|
ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوحِ
صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 07:24
المحور:
الادب والفن
.. .... .. .... هذيانٌ لا يخطرُ على بال رؤى حالكة داسَتْ فِي جوفِ عَتْمِ اللَّيلِ حضارةٌ حُبلى بالهلوساتِ هلوساتُ آخر زمن رحلةُ الإنسانِ على كفِّ عفريت نسى الأطفالُ عبقَ الياسمينِ حضارةٌ تعتاشُ على أنقاضِ الأساطيرِ حضارةٌ مملوءةٌ بالوطاويطِ!
ذكورةٌ طائشة بعيدةٌ عن لجّةِ الإبحارِ في دنيا الفرح سطوةٌ قامعةٌ ساطعةٌ بالوباءِ جموحٌ نحوَ ساحاتِ الوغى نحوَ حقولِ الألغامِ نحوَ هدرِ الدِّماءِ
دمارٌ معشعشٌ في مخيخِ الذُّكورة أخلاقٌ منـزلقة نحوَ الهاوية عالمٌ مزنّرٌ بالشَّوكِ خفتَتِ المعاييرُ أمامَ نكهةِ الشُّامبانيا تغيّرَتْ مذاقات الحياة
ذكورةٌ مسربلةٌ بالضِّياعِ قامعةٌ حميميّات البشر ضحالةٌ ما بعدَهَا ضحالة
علاقاتٌ نافرةٌ بينَ شُعَيْعَاتِ الحضارةِ هَلْ مازالَ يَلوحُ في الأفقِ نفحات بقايا الحضارة؟ خفوتٌ مفزعٌ في ألقِ الحضارة!
عاطفةٌ من لونِ الصَّقيعِ هَرَبَ الوئامُ بعيداً مختبئاً بينَ مخالبِ هذا الزَّمان جمودٌ من لونِ الزَّمهريرِ يغلّفُ تعاريجَ الجسدِ فشلٌ في برجِ القيادةِ فرَّ فلاسفةُ هذه الأيام من ضجرِ الإشتعالِ متوارينَ من تفاقمِ قحطِ الحياةِ
هلْ لاذَ المبدعونَ بالفرارِ أم أخذهَم النُّعاسَ تحتَ ظلالِ الصَّحارى؟ لستُ أدري بلْ أدري وأدري!
راقصةٌ ناعمة لها عبورُها في أعماقِ الجماهيرِ
تتكاثرُ يوميّاً مساحات الرِّياضة على حسابِ الواحاتِ الثَّقافية أسعارُ الرياضيين داسَتْ في جوفِ مبدعي هذا العالم!
أرقامٌ وأسعارٌ بالملايين يبتسمُ المبدعُ وهو يقبض ُالملاليم!
يقبضُ الرِّياضي عن هدفٍ واحدٍ ما يعادلُ أربعين رواية يكتبهُا أيّ مبدعٍ في دنيانا المرصرصة سلاسلها فوقَ شهيقِ البشر!
مفارقاتٌ غريبة في ليلةِ رأس السَّنة
ضجرٌ ينمو في قبّةِ الرُّوحِ موسيقى صاخبة تودِّع عاماً آخر من الإرهاصِ عاماً من التّيهِ بين أقبيةِ هذا الزَّمان عاماً من الغورِ في أعماقِ الدَّهاليزِ عاماً ولا كلَّ الأعوامِ!
آهٍ .. ينهمرُ من صدري بحرٌ من الشَّوقِ إلى ذاتي إلى روحي التي تتلظّى من وجعِ الأيامِ من غبشِ الشُّهورِ من جراحِ السّنين ..
ينهمرُ من روحي ينبوعٌ مِنَ الحنين إلى فرحٍ تلاشى بين ضجيجِ النَّهار بين صقيعِ الصَّباحات بين روتين مكثَّف بالأحزان
أريدُ أن أتمرَّدَ على ذاتي من أجلِ ذاتي أيَّتها الذَّات التَّائهة بين متاهاتِ الشَّوقِ لماذا لا تضعي حدَّاً لكلّ هذهِ المتاهات .. لهذهِ الترَّهاتِ القابعةِ فوقَ شهيقِ الرُّوحِ؟ ... .... ... .... يتبع!
صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم [email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خيطٌ حارقٌ يتغلغلُ في تجاعيدِ الحلمِ
-
غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا من حَجَر
-
أهلاً بكَ يا طين ..
-
أينَ تلاشَتْ وداعات الحمام؟
-
الآنَ تأكّدْتُ لماذا تفورُ البراكين؟
-
وحدهُ الشِّعرُ يمنحني ألقَ البقاء
-
الاحتفاء بالكتابة
-
مرحى لوئامِ الأرضِ والسَّماءِ
-
حبرُكِ يناغي حفاوةَ الصّلصالِ
-
عبرتِ القصيدةُ طراوةَ الطِّينِ
-
حبري يمحقُ مرارةَ الأرقِ
-
خرَّ حبري فوقَ مهودِ الطُّفولةِ
-
آهاتي تضاهي جهامةَ الرِّيحِ
-
تعرَّشَتِ الورودُ في جبينِ الصُّخورِ
-
وداعاً يا جرحَ أرضٍ
-
قلبٌ مشظّى من جرحِ مطرٍ
-
أنشودة الحياة ج8 ص 778
-
أنشودة الحياة ج8 ص 777
-
أنشودة الحياة ج8 ص 776
-
أنشودة الحياة ج8 ص 775
المزيد.....
-
طلاب من المغرب يزورون مقر RT العربية في موسكو (صور)
-
لولو في العيد.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 وتابع أفضل الأفل
...
-
فيلم -قلباً وقالباً 2- يحطّم الأرقام القياسية في شباك التذاك
...
-
أول تعليق من مصر على مشاركة ممثل مصري في مسلسل إسرائيلي
-
مستقبل السعودية..فنانة تتخيل بصور الذكاء الاصطناعي شكل الممل
...
-
عمرو دياب في ضيافة ميقاتي.. ما كواليس اللقاء؟
-
في عيد الأضحى.. شريف منير -يذبح بطيخة- ليذكر بألوان علم فلسط
...
-
ممثل مصري يشارك في مسلسل مع إسرائيليين.. وتعليق من نقيب المم
...
-
فنانة مصرية تبكي على الهواء في أول لقاء يجمعها بشقيقتها
-
فيلم -Inside Out 2- يتصدر شباك التذاكر في أمريكا الشمالية مح
...
المزيد.....
-
الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد
...
/ الويزة جبابلية
-
تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً
/ عبدالستار عبد ثابت البيضاني
-
الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم
...
/ محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
المزيد.....
|