أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كريم التميمي - مواقف واراء العراقيون بعد غزو العراق














المزيد.....

مواقف واراء العراقيون بعد غزو العراق


كريم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:26
المحور: مقابلات و حوارات
    


من الواضح ان احتلال العراق منذ اكثر من خمسة سنوات وما رافق هذا الاحتلال من متغيرات وأحداث سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتأثيرها الكبير على تفكير وبنية الفرد العراقي والغموض الذي يسيطر على مستقبل العملية السياسية بالرغم من حداثة هذه العملية على المستوى السياسي الثقافي ، افرزت هذه المتغيرات اراء وافكار متعددة ومتباينة وغريبة في بعض الاحيان بين اوساط المجتمع العراقي على اختلاف مستوياته الثقافية والفكرية، وكان تأثير هذه الاحداث يختلف من فرد الى اخر حسب الطبيعة الفكرية والثقافية والموروث الفكري والعقائدي لهذا الفرد او ذاك ، واظهرت هذه الاحداث
مدى التباين الفكري والعقائدي بين هذه المكونات وازداد هذا التباين بين اوساط الطبقة الوسطى المكون الاكثر عددا وتأثيرا في المجتمع العراقي، بعد ان تخندقت المكونات السياسية على اسس طائفية ومذهبية تاركة خلفها الشعور بالمواطنة وتفضيل المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، وفي رأي المتواضع والبسيط ، استطيع ، ومن خلال قرائتي واختلاطي مع الكثير من مكونات المجتمع العراقي على اختلاف هذه المكونات الاجتماعية والثقافية والدينية ان ابين بأن هناك ثلاث اراء وتصورات مختلفة ومتقاطعة فيما بينها ، ظهرت بعد عملية التغير السياسي ، مختزلا البعض الاخر من هذه الاراء والتصورات ، لكونها قريبة نوعا ما من الافكارالرئيسية اتي سأشير اليها وهي

الرأي الاول – الذي يدافع عن كل ما حصل من متغيرات سياسية واجتماعية وثقافية بغض النظر عن السلبيات التي رافقت هذا التغييرمعللا ذالك بأن التغير في العملية الساسية يحتاج الى هذا المستوى من التضحيات والخسائر للعبور الى الضفة الاخرى من( الحرية والديمقراطية )، والذي لا يعير أي اهتمام لما حصل ويحصل حاليا من انهيار هيكلية الدولة وليس لديه أي اعتراض على هذا الوضع المتأزم حتى ولو استمر لعشرات السنين لكونه ضامن ان العملية السياسية محمية من القوى التي جاءت به الى السلطة ،وليس لديه أي استعداد للتنازل عن هذه الامتيازات التي حصل عليها حتى لوكلفه ذلك ازاحة العراق من الخريطة، ويمثل هذا الرأي معظم النخب السياسية ذات النفوذ القوي والقريبة حاليا من القرار السياسي وبعض الطبقات الاجتماعية المستفيدة من هذا التغيير ،وبعض الفئات الاجتماعية المنطلقة او المؤمنة بالفكر الطائفي المنطلق من الموروث الثقافي الطائفي والمذهبين وفي رأي الشخصي هؤلاء لا يمثلون الا القلة القليلة، ولكن يمتلكون القرار السياسي


الرأي الثاني- الرأي الذي لا يؤمن بهذ التغيير اساسا مهما تكن المسببات والعوامل التي ادت الى هذا التغييروالدفاع ،عن الانظمة السابقة بغض النظر عن طبيعة هذه الانظمة وسلوكها وقربها اوبعدها عن تحقيق متطلبات المجتمع ، معللا ذلك بما الت اليه عملية التغيير من كوارث وتدمير البنى التحتية للدولة والغاء موؤسساتها وتقسيم الدولة الى مكونات طائفية من خلال تدمير النسيج الاجتماعي لهذه المكونات وطمس هوية الدولة ،ويمثل هذا الرأي نخبة لا يستهان بها من المجتمع العراقي ممن تضرروا من عملية التغيير وهي قوى مؤثرة في الشارع العراقي وتتمثل في بقايا النظام السابق وبعض اعضاء حزب البعث وبعض من يدعي المقاومة باستثناء ( مجموعات القاعدة لكونها رافضة لمبداء الحياة اصلا )، بالاضافة للذين يؤمنون بالعروبة والافكار القومية والانظمة الشمولية والمركزية

الراي الثالث- الراي الذي يرفض الاسلوب او الطريقة التي ادت الى هذا التغيير معترضا عليها ومطالبا القوى التي قامت بهذا التغيير لو انها تعاملت بشكل افضل مع الانظمة السابقة من خلال التأثير والضغط عليها اكثر، لا من خلال التهديد وأنما من خلال الحوار والتفاهم على اساس المصلحة المشتركة ،خاصة وأن لدى هذه الانظمة السياسية مؤسسات وبنى تحتية ساهمت في بنائها ولفترات طويلة كل مكونات المجتمع العراقي ،بمختلف اطيافه واصبحت ملكا لهذه الدولة بغض النظر عن النظام السياسي الذي يدير هذه المؤسسات ،ويمثل هذا الرأي غالبية المجتمع العراقي بكل اطيافه ومكوناته من الذين لم يكونو محسوبين على النظام السابق ولم يكونوا معارضين له بمفهوم ( المعارضة ) وهؤلاء يمثلون الاغلبية الساحقة من المجتمع العراقي من موظفين وعمال القطاع الخاص ونسبة عالية من الطبقة الوسطى ،وهؤلاء بعيدين عن المكونات السياسية بسبب الظروف الامنية التي يعيشها العراق حاليا ،لذلك نجد الكثير من الاوساط المستقلة سياسيا او البعيدة عن المكونات الحزبية والسياسية والكثير من مكونات المجتمع العراقي ممن يمثلون الطبقة الوسطى والعديد من المفكرين والمثقفين الغير منتمين الى هذا المكون السياسي او ذاك اصبحت تؤمن بهذا الرأي معللة ،ماوصلت اليه العملية الساسية من تخبط وضعف ومستقبل مجهول لا يدعو الى التفائل
لذلك ادعو كل القوى الوطنية الداعية الى وحدة واستقلال العراق الرافضة للتقسيم والحريصة علىثروة العراق البشرية والمادية ان تتبنى الرأي الثالث لانه السبيل الوحيد لانقاذ العراق





#كريم_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة العوائل المهجرة ..حلم طال انتظاره
- دور القطاع الخاص في بناء التنمية الاقتصادية
- الدستور العراقي وضياع هوية العراق
- المالكي في ايران..بدل ان يحصل على الاعتذارمن تدخلهم ..جائنا ...
- هل تخلى العراقيين عن وطنيتهم؟
- هل يصلح الاسلام السياسي لبناء الدولة المدنية الحديثة؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كريم التميمي - مواقف واراء العراقيون بعد غزو العراق