أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم التميمي - لقد اسمعت اذ ناديت ولكن لا حياة لمن تنادي














المزيد.....

لقد اسمعت اذ ناديت ولكن لا حياة لمن تنادي


كريم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 06:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المفارقات العجيبة الغريبة في هذا البلد العجيب الغريب وفي هذا الزمن الاغبر ،انك عندما تنتقد بعض المسؤولين الحكوميين وغيرهم من سياسيين وبرلمانيين جاءوا لقيادة هذا البلد على ايدي الاحتلال وانقاذه من الانظمة السابقة ،فأنك ستوضع في خانة الخونة والمتأمرين على النظام الجديد في عراق الشفافية والتعددية وما عليك الا ان تمجد السياسيين الجدد وتمدحهم لكي تحافظ على حياتك ،وكلما ازداد هذا النفاق والدجل ،كلما كانت النتائج في صالحك والعكس صحيح طبعا ،ولذلك نجد الكثير من كتابنا الاعزاء وخاصة في موقع كتابات ومواقع عديدة اخرى يكتبون كل يوم ويشيرون الى هذه الحالة او تلك وينتقدون هذا المسؤول او ذاك ليس من باب النقد والتهجم والتشهير ولكن من اجل التصحيح واختيار الانسب والافضل والوقوف على الاخطاء وتصحيحها للخروج من هذا المأزق الذي يمر به العراق وشعبه المسكين ولكن مع كل هذا لا احد يعير أي اهتمام لهذه الشكوى والنقد ولا احد يحاول حتى العمل على تصحيح الخطأ لانه يعتقد ان ما يقوم به هو عين الصواب دون النظر الى النتائج مهما تكن، ولو كان الامر متوقفا على هذا الحال ، لكن الامر اهون نوعا ما ، ولكن الكثير ممن يكتبون او ينتقدون الوضع العام او الحكومة يتعرضون الى التهديد والوعيد من هذا المكون السياسي اوغيره ممن لهم القدرة والسلطة في بسط نفوذه على الشارع او المؤوسسة
ولو نظرنا ولو بصورة مبسطة الى كل ما يكتب او يقرء او يشاهد من خلال القنوات الفضائية المتعددة وماينشر من مقالات وانتقادات عديدة في وسائل الاعلام من صحف ومايكتب في موقع كتابات وغيره من المواقع العديدة الاخرى ،سوف نجد
ان كل هذا لم يغير من الواقع شيء ، بل على العكس من ذلك فالامور تسيء من سيء الى اسواء والسبب الرئيسي في رأي الشخصي ان المسؤول الحكومي والسياسي لا يعير أي اهتمام او نقد او توجيه لما ينشر او يكتب و في الكثير من الاحيان يظن او يتصور ان ما يكتب من نقد لهذه الظاهرة او تلك هي فقط للاثارة الاعلامية اولتشويه صورة هذا السياسي او محاولة النيل منه ، ومع الاسف ان هناك بعض من يدعي الثقافة واحترام الرأي الخر يحاول ان يناقض نفسه ويتنصل من الخوض في انتقاد هذا السياسي اوغيره لاسباب بعيدة جدا عن الموضوعية والواقعية لكونه ينتمي الى هذا المكون اوذاك او لكونه قريب من هذا السياسي او ما شابه ذلك من اسباب مخجلة ،ولذلك ترى النتائج العملية على ارض الواقع مخزية وتفتقر الى
ابسط الموقومات ،بالرغم من كثرة المدخولات المادية التي تزخر بها الحكومة .
وهناك ملاحظة مهمة اود ان اشير اليها وهي ،ان الانظمة الديمقراطية
في معظم دول العالم تتميز مؤوسساتها بالمصداقية والامانة واحترام الذات،وبالتالي
فأن هذه المؤوسسة عندما تفشل في تحقيق هدف معين اوالاخفاق في الوصول الى نتائج جيدة في تحقيق هذا الهدف ، يقوم مدير هذه المؤوسسة بتقديم استقالته
والاعتذار من الاخرين لكونه لم يقدم نتائج ترضي طموحه وطموح من يمثلهم
في هذه المنطقة او الدائرة وربما الاستقالة تأتي لاسباب بسيطة جدا كأن تكون هناك
شكوك في الاختلاس او تقصير في العمل او غيره، فالمسؤول يثأر لكرامته اولسمعته فيقوم بتقديم الاستقالة
اما في عراقنا الجديد فالامر يختلف تماما ، المسؤول لا يمكن محاسبته لانه معصوم
من الخطاء بل على العكس لابد من مكافئته بين الحين والاخر والتجارب والامثلة عديدة في هذا الصدد ،واذا فشل المسؤول في تحقيق
الاهداف المرسومة والمخطط لها ،فالمسؤولية لا يتحملها هو لأن ( الاهداف والخطط لم تكن مرسومة بالشكل الصحيح ) !! ، فنحن لم نرى خلال فترة الخمس سنوات الماضية بعد تغير النظام السابق ، ان احدا من المسؤولين الكبار قام بتقديم استقالته
حتى ولو من باب الممازحة لكي نضعه في( موسوعة كينس العراقية للارقام القياسية
طبعا الخاصة بدولة العراق الديمقراطيةوالتعددية) !!! والحق يقال
ان السيد وفيق السامرائي المستشار العسكري لرئيس الجمهورية قام بتقديم استقالته مؤخرا وقبلها فورا الرئيس الطالباني وهومقيم في احدى مستشفيات امريكا ،،ولكن هل كان وفيق السامرائي مسؤولا مهما في الدولة ولديه صلاحيات مهمة وله التاثير الكبير في القرار الساسي؟؟؟

فهو ينطبق عليه المثل المعروف ان حضرلا يعد وأن غاب لا يفتقد ..
في مثل هكذا حكومة ، وعلى اية حال فهو اول من فعلها وتحسب له ... مع الاعتذار



#كريم_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو موقف حكومة العراق من قضية كركوك ؟؟
- الاقتراع السري يكشف زيف الديمقراطية الجديدة في العراق
- المراجع الدينية والثوابت الوطنية
- الثقافة الطائفية والعنف وتأثيره على المرأة وبناء الاسرة
- الازدواجية والتناقض في مدح وذم المراجع الدينية
- الطيور على اشكالها تقع
- العراقيون اكثر شعوب العالم تقلبا في الرأي
- مواقف واراء العراقيون بعد غزو العراق
- عودة العوائل المهجرة ..حلم طال انتظاره
- دور القطاع الخاص في بناء التنمية الاقتصادية
- الدستور العراقي وضياع هوية العراق
- المالكي في ايران..بدل ان يحصل على الاعتذارمن تدخلهم ..جائنا ...
- هل تخلى العراقيين عن وطنيتهم؟
- هل يصلح الاسلام السياسي لبناء الدولة المدنية الحديثة؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم التميمي - لقد اسمعت اذ ناديت ولكن لا حياة لمن تنادي