أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم التميمي - الاقتراع السري يكشف زيف الديمقراطية الجديدة في العراق














المزيد.....

الاقتراع السري يكشف زيف الديمقراطية الجديدة في العراق


كريم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتمييز البلدان التي تعتمد النظام الديمقراطي كنظام سياسي في ادارة الحكم ,بانها تمارس وتطبق هذا النظام على ارض الواقع من خلال مؤسساتها ودوائرها سواء كانت هذه المؤسسة او الدائرة تابعة الى الدولة او الى منظمات المجتمع المدني ، وفي كثير من الاحيان نرى ومن خلال وسائل الاعلام ان برلمانات هذه الدول السائرة في طريق ممارسة الانظمة الديمقراطية كثيرا ما تلجأ الى ممارسة التصويت بالاقتراع السري في القضايا المهمة والجوهرية التي تشكل مفصل اساسي ومهم في امن و استقرار الدولة ، بل ونجد في كثير من الاحيان بعض هذه البرلمانات تلجأ الى هذه الطريقة في التصويت حتى على قوانين ليست مهمة او جوهرية لضمان خروج القرار بافضل صيغة واكثر واقعية .
ولكن في البرلمان العراقي الذي يدعي ممارسته للديمقراطية من خلال احتوائه على اكثر من مكون او حزب سياسي نجد
الامور تختلف نوعا ما ، فبالرغم من حداثة وتجربة البرلمان العراقي الا اننا لم نرى أي ممارسة لاصول الديمقراطية من خلال اقراره لقوانيين عدة خلال دورته التشريعية الحالية ، فلو نظرنا الى معظم القوانين التي نوقشت داخل قبة البرلمان نجدها عبارة عن توافقات سياسية بين رؤساء الكتل الكبيرة المكونة لهذا البرلمان وعند التصويت على هذا القرار اوغيره يحضر اعضاء البرلمان فقط لرفع الايادي بنعم او لا حسب ما اتفق عليه سابقا بين رؤساء كل كتلة وحسب التوافق الذي تم بين رؤساء هذه الكتل ومصالحها السياسية والشخصية في بعض الاحيان وليست هناك أي علاقة بين مصلحة الفرد او الجماعة من جهة ومناقشة هذا القانون من جهة اخرى ،ولكن في جلسة يوم الثلاثاء الماضي والتي تمت بها مناقشة واصدار قانون مجالس المحافظات من قبل البرلمان، كانت هذه الجلسة استثنائية وجريئة في رأي الشخصي وذلك من خلال اعتماد التصويت والاقتراع السري على هذا القرار بعد ان لجأ رئيس البرلما ن السيد المشهداني الى اخذ موافقة اعضاء البرلمان للتصويت بهذه الطريقة أي الاقتراع السري بعد خروج كتلة التحالف الكردستاني من الجلسة وكانت النتيجة بخروج القانون باغلبية 127 صوت مقابل 13 صوت وكان عدد الحاضرين 140 أي ان العدد كان ضمن النصاب القانوني .( وليس كما ادعى السيد رئيس الجمهورية بأن القرار لم يكن ضمن النصاب القانوني) !! ولو كانت معظم القوانيين التي صدرت من مجلس النواب يتم الموافقة عليها بطريقة الاقتراع السري ،لكان الوضع السياسي للعراق ولمكوناته افضل بكثير مما هو عليه الان ،ولانعكس ذلك على الوضع الامني والخدمي بشكل كبير
ان عملية التصويت عن طريق الاقتراع السري هي افضل واكثر مصداقية في اعطاء الحرية و الفرصة كاملة لعضو البرلمان في اتخاذ القرار المناسب، دون ان تكون هناك مؤثرات وضغوط خارجية لرئيس الكتلة على عضو البرلمان او مجاملة لهذا المكون او ذاك وبذلك خرج هذا القانون متطابقا مع الوضع الطبيعي والواقعي للعملية الديمقراطية ومتطابقة مع رؤى وتفكيرعضو البرلمان الممثل لرأي الفردالعراقي ،ولكنه في نفس الوقت لم يرضي التوافقات السياسية والمصالح الفئوية والشخصية لبعض المكونات الحزبية التي اشرنا اليها سابقا ، وليظهر لنا هذا القانون من هو مؤمن بوحدة العراق ارضا وشعبا ،ومن يرغب بتقسيم العراق ،وهذا ما حصل فعلا من خلال نقضه من مجلس الرئاسة ،فاين هي الديمقراطية اذن؟؟ فأذا كان عدد المصوتين لهذا القانون 127 صوت وعدد المعترضين عليه هو 13 فقط ،ويتم نقض هذا القانون من قبل من يدعون الى ( الديمقراطية ) فما الذي ابقيناه للانظمة الدكتاتورية اذن ؟ وما الفرق بينهما



#كريم_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراجع الدينية والثوابت الوطنية
- الثقافة الطائفية والعنف وتأثيره على المرأة وبناء الاسرة
- الازدواجية والتناقض في مدح وذم المراجع الدينية
- الطيور على اشكالها تقع
- العراقيون اكثر شعوب العالم تقلبا في الرأي
- مواقف واراء العراقيون بعد غزو العراق
- عودة العوائل المهجرة ..حلم طال انتظاره
- دور القطاع الخاص في بناء التنمية الاقتصادية
- الدستور العراقي وضياع هوية العراق
- المالكي في ايران..بدل ان يحصل على الاعتذارمن تدخلهم ..جائنا ...
- هل تخلى العراقيين عن وطنيتهم؟
- هل يصلح الاسلام السياسي لبناء الدولة المدنية الحديثة؟


المزيد.....




- ترامب يعلق على رفض بايدن إمكانية مهاجمة إسرائيل لمواقع إيران ...
- ترامب لإسرائيل: اضربوا منشآت إيران النووية
- وزير كويتي سابق: لن تكون هناك أزمة حدودية مع العراق إذا حسنت ...
- أنباء عن استهداف شقة في شمال لبنان بـ -مسيرة-
- بايدن: الفرق الأميركية والإسرائيلية على تواصل دائم بشأن التط ...
- إسرائيل: مقتل جنديين في هجوم بمسيرة -من الشرق-
- لأول مرة منذ بداية الحرب.. الجيش الإسرائيلي يستهدف طرابلس شم ...
- الجزائر تستغرب من عدم تحديد الجناة في تفجير -السيل الشمالي- ...
- المغرب.. رصد عوامل تعرض 40% من تلاميذ المملكة للتحرش الجنسي ...
- بايدن -قلق- مما سيفعله ترامب في الانتخابات الرئاسية، في أول ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم التميمي - الاقتراع السري يكشف زيف الديمقراطية الجديدة في العراق