أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدن - صناعة -‬التعصب-














المزيد.....

صناعة -‬التعصب-


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاركت في‮ ‬ملتقى استضافته إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة للبحث في‮ ‬قضايا التنمية الثقافية العربية،‮ ‬تميز بمشاركة مثقفين وفنانين أجانب‮.‬ وجدت في‮ ‬ذلك أمراً‮ ‬لافتاً،‮ ‬فلقد اعتدنا أن نتحدث إلى بعضنا بعضاً،‮ ‬ونقول الكلام الذي‮ ‬يصادف هوى في‮ ‬نفوسنا،‮ ‬لكن من النادر ان نجلس مع ممثلي‮ ‬الثقافات الأخرى على طاولة واحدة،‮ ‬لا لنقول فقط ما نفكر فيه،‮ ‬وإنما نسمع كيف‮ ‬يفكر الآخرون،‮ ‬وكيف‮ ‬ينظرون إلى قضايانا وقضايا عالمنا المعاصر‮.‬
ورغم أن موضوع الملتقى الذي‮ ‬استضافته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام التي‮ ‬تديرها مجموعة من شبان الفجيرة المفعمين بالحماس والهمة والمأخوذين بالانشغالات الثقافية،‮ ‬كان‮ ‬يتصل بموضوع ثقافي،‮ ‬إلا أن الحوار لامس القضايا الإشكالية التي‮ ‬يواجهها الفكر لا في‮ ‬عالمنا العربي وحده،‮ ‬وإنما في‮ ‬العالم كله‮.‬ كان هناك ضيوف من سويسرا وهولندا وألمانيا وبنغلاديش،‮ ‬وهؤلاء‮ ‬يتبوأون مواقع قيادية في‮ ‬مؤسسات ثقافية وفنية لا في‮ ‬بلدانهم وحدها،‮ ‬وإنما في‮ ‬هيئات ثقافية دولية،‮ ‬مما‮ ‬يجعلهم على تماس مع قضايا الحوار بين الثقافات والحضارات المختلفة،‮ ‬ليقفوا على المشتركات بين هذه الثقافات وعلى أوجه التمايز والخصوصية أيضاً‮ ‬في‮ ‬كل ثقافة على حدة‮.‬
لفتت نظري‮ ‬مداخلة قدمها ضيف من بنغلاديش،‮ ‬الأستاذ رامندو،‮ ‬وهو مسرحي‮ ‬وفنان تشكيلي،‮ ‬لكنه عبر عن قلقه من تنامي‮ ‬ظواهر التعصب والتطرف والعداء للآخر في‮ ‬بلدان العالم الإسلامي،‮ ‬بما في‮ ‬ذلك في‮ ‬بلده بنغلاديش‮.‬ تحدث الرجل عن تنامي‮ ‬ظاهرة المدارس الدينية في ‬بنغلاديش،‮ ‬فمع تفشي‮ ‬الفقر والعوز في‮ ‬صفوف القطاعات الشعبية الواسعة خاصة في‮ ‬القرى والأرياف،‮ ‬مع عجز التعليم الرسمي‮ ‬عن استيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ المتلهفين للمعرفة،‮ ‬فان هذه المدارس التي‮ ‬تحظى بدعم من دول وهيئات عربية توفر لها المال الضروري، ‬تتلقفهم فيتلقى هؤلاء التلاميذ الدروس على أيدي‮ ‬أساتذة محدودي‮ ‬الأفق والوعي،‮ ‬متعصبين ومشحونين بالفكر المتطرف وبالعداء للثقافات الأخرى وللأفكار الحديثة‮.‬
نتيجة ذلك هي‮ "‬تكوين‮" ‬جيل من الناشئة والشبان المشبعين بهذه الأفكار،‮ ‬حيث تتلقفهم الجماعات الإرهابية،‮ ‬التي‮ ‬تجعل منهم وقوداً‮ ‬في‮ ‬معارك عبثية،‮ ‬محرضة في‮ ‬دواخلهم بواعث الكراهية والنقمة والغضب لا على واقعهم البائس الذي‮ ‬يحتاج إلى جهودهم وأدمغتهم من أجل تطويره والارتقاء به،‮ ‬وإنما على العالم وعلى ما فيه من أفكار ومن تراث إنساني‮ ‬حافل في‮ ‬الفكر والفن والموسيقى والمسرح والسينما وغيرها من مجالات‮. ‬
لا نندهش بعد ذلك حين‮ ‬يزج بهؤلاء الشبان العرب والمسلمين في‮ ‬متاهات الانتحار العبثي،‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يودي‮ ‬بحياتهم هم فقط،‮ ‬إنما بحياة المئات وحتى الآلاف من الأبرياء الذين‮ ‬يموتون تحت ركام الأبراج المقصوفة أو في‮ ‬عربات القطارات والحافلات فيما متوجهون إلى أعمالهم‮.‬ علينا تصور أي ‬حجم من الجهود‮ ‬يجب أن تُبذل في‮ ‬سبيل صحوة عربية‮- ‬إسلامية توقف كل هذا العبث الدموي‮.‬



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معراج الفكرة نحو النضج
- حياة أخرى في‮ ‬طهران
- مُدونات الشباب‮: ‬ عالم‮ ‬يضج بالحيا ...
- شيء ما عن انتخابات الكويت
- عن الصفح والغفران
- المنبر ليس مجبراً‮ ‬على الموافقة على أجندة التيا ...
- توضيح من نقابي‮ ‬قديم
- على البرابرة أن‮ ‬يأتوا
- تشريعات مستنيرة لصحافةٍ‮ ‬حرة
- البحرين‮ ‬ ليست للأغنياء فقط
- عوالم مفتوحة
- حول مؤتمر اتحاد النقابات
- تعميم الفقر
- باب المجهول وقد انفتح
- عن خراب البصرة
- كلمة في حفل تدشين -القاموس الموسيقي- للفنان مجيد مرهون
- كلمة في يوم الوفاء
- انتفاضة مارس‮٥٦٩١‬
- إلى المبتهجين باستقلال كوسوفو
- ما قبل الدولة


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدن - صناعة -‬التعصب-