أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدن - هل‮ ‬يشعر‮ ‬غورباتشوف بالندم؟














المزيد.....

هل‮ ‬يشعر‮ ‬غورباتشوف بالندم؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 09:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قال ميخائيل‮ ‬غورباتشوف آخر رئيس للاتحاد السوفييتي‮ ‬كلاماً‮ ‬حكيماً‮ ‬وهو‮ ‬يتحدث عن الحرب بين بلاده روسيا وجورجيا،‮ ‬مُنحياً‮ ‬باللائمة على الولايات المتحدة في‮ ‬اندلاع الحرب،‮ ‬بسبب ما شعر به قادة جورجيا من دعم خارجي،‮ ‬خلق لديهم حالاً‮ ‬من الغرور دفعت بهم للإقدام على مغامرتهم ضد اوسيتيا الجنوبية رغبة في‮ ‬إخضاعها بالقوة‮.‬ واستخدم‮ ‬غورباتشوف مفردات كتلك التي‮ ‬يتحدث بها الرئيس الروسي‮ ‬ميدفيدف ورئيس الوزراء بوتين،‮ ‬وهو‮ ‬يشرح كيف بدأت القذائف الثقيلة تتساقط على عاصمة اوسيتيا الجنوبية،‮ ‬ما أدى إلى تدمير المستشفيات والاتصالات والبنية التحتية‮. ‬مضيفاً‮: »‬لقد استخدموا أسلحة حديثة ومتطورة لقتل أناس كانوا نائمين في‮ ‬مدينة صغيرة‮«.‬ برأيه أن النتيجة الحتمية للعسكرة وزيادة الميزانيات العسكرية هي‮ ‬الحرب،‮ ‬لأن الأسلحة المتكدسة سوف تنطلق في‮ ‬يوم ما،‮ ‬وهذا ما حدث مع جورجيا التي‮ ‬حازت على جبال من الأسلحة،‮ ‬حيث زودها الغرب بمعدات متطورة وحديثة وطائرات وأسلحة برية‮.‬ وتساءل‮ ‬غورباتشوف‮: »‬هل كان رئيس جورجيا ساكاشفيلي‮ ‬سيقوم بما قام به لو لم تكن لديه حماية من الغرب«؟ يصح التساؤل عن المشاعر التي‮ ‬تنتاب‮ ‬غورباتشوف حالياً،‮ ‬وهو‮ ‬يرى ما‮ ‬يرى،‮ ‬حيث‮ ‬غدا ممكناً‮ ‬ما كان مجرد التفكير به مستحيلاً‮ ‬من قبل أية قوة كانت،‮ ‬داخل الاتحاد السوفييتي‮ ‬أو خارجه،‮ ‬يوم كانت هذه الدولة تشكل القطب الثاني‮ ‬في‮ ‬العالم،‮ ‬وكانت تلويحة أصبع من أحد قادة الكريملين في‮ ‬استعراض القوة بالساحة الحمراء أمام الكريملين كافيةً‮ ‬لأن تجعل مَن في‮ ‬البيت الأبيض و»البنتاغون‮« ‬يحسب لها ألف حساب‮. ‬فإذا بنا نرى أن جمهورية صغيرة،‮ ‬وربما مغمورة،‮ ‬من جمهوريات الاتحاد السوفييتي‮ ‬السابق،‮ ‬مثل جورجيا،‮ ‬تتنطح للتحرش بالدب الروسي‮ ‬العملاق،‮ ‬مستقويةً‮ ‬بالدعم الخارجي‮.‬ هل‮ ‬يشعر‮ ‬غورباتشوف بالندم للمصير الذي‮ ‬آلت إليه القوة العظمى التي‮ ‬كان على رأسها؟ وهل‮ ‬يشعر بمسؤوليته الشخصية في‮ ‬الذي‮ ‬جرى،‮ ‬لأنه أساء التقدير وهو‮ ‬يهد المعبد على من فيه بحجة الرغبة في‮ ‬إصلاحه؟ كان بوسع البريستريوكا التي‮ ‬دعا إليها،‮ ‬أن تحقق أهدافها في‮ ‬الإصلاح لو أنها سارت بإيقاع آخر،‮ ‬غير أن عبارات المديح المسمومة التي‮ ‬أطنبت تاتشر وريغان في‮ ‬كيلها لغورباتشوف ومظاهرات التأييد التي‮ ‬حُشدت له في‮ ‬عواصم الغرب التي‮ ‬زارها أسكرته،‮ ‬فصار همه الأساسي‮ ‬نيل رضا الغرب،‮ ‬وكان ما كان،‮ ‬فأتى بعده‮ ‬يلتسين ليهين روسيا،‮ ‬كما لم‮ ‬يفعل أحد،‮ ‬ويجعلها مستباحة من الغرب ومن اللوبي‮ ‬الصهيوني‮ ‬الداخلي‮ ‬المدعوم منه‮. ‬ هذا الاستنفار الأمريكي،‮ ‬والأطلسي‮ ‬عامة،‮ ‬ضد روسيا،‮ ‬ويمكن أن نضيف إليه استنفار إسرائيل أيضاً‮ ‬يشير إلى أن ما لم‮ ‬يعره‮ ‬غورباتشوف الاهتمام،‮ ‬يوم كان زعيماً‮ ‬للكريملين،‮ ‬وهو أن الغرب لا‮ ‬يمكن الا أن‮ ‬يكون وجلاً‮ ‬تجاه روسيا،‮ ‬لأنها تمثل سياقاً‮ ‬ثقافياً‮ ‬وتاريخياً‮ ‬وحضارياً‮ ‬مختلفاً‮. ‬ومع أن الحرب الباردة انتهت،‮ ‬أو هكذا‮ ‬يفترض،‮ ‬بتفكك الاتحاد السوفيتي،‮ ‬ألا أن أساليب هذه الحرب تنبعث مجدداً،‮ ‬حين أظهر ثنائي‮ ‬بوتين‮- ‬ميدفيدف الحزم الضروري‮ ‬بوجه مساعي‮ ‬الإذلال الغربية‮.‬





#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عار الشامتين
- محمود درويش
- وجوهنا وحدها تُشبهنا
- من الجيل الجديد وعنه
- أطراف الحوار
- الأغلبية الصامتة
- ٢ ‬أغسطس ‮٠٩٩١R ...
- يوسف شاهين
- هيبة القضاء وتعميم ديوان الخدمة
- الروسيات بعد‮ ‬ البنغاليين والحبل على الجرار
- دراجة تشي‮ ‬غيفارا
- ترشيد الخطاب السياسي
- هكذا تكلمت المرأة
- كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي د. حسن مدن في افتتاح المؤتم ...
- مصير الاستراتيجية‮ ‬ الوطنية للشباب
- مَنْ‮ ‬كُلّما شعرنا‮ ‬ بالتعب إليهم ...
- عن إصلاح النظام الانتخابي
- عن الاستخدام السياسي‮ ‬لدور العبادة
- صناعة -‬التعصب-
- معراج الفكرة نحو النضج


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدن - هل‮ ‬يشعر‮ ‬غورباتشوف بالندم؟