أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جهاد نصره - حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟














المزيد.....

حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 06:47
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


فور رفع الحكومة السورية لأسعار المشروبات الكحولية التي تنتجها المعامل العمومية وهي من معامل القطاع العام القليلة الرابحة على الدوام، عادت الأزمة الأيديولوجية الخامدة منذ نهار الأول من أمس لتشتد ولتعصف بالوحدة الوطنية لقيادة حزب ـ الكلكة ـ القومي العنيد يعني العربيد..!؟
هذه القيادة، مشهودٌ لها كما هو معروف للداني فقط..! كثرة أوقات الصحو التي أمست تغشاها منذ انقطع الدعم الكحولي الحكومي عنها..!؟ وهي ظلَّت بالرغم من كل المنعطفات المصيرية التي عكِّرت صفو الأمتين العربية والإسلامية خلال القرون الخمسة الماضية وهو تاريخ بني عثمان قبل أي أحد آخر، قيادة تاريخانية تبزّ ما عداها من قيادات حزبية متوارثة ملّتَ منها كافة الطبقات وبخاصة طبقة النكاشين المستحدثة..! ـ أم علي ـ تقول إن هذه القيادات مستحاثية لأن عملتها الأيديولوجية لم تعد قابلة للصرف في أي بنك شعبي أو طبقي بالرغم من أنها احترفت جميعها الحديث الممجوج عن كرامة الوطن والمواطن.. وعن اقتصاد السوء لصاحبه الدردري وهي تسمه بالسوء نكاية بشريحة من مواطنيها الليبراليين، والعلمانيين، والديمقراطيين، والعقلانيين، وكلهم من دون نقصان باتوا عملاء للشياطين الجدد في أمريكا القديمة وقاعدتها الجديدة في إمبراطورية إمارة قطر العروبية الإسلامية والمالكة لأول مفاعل نووي خلف قناة الجزيرة...!؟
أما عن أولئك الملاعين فإنهم يعرقلون نضال الرفاق في زواريب الصراع الطبقي الآيل إلى انتصار البروليتاريا المحتَّم ( ألم تثبت الحياة تسع عشرة مرة صحة البرامج..؟ ) و التي ستقيم دكتاتوريتها الشريفة الخلنج ..!؟ وهي ـ قيادة حزب الكلكة ـ بفعل العدوى ظلّت تاريخانية بالرغم من الانشقاقات المتتالية على مدار الأيام حيث لا تنقضي السهرة الحزبية من غير انشقاق أفقي أو شاقولي أو طييزي..! وكل الانشقاقات عادة تحظى برعاية منظرة الحزب ـ أم علي ـ التي لا تحب العقول الراكدة ولا النعاج السائبة ولا كل أشكال الوحدة غلبها أم لم يغلبها الغلاب وذلك لأنها مؤمنة بأنه حتى الرب الذي لا رب غيره أقلع يائساً منذ قرون عن فكرة توحيد المؤمنين به أوبرسله أوباليوم الآخر..!
أما عن الانشقاق الأخير الذي تعرّض له الفرع السوري للحزب الأممي، فقد تسبب به قرار الحكومة برفع أسعار منتجات معاملها الكحولية بنسبة كبيرة الأمر الذي نتج عنه حالة هيجان و تذمر لم تستطع ـ أم علي ـ احتوائها بالرغم من إطلاقها لنظريتها الديالكتيكية الجديدة المعنونة بـ: المبسَّط في علم الحكومات الحكي مات..! أم علي ترى بكل شفافية أيديولوجية ظلماً وتعسفاً شديدين ينال من هذه الحكومة المعطَّرة من شياطين العمل السياسي الموالين والمعارضين على حدٍ سواء إذ أن الجميع صار يستوطي حيطها وينعتها بكل الصفات الانكشارية لا بل يصوبوا نحوها حراب اتهاماتهم وسهام توجعاتهم بدواعي الخلط الذي يعتري تهويماتهم التنظيرية فهم يظنون أن الحكومة هي السلطة والسلطة هي الحكومة..!؟
