أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - كيف تواجه المراة التحديات المفروضة عليها في العراق اليوم














المزيد.....

كيف تواجه المراة التحديات المفروضة عليها في العراق اليوم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بداية لابد ان نعلن بكل صراحة ان التحديات التي انصبت امام المراة و قطعت طريق تقدمها في تحقيق اهدافها و امنياتها ازدادت بشكل فضيح بعد سقوط الدكتاتورية لاسباب معلومة، بالاضافة الى ما ظهرت على الساحة من القوى الظلامية القامعة لها، و كانت الارضية خصبة لتلك التحديات منذ عصور و بالاخص في اواخر حكم الدكتاتور و ما افتعلتها من الحملات المسمات الحملات الايمانية و لاسباب سياسية ضيقة و فعل حق يراد بها الباطل و من اجل السيطرة على الوضع الاجتماعي و الثقافي المنهار للمجتمع نتيجة تراكم و ثقل القهر و الكبت التي فرضتها الدكتاتورية و محاولة منها لتوجيه فكر و عقائد افراد المجتمع نحو الروحانية لتحمل الضغوطات الحياتية من كافة جوانبها ولعدم انفجار الاوضاع بعد سنين من الحصار، و هو السر وراء تلك الحملات المشبوهة، وكان النصيب الاكبر من تنفيذ الآلية التضليلية موجهة ضد المراة و حياتها الخاصة بعد كل ما تحملتها من الصعاب و ما فقدت من فلذات كبدها في الحروب المتعاقية التي اشعلها النظام البائد . وتعمقت مشاكلها بعد السقوط نتيجة فرض افكار و عقائد اصولية متشددة و بطرق عنجهية و منها غريبة على الواقع العراقي وهو من الالهامات المريضة لشخص الدكتاتور، و منها مستوردة لاغراض سياسية عقائدية كوسيلة لصراعات دول الاقليم على الساحة العراقية بعد السقوط ، و ازدادت من معاناتها بشكل لا تقدر و انعدمت امامها بصيص امل من فتح طريق حريتها المطلوبة كي تعيش كما يعيش اي انسان بسيط في اية بقعة من العالم، و عوملت بوسائل و اساليب بعيدة جدا عن روح الانسانية و عن ابسط حق من حقوقها الانسانية في هذا العصر.
واليوم بعدما نشاهد القليل من الانفتاح في الوضع العراقي الراهن و خاصة ضمان شيء من الحرية لها، هل لنا ان نوسع الطريق المطلوب لتنمية المجتمع من دون ان نلبي النسبة العقولة من حقوق نصف هذا المجتمع او اكثر، قطعا لا يمكن ان نتصور اية خطوة لتقدم المجتمع دون مشاركة فعالة و صميمية و في كافة الاختصاصات و الاعمال من قبل المراة، وهي التي تقع على عاتقها رعاية الوضع الاجتماعي و ثقافة الاجيال التي تربيها و تؤمٍن سلامتها الفكرية، لذا يتطلب هذا الواجب ايجاد الوسائل و الامكانيات اللازمة لعمل المراة و ازالة الاسباب المعيقة لحركتها عن طريق تنفيذ الآليات التقدمية العصرية الملائمة.
في مقدمة هذه الاهداف العمل على خروج المراة من الانغلاق و الانطواء و الدونية و دعمها لكسب الوعي اللازم لتفهٌم ما يتطلبه العصر و المتغيرات الحاصلة فيه، و اتاحة الفرص امامها لشغل كافة المناصب و الرتب و لمواكيتها الحركة و التحرر الحاصل في عراق اليوم نسبيا، وخاصة و هن اللوتي كنً جزء من النضال المرير ضذ الدكتاتورية و عانين كما عانى الرجل او اكثرطيل سنين الظلم و الغدر.
الطريق التي انفتحت امامها في العراق بعد السقوط هو ضمان الكوتا في تقلدها المناصب و انتشار مجموعة من المنظمات المدنية غير الحكومية و الجمعيات الاهلية الحقيقية كاتجاه ايجابي في مسيرة كفاحها ، اما المنظمات النسائية التابعة للاحزاب و بالاخص منها معروفة بنظرتها و افكارها تجاه المراة وهي ملبية لتطبيق افكار و عقائد مضامينها بالضد من ابسط حقوقها و هي التي تعمل من اجل تنفيذ اهدافها و اكثرها ذات صفات سياسية غير مهنية و كل منها حسب هويتها الخاصة، و الوقوف لصد هذه الافعال هو التحدي الاكبر المفروض عليها و هي لا تعلم ما تعود عليها من عملها هذا من السلبيات للحصول على جزء من حقوقها، و التحدي الكبير الاخر هو مكونات المجتمع و ظروفه و عاداته و تقاليده بشكل عام مما تعرقل من سرعة آليات تحقيق اهدافها .
كثرة المنظمات النسائية التي يمكن ان تسمى بانها تمليء الفراغ لبطالة مقنعة فقط من النساء ، وبطء فعالياتها قد تطيل طريق نضالاتها الجوهرية في الحصول على الجزء الكبير من حقوقها وهي الحرية و المساواة و المشاركة في حركة تنمية المجتمع عن طريق استغلال هذه الحرية المترسخة جزئيا بشكل مقنع في هذه الفترة لتحقيق امالها و ما يوفر لها من فرص العيش الكريم و التي عليها ان تزيد من احتكاكاتها مع الحركات و المنظمات العالمية و مشاركتها في المنتديات الدولية للمراة لازدياد خبرتها في ازالة العوائق و التحديات امامها.
ان كانت المراة في موقعها الصحيح و لها الخبرة حقا و ان كانت صاحبة الثقافة العامة المقنعة لكانت مستغلة لعددها و نجحت في محاولاتها في تحويل الكم النسائي المتفوق الى الكيف و من خلال الديموقراطية و حق التصويت، وبالتالي فهي تتمكن من ابعاد نفسها من سطوة و سيطرة الرجل، و لتوفير الضمانات القانونية المتوفرة اليوم لحمايةحقوقها لكونها هي التي لها اليد الطولى في حماية القيم و التقاليد و العادات و التغيرات الثقافية الاجتماعية و عليها مصارعة التحديات و هي التي تحتاج الى مراجعة علمية مفيدة شاملة لكل ما تؤمن به و عليها التحلي بالافكار العصرية الجديدية التي في صالحا في صراعها و بشكل واقعي بعيدا عن التطرف و عدم اعطاء الثغرات الاجتماعية او ما تسمى اليوم بالاخلاقية في افكارها و تصرفاتها لعدم استغلالها من قبل الظلاميين، و مواجهة التحديات و المتحدين الذين يستنكرون ابسط حقوقها و يمنعونها من الحصول عليها بكل الوسائل الفكرية العقيدية و السياسية ، لضمان استقلاليتها من كافة النواحي. و عليها العمل من اجل الضغط الكامل و بمساعدة النخبة المثقفة ذو الافكار التنويرية على الجهات كافة لمراجعة القوانين او العملية التشريعية التي تخصها و التي مررت في ظروف استثنائية و الانضمام للاتجاهات ذات الافكار الاصلاحية و التخلص من القوانين البالية التي عفى عليها الزمن ، ومحاولة نشر الوعي العام و الثقافة التقدمية بالوسائل التعليمية و الثقافية و الاعلامية ، وهو العمل البدائي لازالة التحديات الكبيرة في العراق اليوم امام المراة.





