أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟














المزيد.....

شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كالعادة، أحاطت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري ( عضو أممية باب توما ) عموم أبناء وبنات الشعب السوري علماً بأنها أعادت انتخاب رئيس الحزب والأمين الأول كما جرت عليه العادة طيلة الخمسين ستين سنة الماضية.! وقد جرت الانتخابات كالعادة السرية.. وكما تنص عليه أحكام النظام الداخلي، وبالروح الرفاقية الكفاحية المعهودة...!
هذه الحالة النمطية الهمروجية السائدة في هذا الحزب وغيره من الأحزاب السورية الحمراء والصفراء والتي خرجت من الحياة السياسية كليةً بإرادتها الحرة، تشمل كافة الأحزاب الجبهوية وغير الجبهوية التي نسي الناس من زمن طويل أسماءها، وعددها..! وبالرغم من أن صغار القوم من مثقفي، ومناضلي، ومروجي الأوهام الطبقية التي هي عندهم يقينيات أيديولوجية لا تمس لا نقدياً.. ولا كلكاوياً، لا يعجبهم بالتأكيد ما يكتبه أمثالنا من بسطاء الشعب الطبقويين..! وكيف تعجبهم الآراء البسيطة غير المعمّقة بعد أن ( أدمنتهم ) أحزابهم، أو أوهامهم الذاتوية، أو دماملهم الطبقية التي تبقى وردية على طول ومقاس معتقداتهم الصنمية المقدسة..! على الاهتمام الاستثقافي فقط بما هو ( سمين ) الحشوة أي معمّق ارتوازياً.. ومكَّعب أرسطوطاليسياً.. و مربع غرامشياً..!؟ يا حيا الله.
إنه لمن حسن الحظ أن هذه الحالة الانتلجنسية الانفلونزية غير معدية بالمرة حيث أنها تصيب فقط بعض الحلقات الطاووسيية التي تنتشر فطرياً إبان مراحل الركود السياسي، والشحططة الأمنية، والخمود الانكماشي الارتزاقي..! وهي تظهر على سطح المجتمع الراكد خلال الحقب الأمنية كظاهرة مرضية تعبيرية عن المناخ الاجتماعي الانفلاشي السائد..! وكنتيجة محققة لكل هيمنة استبدادية ولو كانت من طراز رفاقي رفيع.. الذيل...!؟
وكأن حالة المجتمعات الراكدة المتكررة في التاريخ العربي الحديث لم تقدم دروساً واضحة لكل صاحب عينين.. وأذنين..! وقد يكون أهم هذه الدروس هو ما شرحته ـ أم علي ـ منذ بضعة سنين للمعاقين ذهنياً.. ولذوي الحاجات ( العقلية ) الخاصة شرحاً مستفيضاً وذلك ضمن منشورات حزب الكلكة التي صدر منها حتى اليوم خمسة كتب تحت عنوان: (( كلكاويات )).!
تقول أم علي في شروحاتها حول إشكالية ( الجدوى الصفرية ) إنه بالرغم من كل التنظيرات المعمَّقة التي اشتغل عليها المفكرون العرب بدءاً من محمد أركون والجابري ومروراً بخليل عبد الكريم وسيد القمني ونصر حامد أبو زيد وانتهاءاً بنبيل فياض وجورج طرابيشي وعلي حرب فإنه كما بينت الأحداث الدموية المذهبية في لبنان والجزائر ومصر والعراق وغيرها من البلدان المرشّحة دائماً لتفعيل وإعادة تفعيل فقه ( الجزّ ) تقول: إن كل اشتغالاتهم المعمَّقة وفائقة الأهمية لم تراكم وعياً جمعياً يبنى عليه.. ولا هي أسست لمرتكزات معرفية حداثية راسخة في البنى المجتمعية بل الذي حدث هو النجاح المستمر لسلط الأمر الواقع التي تسلحَّت بأعداد كبيرة من الفقهاء والمثقفين والمفكرين الموظفين في دوواينها المتنوعة في تطييف المجتمعات العربية ودفعها أكثر فأكثر نحو الخلف حيث تظل مشدودة إلى أمجاد الأمة التليدة أمجاد خير أمة انظرطت للناس..! وهذا يعني بصريح العبارة أن مردود اشتغالات المفكرين والفلاسفة العرب أولئك بقي منحصراً في أضيق الحلقات النخبوية المعزولة والمنعزلة عن مجتمعاتها الراكدة والراسخة في الموروث..! إن الواقع الثقافي، والسياسي، والحياة المجتمعية الراهنة في معظم البلدان العربية و بكل تفاصيلها، خير تعبير عن هذه الحقيقة المرّة والمريرة.. وهي صورة فاقعة عن الأزمة ( المعمَّقة ) التي تتكشف من خلال مقولة ( الجدوى الصفرية ) لصاحبتها المحروسة أم علي...!؟ والأسباب متعددة أخطرها البنيوي الموروث وأبسطها الاستهدافات السياسية المباشرة للنظم العربية على اختلافها..!؟
لكن، البارحة.. وبعد أن أخذ الشعب السوري علماً بنتائج انتخابات الحزب ( الشنو يعني )..! حيث وأنه كان يعرف هذه النتائج منذ الانتخابات الماضية، وقبل الماضية، وقبل قبل الماضية..! و التي احتل بعدها مواقع وزارية في الحكومات ( الاستلحاقية ) المتتالية..! وكراسي نيابية صماء بكماء في مجلس الشعب الكريم وأبناء عمومته في منظومة الإدارة المحلاة ..! وبعد أن جنى وحصد ما تيّسر من السيارات البعثية المصبوغة بالأحمر.. وبعد أن حصل على المكافئات الموسمية.. والسفريات البروليتارية التشاركية إلى بلدان الخاكي باكي..! وإلى غير ذلك من المنكِّهات، والتسهيلات، والتظبيطات الرفاقية، والحصاد كبير بحيث لا يمكن لأم علي جمعه بعد هذا الفساد الرفاقي غير المسبوق الذي شارك الرفاق الشيوعيون الجبهويون في تظليله، وتدويره، والتعمية عليه من تحت شراشيب المظلة إياها مع الاعتذار من باقي الشيوعيين الغير شكل إن وجد..!؟
يقول الفيلسوف الأوغاريتي الرفيق ( عدسو رع أمون ) : مثلما هي حالة بعض الكائنات غير العاقلة في الغابة الفقيرة عشبياً فإنه توجد كائنات عاقلة من حول الغابة لا تصل إلى سن الفطام أبداً...!؟
يا عيب الشام.. أقصد الشوم.. لا نامت أعين الرفاق القاعديين الصامتين...!؟