وهكذا، فإنهم يستمرون في محاولاتهم البائسة لنحرها ومحاولة جرجرتها من فوق الكراسي أو على الأقل جرجرة نائب رئيسها فيسهمون في لخبطة الرأي العام وتضليله فيما خص مسألة الأضداد والأصفاد..! في حين أن نظرية ـ أم علي ـ ترتكز على محور التفافي له مسننات مدببة وأنياب مصقولة بحسب شروحاتها النهارية أما في الليل فإنها فتقول: إن الحكومة ليست هي السلطة أبداً بل هي أجيرة مؤقتة عندها تعمل بالمياومة لا أكثر ولا أقل..! وانطلاقاً من هذا التظريط الكلكاوي فإنها ترى أن الحكومة السورية لا علاقة لها بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد وعلى الشياطين المغفّلين إياهم أن ينظروا نحو السلطة وليس نحو الأجيرة..! وآخر البراهين التي ساقتها لتأكيد صحة نظريتها كان قرار الحكومة الأخير فهي تقول: لو كان للحكومة شبهة علاقة بالسياسة والعمل السياسي لما فكرت يوماً برفع أسعار منتجاتها الكحولية بل على العكس من ذلك فهي كانت ستعمد كل حين إلى تخفيض أسعار هذه المنتجات الإستراتيجية فتصبح متاحة لجميع أبناء وبنات الشعب في كل الأوقات وليس في المناسبات فحسب.! وهي لكانت تدرك مدى أهمية التخفيض المستمر في أسعار هذه المنتجات على وجه التحديد ولكانت وعت وعياً مبكراً أن مردود ذلك يتجلى في تعميم لا وعي المتضررين ليشمل جميع أبناء وبنات الرعية ولو استلزم الأمر لكانت عملت على دعمهم بكميات مجانية بدل أن تدعمهم بالمازوت ولو حين الضرورة يعني على مدار العام فقط .!؟
أم علي لا تستثني بلداً ولا حكومةً في هذا الشرق البليد فهي وسعَّت المجال الحيوي لنظريتها ليشمل كل الحكومات الرفيقة والصديقة والتي بين بين وإن اختلفت أنواع منتجاتها فالأمر وفق نظريتها لا يختلف كثيراً بين القات، والقنب، وزعفران الكيف، وعرق الميماس، أو الحنبلاس، أو التين، أو التمر، وكبسولات الدعاة القدامى منهم والجدد، وخطب الجمعة، وفتاوى رفاقنا المشايخ، وغير ذلك من منتجات وفيرة..! وهي تقول: كل حكومات هذا الشرق يشبهن العاملات ( السيريلنكيات ) أي لا علاقة لهذه الحكومات بالسياسة والعمل السياسي اللهم ما عدا ما ينص عليه عقد التشغيل والتفعيل...! وهي قدمت كافة الأدلة والمازوات والبراهين الطازجة لتدعيم ما ترمي إليه نظريتها الكلكاوية بدءاً من انتصارات الخامس من حزيران إلى أم المعارك مروراً باتفاق مكة إلى اتفاق صنعاء إلى اتفاق القاهرة إلى اتفاق مقديشو إلى اتفاق غزة وصولاً إلى اتفاق الدوحة والطازج جداً اتفاق طرابلس المبرم بين الحرير والخيش وأصحاب العيش وما تبقى من اتفاقات جاهزة للإخراج والدبلجة في الوقت المناسب.. والسعر المناسب تقصد أم علي: سعر المنتجات المناسب...!؟
كلكل عليها تنجلي...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوام الاحتلال بالديمقراطية...!؟
- فساد التدِّين.. أم ( تديِّين ) الفساد...!؟
- الإنسان: حيوانٌ عاقل..أم غير ذلك...!؟
- الثرثارون العرب...!؟
- سيمفونية الهزيمة...!؟
- ثمّ ولكن: لسنا محكومين بالأمل...!؟
- كيف انتصر القوميون العرب لمواطنيهم...!؟
- شرُّ الانتخابات ما يضحك...!؟
- ميليشيا الصقر العربي...!؟
- تسيبي ليفني والفحول العرب...!؟
- الماركسيون الإسلاميون العرب...!؟
- الحزب الشيوعي السوري يسأل ...!؟
- المسألة أبعد من: تفاؤل.. وتشاؤم...!؟
- السوريون الجدد...!؟
- أم علي.. والكائن العجيب..!؟
- ما بعد الصحوة...!؟
- ( التغبير ) الديموقراطي .. واليهودي العظيم...!؟
- رعايا جلالته.. وفطاحل الإعلام العربي...!؟
- أم علي بين البابا..والماما...!؟
- رابطة السلبيين العرب...!؟


المزيد.....




- دراسة تحدد سلعة التصدير الرئيسية من الهند إلى روسيا
- شركة تعدين روسية عملاقة تنقل بعض إنتاجها إلى الصين
- شح السيولة النقدية يفاقم معاناة سكان قطاع غزة
- اشتريه وأنت مغمض وعلى ضمنتي!!.. مواصفات ومميزات هاتفRealme ...
- صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية
- وظائف جانبية لكسب المال من المنزل في عام 2024
- بلينكن يحث الصين على توفير فرص متكافئة للشركات الأميركية
- أرباح بنك الإمارات دبي الوطني ترتفع 12% في الربع الأول
- ألمانيا ترفع توقعاتها للنمو بشكل طفيف في 2024
- مشروع قطري-جزائري لإنتاج الحليب في الجزائر بـ3.5 مليار دولار ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - جهاد نصره - حول الغلاء والحكومات والذي منه...!؟