أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - المنتخب متهم حتى تثبت براءته














المزيد.....

المنتخب متهم حتى تثبت براءته


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:19
المحور: المجتمع المدني
    


في المجتمعات الديموقراطية يعد جميع العاملين على اختلاف اختصاصاتهم ومواقعهم في أجهزة الدولة أجراء لدى المواطن لخدمته مقابل أجور شهرية محددة، طبقا لنوع ومقدار هذه الخدمة. ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب الذي لم يستدعه الشعب من بيته ليقوم بذلك لوجه الله تعالى أو بدافع إنساني وإنما تقدم بنفسه وبمحض إرادته، بل هناك من سعى بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة للحصول على ذلك العمل التطوعي المشرف.
ولذلك تقع على عاتقه المسئوليات الوطنية والأخلاقية فضلا على المسئولية القانونية في أن يقدم للشعب خدمات تعادل الأجرالمادي والمعنوي الذي يتقاضاه. و من يخالف ذلك يعد خائنا للأمانة التي اؤتمن عليها، ويبقى متهما بنظر المواطنين، لاسيما عندما يعاني هذا المواطن من فقدان أو ضعف أو تردي الخدمات. وتتناسب درجة الاتهام مع توفر تلك الخدمات أو انعدامها، فكلما توفرت الخدمات انخفضت حدة الاتهامات وكلما اتسعت دوائر ترديها كلما ازدادت حدة الاتهام. وعلى هذا الأساس فان جميع المنتخبين هم موضع اتهام من قبل الشعب بسبب الأوضاع المأساوية المعاشة . و لا يبقى أمامهم إلا أن يثبتوا للشعب كفاءتهم و نزاهتم من خلال توفير صورة شفافة لعملهم بإطلاع منتخبيهم على عملهم، ووضعه تحت نظر مؤسسات الرأي العام، وعرض كل نشاطاتهم عبر وسائل الأعلام بطريقة لا لبس فيها، لتؤكد نزاهتهم وكفاءتهم. وإلا سيبقون في موضع الاتهام بل وأحيانا موضع الإدانة، لأنهم هم وحدهم من يتحمل كامل مسئولية توفير أمن واستقرار المواطنين، والذي لا يخرج عن ثلاثة عناصر أساسية: دخل مستقر يوفر أربعة حوائط تضمهم، ولقمة خبز تقيمهم الجوع، ومدرسة تعلم أطفالهم، وإذا تقوضت هذه الثلاثية أو عصف بها عاصف اختلت منظومة بناء المجتمع كله، وتأثرت عجلة التنمية الشاملة، و التي لا تكون إلا بتوفير المناخ الآمن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا والمساعد على بناء الإنسان الذي هو الأداة لتحويل كل طموح وحلم إلى حقيقة، اقتصادية كانت أو اجتماعية و الدافع لأي عمل كبير أو حتى إنجاز مستحيل.
فوجود أي خلل أو نقص في الخدمات يعني أن الخلل موجود في المنتخبين ماداموا بمثابة الرأس من الجسد، وكما يقال في الجيش أن "الوحدة العسكرية بآمرها".
ففي المجتمعات التي تفصل بين السلط، تقع المسئولية القانونية كاملة على عاتق السلطة التشريعية، لان أول الأسباب الموجبة لإنشائها هو النيابة عن الشعب في تعيين السلطات والهيئات الأخرى، ومن ثم مراقبتها ومحاسبتها واستبدالها عند الضرورة، فضلا عن وضع القوانين التي تسير عليها تلك الجهات لخدمة المواطنين. فطالما هناك إهمال أو تقصير أو وقوع انتهاكات، فإن المسئولية القانونية تقع على السلطة التشريعية في مختلف المستويات. وبذلك تبقى المتهمة الوحيدة بنظر المواطن ما لم تثبت براءتها. لأنها المالك الوحيد لأدوات المحاسبة والمراقبة، واستجواب الحكومة بكل دواليبها، لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين العامة،‮ ‬فانه من الغريب أن‮ ‬ينزعج و‮ ‬ينفعل و‬يغضب ويتوتر بعض المنتخبين بلا معنى فقط لان ناخبيهم فتحوا معهم الحساب‮ حول اسلوب استعمالهم لتلك الأدوات‮ البرلمانية المكفولة دستوريا.. ‬وكأن‬هؤلاء النواب‮ ‬فوق المساءلة وفوق المحاسبة وفوق المراقبة.
فمن حق الناخبين على منتخبيهم المحاسبة ومساءلة أدائهم ومواقفهم داخل البرلمان وخارجه. وفي تقديرنا أن محاسبة ومساءلة الناخبين لأداء ولمواقف نوابهم ومتابعتهم اليومية لهم ظاهرة صحية وصحيحة تحسب لوعي الناخبين ..



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استطلاع الرأي ترف ديمقراطي لا نملكه
- ثقافة السلام وخطاب التحجر
- الشوبينغ - و شبقية التسوق
- فوضى فتاوى القحط و دعاوى الإبادة
- الشارع المغربي!
- °°°الكائنات الإنتخابوية...
- الفساد والإفساد..
- صحافة الحقيقة!
- °°° كثرة المهرجانات تبديد للمال العام
- °°°الوصايا العشر الموصلات لمجلسي النواب والمستشارين
- °°°الشذوذ الجنسي.. أسبابه وهل له علاج؟


المزيد.....




- تعليق أمريكي على إقرار قانون مكافحة البغاء والمثلية الجنسية ...
- هل تصدر -الجنائية- مذكرات اعتقال بحق -نتنياهو- و-غالانت- هذا ...
- العراق يُقر مشرع قانون يجرم العلاقات الجنسية المثلية وسط -ان ...
- لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية ...
- واشنطن تنتقد العراق بعد إقرار قانون يجرم العلاقات المثلية
- اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية بسبب غزة!
- معاناة ساكني الخيام من النازحين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- لبنان يقبل اختصاص الجنائية الدولية في جرائم حرب إسرائيلية
- لحظة اعتقال الشرطة الأمريكية طلابا مؤيدين للفلسطينيين في جام ...
- حاولوا إدخال الأرز والدقيق لغزة.. تفاصيل اعتقال حاخامات خلال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد طولست - المنتخب متهم حتى تثبت براءته