أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - السوريون الجدد...!؟














المزيد.....

السوريون الجدد...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 10:06
المحور: كتابات ساخرة
    


ما إن أعلنت جهات سورية غير نافذة عن قرب صدور قانون يشِّرع وينظم العمل السياسي في البلاد حتى حمي وطيس الاستعدادات الميدانية واللوجستية في أوساط الأحزاب الموالية والمعارضة على حدٍ سواء وذلك لملاقاة الحدث إن حدث..!؟ فالجميع يعرفون، أو يتوقعون، أن القانون المنتظر قد يتضمن شروطاً صعبة للغاية بحيث ستحتاج الأحزاب التي سبق وأن حازت على شرعيتها من خلال تحالفها مع الحزب القائد غير الشرعي بدوره..! ستحتاج إلى دعم كامل منه كيما تستمر في الوجود المشرعن ولو ظلَّت كما هو حالها الآن أي أحزاب على الورق..! في حين ستجد الأحزاب الأخرى ومشاريع الأحزاب المعلن منها والمستتر ستجد نفسها في الوادي الأحمر شمال صلولين وغرب الخضر الأخضر...!؟ وذلك يعود لأسباب عديدة منها ما يتعلق بطبيعة السلطة منذ أربعين خمسين سنة الماضية ومنها ما هو ذاتي مرتبط بطبيعة ومحتوى أصحاب الأحزاب والمشاريع وورثتهم...!؟
وهكذا وهلمّ جرا فإن صحَّ خبر قرب صدور قانون الأحزاب، فإن السوريين بفضل هكذا قانون، سيصبحون على خير ذلك لأنهم سيرتاحون من أمراض التحزب والحزبية ومشتقاتهما المرضية كأنفلونزا الانشقاق العامودي، والمغص الأيديولوجي المزمن، والتذرر السايكلوجي العائلي، والصداع الوصولي النصفي، والصياح النفاقي الديكي ( هذا المرض مستفحل .! )، والاصطفاف المذهبي القبلي، وغير ذلك من الأمراض التي لا دواء لها في صيدليات بنية مجتمعية ولادة بغزارة إذ أن سورية التي كانت بالكاد تعد خمسة ملايين حين انظرطت هذه الأحزاب مع أمراضها المرافقة، فإنها أصبحت اليوم تقترب من العشرين مليوناً بلا حسد..! وهكذا، فإن الأجيال الجديدة التي باتت تشكِّل غالبية المجتمع هم سوريون جدد لا معرفة لهم ببلايا الأحزاب ومنغِّصاتها اللهم ما عدا الأولاد الذين ورثوا الصنعة عن آبائهم...! ناهيك عن حقيقة أن أولاد الشعب عن بكرة أمهم وفور انظراطهم إلى معسكرات الطلائع الترفيهية سيصبحون فيما بعد رواداً لا تهتز رموشهم أمام عتاة مناضلي الأحزاب تشرعنت أم بقيت على وضعها من حيث أن هناك من حبك لهم ولا يزال ما يشغلهم أو يفرملهم أو يلزقهم في الجدار طينة من لحم وعظم...!؟
وعليه البناء، فإن السوريين الجدد ( نيقة ) عن شعوب الأرض التعبانة كافةً، مرتاحون من السياسة والتسييس وهي نعمة لن يتذوق حلاوتها غير المتابعين لوقائع المسخرة الحاصلة في لبنان وهو شقيق من أب وأم سوريين حضرا ذات يوم من بلاد الشام وبخاصة إذا كانت المتابعة من خلال المازة الإعلامية اللبنانية المطبوعة والمرئية بعد أن صارت مكب للسموم و النفايات الفكروية والثقافوية الكذبوية ( المنفعا سية ) ولا يخجل أصحابها المعترسين ومستكتبيها السوريين المنغوليين الذين يكتبون وفق المطلوب و التسعيرة من الاستمرار في تظريطاتهم على خلق الله بالرغم من فداحة الخطب والعقم المستدام...!؟
نعم وتسع وتسعون فاصلة تسعة وتسعين نعم الشعب السوري ( الجديد ) مرتاح من وسخ السياسة والسياسيين.. والأحزاب والمتحزبين..! وإلا كيف كان سيمرق من هذه الحياة ـ ظلط ملط ـ أي كما يشاء القدر والقادرون..!
وبعد كل هذا وماذا وإلا عن أيها قانون يتحدث المنتظرون المتذمرون من أصحاب المكاييل، والمعايير، والأحابيل.! وكأنهم يجهلون واقع حال السوريين الجدد ( الخلنج ) بالمرة...!؟





#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم علي.. والكائن العجيب..!؟
- ما بعد الصحوة...!؟
- ( التغبير ) الديموقراطي .. واليهودي العظيم...!؟
- رعايا جلالته.. وفطاحل الإعلام العربي...!؟
- أم علي بين البابا..والماما...!؟
- رابطة السلبيين العرب...!؟
- كلٌ مسئولٌ عن زبيبته...!؟
- ولكن..أي عيد...!؟
- صحوة مجلس الصحوة الدمشقي..!؟
- أم علي..والمعارضة الوطنية الشريفة..!؟
- إنتاجية السلطة ( الوطنية )..!؟
- أم علي..والاستحقاق..!؟
- أم علي..والديدان..ورأس القبة الخضراء..!؟
- غبطة الولي الفقيه..!؟
- اليسار..واليمين..والتعسف الأكاديمي..!؟
- الإرهابيون ( البوالون ) ..!؟
- فحولة الجامعة الكلكاوية..!؟
- لعنة القداسة والفقه الرقمي..!؟
- القضاة الجدد..!؟
- الدعاة الجدد..!؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - السوريون الجدد...!؟