أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حميد طولست - °°°الاغتصاب














المزيد.....

°°°الاغتصاب


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 00:41
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


تعرف كل مجتمعات الدنيا الكثير من الظواهر السيئة. والمتفاوتة من مجتمع لآخر، تصاعداً وهبوطاً تبعاً لدور التوجيه في هذا المجتمع أوذاك، ويأتي دور التوجيه فعالاً اذا احسن اداؤه واخلص الموجه في توجيهه والعكس صحيح. وككل البشر، نرفض نحن المغاربة مثل تلك الظواهر التي تقض مضاجعنا وتعكر صفو سلامنا.
والاغتصاب من بين تلك الظواهر المرفوضة التي تعد تعبيرا همجيا عن مشاعر واحاسيس منفلتة لا يمكن السيطرة عليها، لانه كما يقولون "كل متفلت عشوائي التصرف " والتي بدأت تأخذ ابعاداً مختلفة وخطيرة في غياب الرقابة الاسرية، خاصة في بعض التجمعات الفقيرة.
. لقد أصبحنا نرى هذه الأيام نوافذ وطاقات تنفتح مؤذنة بسقوط ٍ جدار الصمت -الذي سقط في الغرب منذ عشرات السنين- مع سقوط الكثير من الأوهام والضلالات التي عانت منها الشخصية المغربية والعربية خلال قرون مؤامرات الصمت والتستر وعدم الرغبة في مواجهة الحقائق المؤلمة.
لأول مرة يتجرأ الشارع ويتخذ من قضية اغتصاب الأطفال موضوعه المحوري. هذا الحجر الكبير الذي أُلقى في النهر المغربي الذي تعلم عبر آلاف السنين، الصمت وابتلاع ما يراه من صور القهر والظلم على ضفتيه، ممثلاً أبلغ تمثيل الشخصية المغربية الساكنة التي تتحمل بصبرالكثير من الآلام والجراح، راسمة على الوجه ابتسامة لا تخلو من مرارة وسخرية. حتى تزايدت الظاهرة واحتلت حيزا وشكلا ملحوظا في المجتمع المغربي. والأسوأ هو رد فعل هذا المجتمع الذي أصبح الناس فيه يغضون الطرف عن كل ما لا يمسهم شخصياً! و لو كان تحرشا جنسيا وتصرفا مستهترا وبطرق غير لائقة في الشارع العام وفي وسائل المواصلات.
فالاعتداء الجنسي والبدني على الأطفال والنساء مثلا من أكثر الأوبئة الإنسانية انتشاراً في كل الثقافات وكل طبقات المجتمعات كما اسلفت.
ٍوفي أدبيات الإساءة الجنسية، توجد دائماً ثلاث شخصيات: الضحية و المعتدي و المجتمع المشاهد للجريمة. كل ما يطلبه المعتدي و أكبر حماية له من المشاهد هو أن يبقى المجتمع صامتاً منكرا للوقائع حفاظا على الصفو والسلام.
الضحية ينتظر من المشاهد فعلاً ودفاعاً وكلاماً، والمعتدي يراهن دائماً على اضطرارنا لصمت.
الإساءة الجنسية للأطفال، ماهي؟ الانتهاك الجنسي للطفل/الطفلة هو تصرف جنسي يتم فرضه على طفل غير ناضج وجدانياً وبدنياً وذهنياً، لتحقيق لذة أو إثارة جنسية لشخص بالغ باستخدام قوة أو سلطة. هذه السلطة أو القوة تمكن المعتدي بشكل مباشر أو غير مباشر من إجبار الطفل/الطفلة على الإذعان لمطالبه الجنسية. ليس بالضرورة أن يكون الدافع جنسياً بحتاًَ بل في الأغلب يتعلق بممارسة للسيطرة. وتنقسم الإساءة الجنسية إلى قسمين كبيرين: الأول هو ما يتضمن تلامساً جسدياً، والقسم الثاني لا يتضمن تلامساً جسدياً وإنما من خلال فرض أو السماح للأطفال بمشاهدة مشاهد جنسية قبل أن يصلوا لسن الرشد. وتذكر الإحصائيات أن نسبة الفتيات اللاتي يتعرضن للإساءات الجنسية في العالم كله تدور حول 20- 30% بالنسبة للبنات و10- 20% بالنسبة للأولاد. وتشير الكثير من الأبحاث إلى أن 80% من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال يحدث داخل البيت. بصفة خاصة يشكل زنا المحارم (أي استخدام الأطفال جنسياً من جانب الأهل) مأساة كبيرة تسبب صدمة فقدان الثقة واختلاط المشاعر والشعور بالاغتراب عن الأسرة وما يتسبب عن ذلك من آثار نفسية بعيدة المدى. من هم المعتدون عادة؟ الأب، زوج الأم، الإخوة، أفراد من الأسرة الممتدة (الأخوال والأعمام والجدود). و من الصعب التعرف على المعتدين جنسياً لأنهم في أغلب الأحيان لا يبدو عليهم أي شيء غريب من الظاهر. كما أن حوالي 80% من حالات الاعتداء تحدث داخل البيوت من أشخاص معروفين للأطفال. ما هي الأسر المعرضة لحدوث ذلك؟ 1. الأسر التي تعرض فيها الآباء والأمهات أنفسهم للاعتداء الجنسي. 2. الجوع العاطفي والجنسي في الأسرة. 3. تعاطي المخدرات. 4.الأسرة المعزولة اجتماعياً، والتي لا تتعرض لنماذج مختلفة أكثر صحة، ولا تحصل على محاسبة من سلطة أعلى سواء كانت الأسرة الممتدة أو سلطات مجتمعية أو دينية (غياب الضبط الاجتماعي). 5. الفقر والبطالة. 6. حالة الأم (الاكتئاب، العنف، الإهمال، الشخصية السلبية الاعتمادية ) وذلك لكون الأم عنصراً أساسياً في حماية الأبناء والبنات من الإساءات. هذه بعض من الحقائق التي تعم المجتمع يراها ويتألم لها ويضطرب بسببها ويتكلم عنها، لكنه مع الاسف لا يفعل شيئاً لمواجهتها.



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريئة من ذنبها!!!
- °°°ماذا لو حكمت النساء العالم؟
- المرأة ضحية جمالها
- وراء كل إمرأة عظيمة رجل يستحق الاحترام والتقدير
- الضامة ملجأ مسني مدينة فاس
- °°° بسطاء يرفَعهم الفساد إلى طبقة الأثرياء!
- أندية للمتقاعدين؟‮!‬
- الألقاب الطريفة والمثيرة للسخرية
- الواقع شيء والمرتجى شيء آخر
- رقابة الانتخابات
- .فرخ الوز عوام
- بنك الزواج للمزلوطين!!
- °°°صراعات المنتخبين وتعاسة الناخبين
- الرصيف أو الطروطوار
- حيرة هلال
- °°° حزب الصم البكم الذين لا يقشعون.
- المنتخب متهم حتى تثبت براءته
- استطلاع الرأي ترف ديمقراطي لا نملكه
- ثقافة السلام وخطاب التحجر
- الشوبينغ - و شبقية التسوق


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حميد طولست - °°°الاغتصاب