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتعال ازمة كركوك في هذا الوقت، من اجل اهداف مخفية
- دور المؤسسات التعليمية في توعية المجتمع
- في حضرة المسؤول الشرقي المبجل
- الاعتراف بتقرير المصير للشعوب كحق من حقوق الانسان
- ما بين مؤتمري نقابة صحفيي كوردستان و العراق
- مجتمع مدني و فلسفة نظام حكم جديد في العراق
- نحتاج الى الاشتراكية ام الليبرالية في العراق اليوم?
- نعم انها انسانة حقا
- الاحساس بالاغتراب رغم العيش بحرية في الوطن
- الشعب العراقي بحاجة الى الحب و الحرية و الحماس و الحكمة في ا ...
- من هم دعاة حقوق و حرية المراة؟
- حذار..............مازال امامنا الكثير
- التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان استنادا الى قرارات محكمة د ...
- سالني استاذي عن جاويد باشا
- ما دور اقليم كوردستان في دعم استتباب الامن و ترسيخ السلم الع ...
- من اجل قطع دابر الدكتاتورية في العراق
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة السلام
- من اجل اجتثاث ظاهرة التهجير من جذورها
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة الحوار
- اين اليسار الكوردستاني في الوضع الراهن


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - كيف تواجه المراة التحديات المفروضة عليها في العراق اليوم