أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - مَنْ‮ ‬كُلّما شعرنا‮ ‬ بالتعب إليهم نذهب














المزيد.....

مَنْ‮ ‬كُلّما شعرنا‮ ‬ بالتعب إليهم نذهب


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


مهما قيل عن ميل الناس إلى أن يتخذوا القرارات المهمة في حياتهم باستقلالية ووفق ما يرونه ملائماً ومنسجماً مع رغباتهم، فإن الناس أميل إلى التشاور، إلى سماع النصيحة من آخرين، من محيط قد يضيق وقد يتسع من الأصدقاء والمعارف وذوي الخبرة قبل الإقدام على الخطوات التي يريدونها.
وغالباً ما يكون طلب المشورة هو أشبه بتفكير بصوت عالٍ، لأنك حين تتحدث إلى صديق عن مشكلة تواجهك وتقوم بالتعبير عنها في كلمات وفي جمل، تكون كمن يضع المشكلة في إطارها.
والتفكير المسموع، التفكير بالكلمات، هو غير التفكير الصامت، لأن هذا الأخير أقرب إلى المنولوج الداخلي، بينما الأول أقرب إلى الحوار، كأنك حين تصيغ المشكلة في كلمات تكون قد اخترت ما تظنه التوصيف الأقرب إليها.
في رواية "الآن .. هنا" يقول الروائي عبدالرحمن منيف ما معناه إن أكثر الناس خبرة ودراية في الحياة يحتاجون في لحظات إلى من يشاورونه، إلى من يستمعون إلى وجهة نظره..
وهذا صحيح، لأن المرء الحائر إزاء قرار ما من القرارات التي ينوي اتخاذها غالباً ما يكون في تلك اللحظة خاضعاً لضغط ظرف معين، لضغط حدث آني أو حاجة فورية، وهو بذلك غير قادر على تلمس الجوانب المختلفة للمشكلة التي هو بصدد التعامل معها.
موضوع النصائح لا يخلو من المفارقات، بينها أننا أحيانا نطلب النصح من الآخرين في الوقت الذي نكون، في ذواتنا، قد عقدنا العزم على أن ننفذ ما قررناه في أذهاننا سلفاً، بل ونحن نطلب المشورة نقوم بتقديم تلك العناصر التي تجعل من يستمع إلينا يصل إلى ذات النتيجة التي وصلنا إليها، نفعل ذلك بإلغاء أو إخفاء أو التقليل من أهمية العناصر التي يمكن أن تغلب رأياً آخر نقيضاً للذي نشتهيه.
ومن نطلب منهم المشورة أناسا مختلفين ولكلٍ طريقته في التفكير وفي رؤية الأمور، وبالتالي تتعدد النصائح بتعدد الأشخاص، ومن النادر أن يتفق الناس على رأي واحد، فتجد نفسك إزاء كمٍ من الآراء لا تدري أيها الأنسب.
وهناك بعض البشر الذين يجدون أن من واجبهم إسداء النصح للآخرين، هؤلاء متبرعون دائماً ليقولوا لسواهم ما الذي عليهم فعله، وما الذي عليهم عدم فعله، وغالباً ما يكون في سلوكهم هذا شيء من "الحشرية" والتطفل على الحياة الخاصة للآخرين، وغالباً أيضاً ما يكون هؤلاء هم أنفسهم أحوج ما يكونون لاتباع النصائح التي يسدونها.
وبعيداً عن كل هذا يوجد في حياة كل واحد منا ثمة دائماً شخص عزيز أليف إلى النفس قريب من الروح والقلب، هو مستودع أسرارنا، وهو الواحة التي نلجأ إليها كلما شعرنا بالتعب، فنجد لديه الأمان وطمأنينة البال.




#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن إصلاح النظام الانتخابي
- عن الاستخدام السياسي‮ ‬لدور العبادة
- صناعة -‬التعصب-
- معراج الفكرة نحو النضج
- حياة أخرى في‮ ‬طهران
- مُدونات الشباب‮: ‬ عالم‮ ‬يضج بالحيا ...
- شيء ما عن انتخابات الكويت
- عن الصفح والغفران
- المنبر ليس مجبراً‮ ‬على الموافقة على أجندة التيا ...
- توضيح من نقابي‮ ‬قديم
- على البرابرة أن‮ ‬يأتوا
- تشريعات مستنيرة لصحافةٍ‮ ‬حرة
- البحرين‮ ‬ ليست للأغنياء فقط
- عوالم مفتوحة
- حول مؤتمر اتحاد النقابات
- تعميم الفقر
- باب المجهول وقد انفتح
- عن خراب البصرة
- كلمة في حفل تدشين -القاموس الموسيقي- للفنان مجيد مرهون
- كلمة في يوم الوفاء


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - مَنْ‮ ‬كُلّما شعرنا‮ ‬ بالتعب إليهم نذهب