الرسالة الثالثة إلى أم العز

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي
(William Nassar)

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:38
المحور: الادب والفن
    

أعلم أنهم يقتلون حلم الطفولة
يجتمعون ويتفقون ...
لكن ضدنا..
وأعلم أنك علمتنا
كيف نحول نكاية بهم رائحة دمنا
إلى عطر إلهي
أجمل من رائحة البيلسان.

أعلم أننا نحن الذين لا حول لهم ولا قوة أكباش فداء
فكيف لا أعلن حبي وانتمائي لك
وأنت بوصلة المستقبل المشرق
وأنا الشاهد غلى بروفاتهم
من مذبحة تمتد من دير ياسين
إلى جرش
إلى صبرا
إلى شاتيلا
إلى جنين
إلى غزة
وإلى قانا والقائمة تطول


يا أم العز..
أنا الشاهد على مسرحياتهم
من قاعة تمتد من المجلس الوطني
ومن المجلس الوطني حتى اللجنة التنفيذية
ومن اللجنة التنفيذية حتى السلطة الغير مستقلة
ومن تلك السلطة حتى أوسلو
فكيف لا أشهر حبي لك؟


تعالي يا أم العز..
تعالي يا سيدة الانتفاضة المباركة
تعالي أيتها الجليلة..
أمسكي بيدي المرتجفة وخذيني إلى مدن بعيدة
خذيني إلى عكا لأغني لها
عكا على راسي
خذيني إلى يافا لأخاصرها وأرقص
على نغمات الشبابة والأرغول
دبكة الدحية والطيارة والكرادية
وخمّس..


تعالي يا أم العز..
تعالي يا سيدة الانتفاضة
تعالي أيتها العجوز القديسة
كي تمطر لنا الأرض حجارة
نهدم بها سجننا الكبير
ومنافينا القسرية


تعالي يا أم العز..
تعالي أيتها الجليلة
لأعلن انتمائي إليك
إلى سنابل القمح التي
ستنهض ذات صباح
لتصنع لنا من هذا العتم نورا وموالا
نغنيه في رحلة عودتنا القريبة:
يا ظلام السجن خيم
إننا نهوى الظلاما
ليس بعد الليل إلا
فجر مجد يتسامى

#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل