أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حميد طولست - نزاهة القضاء وعدله ضمانة لحقوق المرأة














المزيد.....

نزاهة القضاء وعدله ضمانة لحقوق المرأة


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 06:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا‮ ‬يخفى على أحد أن نزاهة القضاء وعدل القضاة‮ ‬أساس الحكم، وضمان للحقوق والحريات،‮ كما لا‮ ‬يخفى على أي كان؛ الدور الخطير الذي‮ ‬يقوم به رجال القضاء ونساؤه في حماية الحريات وصون الحقوق، بإصدار الأحكام العادلة في‮ ‬الدعاوى والجرائم حين الفصل في‮ ‬المنازعات المعقدة،حيث‮ ‬يضع المتقاضون ثقتهم بهم ‬وحدهم بعد الله سبحانه وتعالى، من اجل الوصول إلى حق ضائع أو رد عدوان سافر.‮ ‬وحكم القضاة دائما‮ ‬يكون منهيا لخصومات وفاضا لمنازعات ما كانت لتنتهي‮ ‬أو تفض لولا حكمة هؤلاء القوم وخبرتهم وعدالتهم ونزاهتهم..
جميل جدا أن ينصف القضاء من لفقت له التهم ولو في آخر المطاف. فقبل شهور اهتز الإعلام المغربي وحتى الدولي والجمعيات الحقوقية، فرحا لحكم البراءة الذي صدر في حق رقية أبو عالي التي باتت أشهر من نار على علم. بل إن بعض الصحف لم تكتف بالتهنئة بحكم البراءة وإنما تجاوزته إلى حد تصنيف رقية أبو عالي نموذجا يحتذى به للمرأة "الحرة ".
بل هناك من دعا إلى الوقوف لرقية وقفة إجلال واحترام لأنها لم تترك السجن والتهمة الملفقة وضغوط الهيئات العليا والعروض المالية المغرية، تثنيها عن التلويح بالأقراص المدمجة التي تحتوي مقاطع فيديو تظهرها رفقة قضاة ورجال أمن في خلوة غير شرعية، وهم يتباهون أمامها بما لفقوه من تهم لأبرياء، وما تقاضوه من رشاوى.حسب الكثير من وسائل الإعلام.
و ليست هذه النازلة هي الأولى من نوعها التي يقضي فيها القضاء بتبرئة إمرأة لفقت لها تهم هي بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف، فقد تم إطلاق سراح هناء التسولي بعد أن قضت هي الأخرى سنة كاملة بسجن عين قادوس بفاس بتهمة جناية "المشاركة في السرقة الموصوفة بالتعدد واستعمال مفاتيح مزورة" وجنحة الفساد، بعد أن رفضت الخضوع لنزوات مشغلها ...

قضية رقية وهناء ربما كان من الممكن أن تمر في سرية تامة مثل عشرات القضايا التي تحدث في أنحاء كثيرة من هذا البلد، ومع الكثير من المظلومين الأبرياء، ودون أن يشعر بها أحد، أو أن تثير اهتمام أحد. لكنها أخذت أبعادا كبيرة أطاحت بكثير من الرؤوس، لأنها نازلة متميزة ومتفردة من نوعها. متميزة بضحاياها المصرات على رفض الظلم، الملحات على فضح الخروقات و التلاعبات التي شابت ملفاتهن حتى بعد تبرئتهن. رغم تعرضن له من تهديدات إن هن استمررن في متابعة ملفهن. ومتفردة لأن أطرافها الثانية شخصيات غير عادية ومن نوعية خاصة، وعلى دراية بما يجري في دهاليز المكاتب وكواليسها، ينتظر من بعضها العدالة والحماية من بعضها الآخر. إلى جانب دخول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على مسرح القضية وتبنيها. فلا‮ ‬غرابة اذًا أن تستفز هذه الظلم أفراد الشعب جميعا على اختلاف أعمارهم وطبقاتهم ومذاهبهم، ولكن الأغرب منه هو تقصير الإعلام في إثارة الانتباه الإعلامي إلى ما تعانيه قرية تيغسالين المنسية والمعزولة التي تسكنها رقية، والتي كشفت قضيتها غير العادية فداحة ما تعانيه من هشاشة وفقر وتخلف، والتي كان من المفترض توظيف كل الامكانيات الإعلامية لإخراج سكانها من عزلتهم والنهوض بهم بدل إلصاق شبهة العيش من تجارة المخدرات والدعارة بأهلها. والله إني لا أجد الكلمات لوصف هذا العمل الخارق الجبار البطولي الأسطوري لنساء مغربيات، صاحبات هامات –رغم قصرقامتهن- تعانق السماء، وإرادة وعزيمة وإيمان لو وزعت على الرجال لوسعتهم وفاضت، ضربن القدوة والمثل والدروس في معنى مقاومة ورفض الظلم ومواجهة الظالم بمواقفهن رجولية بطولية في زمن الذل والانهيار، فمهما قيل في حقهن فلن نستطيع أن نستوفيهن حقوقهن.



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رضاعة الكبار
- °°°الاغتصاب
- بريئة من ذنبها!!!
- °°°ماذا لو حكمت النساء العالم؟
- المرأة ضحية جمالها
- وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير
- الضامة ملجأ مسني مدينة فاس
- °°° بسطاء يرفَعهم الفساد إلى طبقة الأثرياء!
- أندية للمتقاعدين؟‮!‬
- الألقاب الطريفة والمثيرة للسخرية
- الواقع شيء والمرتجى شيء آخر
- رقابة الانتخابات
- .فرخ الوز عوام
- بنك الزواج للمزلوطين!!
- °°°صراعات المنتخبين وتعاسة الناخبين
- الرصيف أو الطروطوار
- حيرة هلال
- °°° حزب الصم البكم الذين لا يقشعون.
- المنتخب متهم حتى تثبت براءته
- استطلاع الرأي ترف ديمقراطي لا نملكه


المزيد.....




- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حميد طولست - نزاهة القضاء وعدله ضمانة لحقوق المرأة