الفرقة الموسيقية - لكوليرين . . شريط ينبذ العنف ويقت ...
- في شريطه الروائي الوثائقي - فك ارتباط - عاموس غيتاي يدحض أسط ...
- جابر الجابري يتحدث عن الثقافة العراقية في مخاضها العسير
- مجيد ياسين ل - الحوار المتمدن -: في قصائدي لوحات تشكيلية رُس ...
- - مُلح هذ البحر - لآن ماري جاسر والاصرار على حق العودة
- ترجمة جديدة ل - هاملت - تسترشد بالأنوار الكشّافة للشُرّاح وا ...
- صلاح نيازي يعمل بروح الشاعر ومبضع الجرّاح
- ثنائية القامع والمقموع في - فندق رواندا - لتيري جورج
- الواقعية الإجتماعية وأهمية الإرتجال في فيلم - فيرا درَيك - ل ...
- القاص لؤي حمزة عباس: يتخلى عن الغموض، ولا يزال متشبثاً بشعرن ...
- القدس: قصة الجانب الشرقي للمخرج الفلسطيني محمد العطار: القدس ...
- علاء سريح في معرضه الشخصي الثالث: تكوينات متكررة على سطوح تص ...
- تلاقح الأجناس الأدبية في رواية - حبل السُرّة - لسميرة المانع
- الفنان علي النجار ل - الحوار المتمدن -: غرابة التشكيل المعاص ...
- متاهات اللون وجُزر الفراغ في ذاكرة الفنان علي النجار
- الشاعر أحمد الصافي النجفي بين غُربة الروح وغُربة الفكر
- السيرة الذاتية- الروائية: - غصن مطعم بشجرة غريبة - مثالاً
- التشكيلي الكردي صدر الدين أمين . . . من البكتوغرافي الى الشا ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان حسين أحمد - - الطنجاوي - لخالد زهراو... محاولة جديدة لهتك أسرار محمد شكري المخبأة