أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سلام خماط - الليبرالية السياسية ومفهوم العولمة














المزيد.....

الليبرالية السياسية ومفهوم العولمة


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 09:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في السنوات الأخيرة للقرن العشرين شهدت الساحة العالمية ظاهرة جديدة عرفت باسم العولمة وكانت هذه الظاهرة اقتصادية بحتة إلا أنها ما لبثت أن شملت جوانب أخرى كالسياسة والثقافة والاجتماع حتى باتت تمثل التحدي الذي تفاقم مع تنامي التقدم العلمي والتكنولوجي بشكل خاص مما شغل تفكير معظم المفكرين والكتاب وبمختلف اختصاصاتهم لما يلف مفهوم هذا المصطلح من غموض .
ومع بروز القطب الواحد بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية سعى الإعلام الأمريكي إلى التلويح من إن انتهاء الحرب الباردة ين المعسكرين الغربي والشيوعي لا يعني نهاية المطاف بل أن هنالك أعداء جدد لا بد من القضاء عليهم حسب ما يروج له هذا الإعلام الامبريالي ,والأدهى من ذلك أن الرئيس كلينتون قد أعلن أمام الكونكرس : (إن العولمة تتخطى مجرد المجال الاقتصاد ,إذ ينبغي أن يكون هدفنا هو استقطاب العالم نحو الحرية والديمقراطية والسلم ومعارضة من يرغبون في تمزيق أوصاله).
وهذا الخطاب يؤكد بما لا يقبل الشك على سياسة الهيمنة الأمريكية على العالم ولكن تحت ذريعة الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ,وهي دعوة فاضحة لفرض الأنموذج الغربي الذي يهدف إلى طمس الهوية الوطنية والثقافية خاصة وإحلال الثقافة الغربية ولاسيما الأمريكية ,وهكذا فان العولمة أصبحت تشكل خطرا على الفر والثقافة من خلال استهدافهما واستلابهما قبل كل شيء.
لقد حددت آليات العولمة خدمة لإغراض ومصالح الدول المحركة لها ,وقد وضفة الولايات المتحدة الأمريكية كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي لبسط ونشر العولمة ,ويعتبر المنتدى الاقتصادي المعروف ب (نادي دافوس )من أهم عوامل انتشار العولمة والذي أدى دورا رئيسا من وراء كواليس المسرح العالمي تحقيقا لهذه الظاهرة .
ويرى بعض الباحثين أن عولمة الاقتصاد والتي تعني فرض الليبرالية الاقتصادية الغربية على اقتصاد السوق الحر ,لا يتم إلا بترسيخ المفاهيم السياسية الليبرالية أي بمعنى أخر إلا بعولمة حقوق الإنسان والديمقراطية ومن ثم الحد من سيادة الدولة وهذه الركائز تكمل بعضها البعض وان اختلفت وجهها ,فبالوقت الذي كان الصراع محصورا في الدائرة الإيديولوجية أي الصراع الأيديولوجي إبان الحرب الباردة ,وما أن انتهى هذا الصراع بعد تفكك الاتحاد السوفيتي حتى أطلق فوكوياما وهنتكتون نظريتيهما في صراع الحضارات ونهاية التاريخ والإعلان عن مفاهيم العولمة.
من هنا نستطيع القول إن التفوق الأمريكي لا يرجع تفوق ثقافي بل يرجع إلى تفوق في استخدام تقنيات الأسلحة لشن العدوان على دول العالم التي لا تسير في الركب الأمريكي .
لذا فان العالم اليوم بحاجة إلى مفهوم سياسي جديد له بعد جديد كذلك بعيدا عن المنظور الفردي وقريبا من المنظور الجمعي أي منظور المشاركة الحقيقية لا منظور الديمقراطيات التمثيلية الزائفة ,وبحاجة كذلك إلى مفهوم يبتعد عن النظريات السياسية باعتبارها أداة من أدوات السلطة ووسيلتها .
إن جوهر الديمقراطية هو قبول الأخر والاعتراف به واني اعتقد أن هذا الهدف هو ما تصبو إليه الكثير من المجتمعات وخاصة التي تضم من بين مكوناتها الطوائف على اختلاف أنماطها ,فإذا تحقق ذلك فسوف يمنحنا الكثير من الثقة والجرأة للوصول إلى عالم آخر عالم إنساني حقيقي .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقل الدولة النقدي
- مفهوم السيادة و سبل النهوض بالواقع
- مفهوم السيادة وسبل النهوض بالواقع العراقي
- ما يحتاجه المفاوض العراقي
- الديمقراطية والخطاب السياسي الغربي
- فصل الدين عن السياسة
- الديمقراطية والإعلام الحر
- من اجل نقله نوعية لنقابة الصحفيين
- مضامين الاتنفاقية العراقية الامريكية(صوفا)
- لا لتهميش منظمات المجتمع المدني
- دور العقل في إلغاء ثقافة العنف
- الظاهراتية(الفينومينولوجيا)
- النظام العالمي الجديد وتجاوز مبدأ السيادة
- مهام منظمات المجتمع المدني في الانتخابات القادمة
- الوعي الجماهيري أساس العملية الديمقراطية
- التوافقية سبب فشل نظام القوائم المغلقة
- شروط نجاح المصالحة الوطنية
- دور الإعلام في الانتخابات القادمة
- استقلالية الأعلام والارتقاء بالسلطة الرابعة
- نهاية دكتاتور أم بداية دكتاتورية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سلام خماط - الليبرالية السياسية ومفهوم العولمة