أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الفضائحيون الجدد....!؟














المزيد.....

الفضائحيون الجدد....!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 07:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ انهيار منظومة الاستبداد الرفاقي الشرقي أواخر القرن المنصرم، بدأت حلقات الذكر السياسية العربية الرفيقة، و الممانعة، والصديقة، تتكاثر، أو تتوالد ذاتياً إن بالفعل الانشقاقي المتتالي..! أو بالحبَلْ ( الحمل ) الاشتقاقي الانشطاري..أو بالتكويعات المحورية الانفرادية..! وفي حمى هذا السياق العروبي كثرت الأبواق فزاد صخب ( التبويق ) وتناسلت حالات فيها الكثير من العهر السياسوي والتكاذب التنظيموي والقليل من الفائدة في المحصّلة..! وفي مناخ من الهيمنة السلطوية الأحادية المطلقة، انتعش الفساد ونما على كل صعيد فساد: في الفكر والثقافة والسياسة.. فساد في العلم والتعليم والعلوم.. فساد في الفن و الأدب والآداب وفساد حتى في قلة الأدب..! وهكذا فقد تسمم الرأي العام مرحلة بعد مرحلة، وعمَّ اليأس والركون، وانقلبت المقاييس عاليها سافلها،
واختلّت المعايير، وزادت المحاذير بعد أن امتلأت الحواري والساحات بالوطاويط، والأشباح، والمسترزقين المندوبين ( كتاب التقارير ).!؟
لقد انكشَّفت حلقات الذكر العربية تلك بكلِّ تفاصيلها، ومنعرجاتها، وخلفياتها، وذلك بفضل التوسع المدهش
الذي شهدته منظومة الاتصالات والتواصل ففي عصر الفضائيات والانترنت أتيحت الفرصة لأبناء الرعية
أن يتعرفوا على دعاة سياسويين فضائحيين جدد من كل الأشكال والألوان والنكهات..! فيهم من يدعي اللبرلة
ومنهم من أعلن العلمنة وبعضهم متفرغٌ للعقلنة وجميعهم من عشاق الدمقرطة..! والحقيقة أنهم من واقع
أزماتهم النفسية، وهواجسهم العصبية، وعقدهم الانتلجنسية، وهلوساتهم الكابوسية.. وغير ذلك من الخبايا
والمكنونات التي توافرت بكثرة.!
أبناء هذه الفصيلة المحدودة العدد والآفاق مهووسون بالشهرة والاشتهار.. أو بالليرة والدينار..! وهي لكانت
مسألة طبيعية أو معتادة لولا هوسها الطاغي الذي لا ينتج إلا الأذى والخراب على كل صعيد...!
وهكذا، يجد الإنسان هذه الأيام من يتنطح مثلاً بكل بساطة ويسر وقلة مصداقية وبتكليف أو من غير تكليف
للإطاحة بالآخر بكل صفاقة، وقلة حيلة، وانعدام المصداقية.! وتختلف الحماسة بين فضائحي وآخر وذلك
وفقاً لكمية النكوص التي يحوزها المنكوص فعند الفضائحي استعداد وحشي غريب لاستئصال الآخر...!؟
الفضائحيون الجدد فصيلة شبه آدمية من النوع الاستئصالي سلاحها الإعلام وهي غير متجانسة طبقياً
وغير متآلفة نفسياً المشترك لدى منتسبيها نزوعٌ نرجسي طاغٍ، وولع بثقافة التخوين والابتذال والقصف
وكيف لا ومنتسبيها يعشقون الفضيحة. والشهرة، و( السيولة ) ليس إلا..!؟
الفضائحيون الجدد غير الأفاضل يتوزعون في كل البلدان، والفيافي، والصحارى الاغترابية.. وينتشرون في
المربعات المذهبية، والخانات الاعتراضية، والساحات الأيديولوجية، والمرافئ الإعلامية..! منهم من يصدح
لمن يدفع أكثر ومنهم من يتلطى خلف الأبواب ( إياها ) منتظراً رزقه ومنهم من لا هدف له سوى تبييض
الوجه وتلميع الذات وإن بقلم التسويد المستعار وهؤلاء يتذرعون زيفاً بحرية النقد والانتقاد..!؟
الفضائحيون الجدد من كل الأديان، والمذاهب، والطوائف، فهم طائفة بحد ذاتها تجدهم يبدون رضاهم صباحاً
وعكس ذلك مساءاً.. يذرفون السموم الوطنية أحياناً ويرتكبون الآثام على جنباتها كل حين..! بعضهم
يستغرق كل الوقت في إحصاء ما يظنه مكاسب وبعضهم الآخر يتشاطر في التعمية على كساد المحصول
بمزيد من الفقاعات الهوائية الزوبعية المتهافتة التي تعكِّر كل بيئة وتلوث أي فضاء وتنحر قضايا الرأي
والحوار وتشِّوه مسألة الاستقلالية..!
نعم، متى.. وكيفما.. وحيثما نظرتم في هذا الزمن العربي الفضائحي ستجدون رهطاً من المتشدِّقين الجدد
من الذين لا رصيد لهم في دنياهم سوى الصراخ الذي مثل (( الضراط على البلاط )) ليس إلا..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المختصر في: الأفسد من الفاسدين...!؟
- حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟
- دوام الاحتلال بالديمقراطية...!؟
- فساد التدِّين.. أم ( تديِّين ) الفساد...!؟
- الإنسان: حيوانٌ عاقل..أم غير ذلك...!؟
- الثرثارون العرب...!؟
- سيمفونية الهزيمة...!؟
- ثمّ ولكن: لسنا محكومين بالأمل...!؟
- كيف انتصر القوميون العرب لمواطنيهم...!؟
- شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟
- ميليشيا الصقر العربي...!؟
- تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟
- الماركسيون الإسلاميون العرب...!؟
- الحزب الشيوعي السوري يسأل ...!؟
- المسألة أبعد من: تفاؤل.. وتشاؤم...!؟
- السوريون الجدد...!؟
- أم علي.. والكائن العجيب..!؟
- ما بعد الصحوة...!؟
- ( التغبير ) الديموقراطي .. واليهودي العظيم...!؟
- رعايا جلالته.. وفطاحل الإعلام العربي...!؟


المزيد.....




- إطلالتان أنيقتان لسكارليت جوهانسون خلال الترويج لفيلمها الجد ...
- 3 خيارات عسكرية محتملة قد يدرسها ترامب لضرب إيران.. ما هي وم ...
- فوقها جبل.. رسوم لفهم مدى تعقيد تحصينات منشأة فوردو بإيران و ...
- خامنئي يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية بالحرس الثوري.. ماذا ...
- مصر.. السيسي يوافق على قرار البنك الأوروبي توسيع عملياته في ...
- بقائي لغروسي: خنت معاهدة حظر الانتشار النووي
- انطلاق أولى قوافل المساعدات العراقية إلى إيران (صور)
- مصر تحذر من تداعيات خطيرة للتصعيد بين إيران وإسرائيل
- أوباما يحذر من حكم استبدادي في الولايات المتحدة
- -روساتوم- تحذر من عواقب ضرب محطة -بوشهر- النووية الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الفضائحيون الجدد....!؟