#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميليشيا الصقر العربي...!؟
- تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟
- الماركسيون الإسلاميون العرب...!؟
- الحزب الشيوعي السوري يسأل ...!؟
- المسألة أبعد من: تفاؤل.. وتشاؤم...!؟
- السوريون الجدد...!؟
- أم علي.. والكائن العجيب..!؟
- ما بعد الصحوة...!؟
- ( التغبير ) الديموقراطي .. واليهودي العظيم...!؟
- رعايا جلالته.. وفطاحل الإعلام العربي...!؟
- أم علي بين البابا..والماما...!؟
- رابطة السلبيين العرب...!؟
- كلٌ مسئولٌ عن زبيبته...!؟
- ولكن..أي عيد...!؟
- صحوة مجلس الصحوة الدمشقي..!؟
- أم علي..والمعارضة الوطنية الشريفة..!؟
- إنتاجية السلطة ( الوطنية )..!؟
- أم علي..والاستحقاق..!؟
- أم علي..والديدان..ورأس القبة الخضراء..!؟
- غبطة الولي الفقيه..!؟


المزيد.....




- قبيل زيارته إلى المنطقة.. شركة ترامب تعلن عن مشروعين في دبي ...
- وزير الصحة الأمريكي يثير جدلًا بادّعاءات غير دقيقة حول لقاح ...
- المبادرة المصرية تشارك في مؤتمر المنتدى العربي للتنمية المست ...
- سوريا.. شركة فرنسية تستثمر في تطوير ميناء اللاذقية
- والتز يعدد فوائد اتفاقية المعادن المبرمة بين واشنطن وكييف
- إدارة ترامب تدعو لمراجعة برنامج الرعاية الصحية للمتحولين جنس ...
- مستعرضا قدراته الحديثة.. الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية ...
- فعاليات روسية في معرض تونس للكتاب
- فانس: واشنطن ستسعى إلى محادثات مباشرة بشأن أوكرانيا خلال الم ...
- البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