أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما دور اقليم كوردستان في دعم استتباب الامن و ترسيخ السلم العراقي














المزيد.....

ما دور اقليم كوردستان في دعم استتباب الامن و ترسيخ السلم العراقي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما مرًت كوردستان العراق بالمرحلة الحساسة بعد انتفاضة اذار عام1991 و ما حصل فيها من فراغ اداري نتيجة سحب الدوائر الرسمية من قبل النظام البائد، و خلال فترة معينة تمكنت السلطة التي فرضتها الواقع السياسي الاجتماعي من مليء الفراغ و احلال بديل حزبي عشوائي دون اساس راسخ لتيسير الامور العامة و بعض الخدمات للمواطنين ، تحمل الشعب الصعاب و كان له الفضل الاكبر في تحمل ما آل اليه الوضع نتيجة تقديمهم للتضحيات الكبيرة بالمال و الروح من اجل عدم انحناءامام الدكتاتور ، والصفات التي يتمتع بها الشعب الكوردستاني من التسامح و الكرم و الصبر له الفضل على ما توصل اليه اقليم كوردستان العراق و تجاوزه للفترة العصيبة.
اليوم بعد ان مرً العراق بالظروف و المحن الصعبة بعد سقوط الدكتاتور و كما نشاهد يتجه نحو الاحسن و كان لاقليم كوردستان دور فعال في حل العديد من المشاكل و كان جزءا من الحل دائما على الرغم من بعض الانتقادات و العتابات هنا و هناك و كان لتدخل دول الجوار فعل سيء في محاولتهم لشق الهوة بين الشعبين و لمصالح خاصة يعرفها الجميع.
الشعب العراقي الواعي وفيٌ لمن ذكره بالخير و قدم له يد العون و هو قادر على اعادة القطار الى السكة الصحيحة و اهم الاولويات المهمة في ذلك هي الاختيار الديموقراطي الحر الدقيق لمن يجب ان يدير زمام الامور و له القدرة على تنظيم مؤسساته الحكومية الديموقراطية في اقرب فرصة ممكنة تسنح له بعيدا عن المنسوبية و المحسوبية على صلة القربى و الحزبية من دون الاخذ بنظر الاعتبار للكفائات و الخبرات المتوفرة لدى هذا الشعب الكريم كما هو عليه الان .
ان من يتطلع الى المستقبل عليه ان ينظر الى الماضي و يتعلم في الحاضر، فتاريخ العراق غني و حضارة وادي الرافدين فيها من المعالم و الظواهر تعتبر دليلا قاطعا على قدرة شعب هذه المنطقة في الاستنهاض بعد الكبوات او عند غدر الرؤوس له، اما الحاضر فهو مليء بالعبر و الدروس، وعند التقييم بالدقة يمكننا استبصار المستقبل و ما يخفيه لنا، و لذلك بعدما تراكمت الخبرات و بتكاتف الجميع ، اي الشعبين الكوردي و العربي و جميع الاديان و المذاهب و الاقليات يمكن المساعدة الفعالة قي وضع الحجر الاساس لتطبيق المفاهيم التقدمية العلمية، و العراق محاط بمجموعة من المخاطر في هذا الوقت الحساس الا ان العمل من اجل ترسيخ الامن و السلام اسهل مما كان عليه في اقليم كوردستان ابان حكم الدكتاتور الذي حاربه بكل الوسائل غير الشرعية لان امكانية توفير الوسائل الامنية لمنع محاولات زعزة الاستقرار متوفرة في العراق اليوم بجميع اشكالها.
اما ما هو عليه الحكومة العراقية الحالية من المحاصصة في تركيبتها و عدم الاهتمام بالكفاءة التي تتمتع بها النخبة المتوفرة تظهر واضحا للعيان صعوبة العمل و مما يجعل المحلل يتشائم بعض الشيء لان بنيان الحكومة العراقية كما بنيت الحكومة الكوردستانية من قبل تتصف بنفس المواصفات من العشوائية و التخبط بعدما فشلت امريكا في ادارة البلاد نتيجة عدم اهتمامها اصلا و من الاساس لكيفية بناء العراق الجديد بل تمرغت بشكل تام في العمل من اجل ضمان ما جاءت من اجلها و الحفاظ على المصالح الامريكية فقط ، وكما راينا اجبرت على الانسحاب من تنفيذ خططها التي ارادت تبنيها اثر العمليات العسكرية و الارهاب و الخسائر الفادحة التي تكبدتها و تمت الخطوات برحى غير منتظمة و انتشرت الفوضى و تحولت في احيان حقا الى فوضى خلاقة صدفة و كانت غير متوقعة من غير ان يعلم اصحاب الشؤون، و لم يبق ما يخيف الشعب الا الارتداد عن تبني الديموقراطية و هذا ما يتطلب تعاون الجميع و به يكون دعم شعب كوردستان للمركز من الضروريات في امكانية تطبيق الفدرالية المدرجة في دستور العراق الدائم و الذي يدعمها غالبية الشعب العراقي .
بارساء اسس الديموقراطية و الحرية و الاعلام الحر و توفير سلطة اكثرية مسيطرة بعيدا عن المحاصصة بحيث لا تكون تسلطية مقيدة للحريات و لا تسيبية مفرطة للعملية السياسية، و في مقدمة المستلزمات هي تعاون و رضا و قناعة الجميع و زرع روح المواطنة بين جميع مكونات الشعب العراقي و احترام القوانين و العمل المشترك بين الاقاليم و المركز، ومن اهم اعمدة هذه الحالة المرادة هو القائد المناسب في المكان المناسب و الحكم العادل المعتمد على خدمة الجميع و الاكثرية المعدومة على وجه الخصوص ،و على السلطة العراقية الانفتاح الكامل على نفسها ومع الدول الاخرى و محاولة رفع سقف العلاقات الضرورية للابتعاد عن الانعزال و الانطواء و اتخاذ القرارات بشكل عقلاني بعيدا عن العاطفة و رد الفعل .
ان ما يهمنا هنا كيفية تعاون اقليم كوردستان و المركز في ترسيخ الامن و السلام و ارساء المرتكزات الديموقراطية و العمل المشترك و الانفتاح من خلال النقد البناء من الجانبين بعيدا عن النقد من اجل النقد فقط و التنسيق المشترك من اجل عدم طرح الموروثات التاريخية السلبية التي زرعتها الدكتاتورية بين ابناء القوميتين الكوردية و العربية و العمل الجدي للوصول الى سقف الكمال المثالي الاعلى من التوقعات و عدم التخيل في التوقعات السلبية و نزع غطاء عدم الثقة بين الطرفين و العمل بهدوء و التاني بعيدا عن الانفعال و محاولة عدم تضخم بعض السلبيات هنا و هناك و على الاطراف العمل المشترك من اجل خدمةالطبقات الكادحة المعدومة و محاربة الفقر المستشري و تقديم الخدمات العامة و عدم الرضوخ لمطالب المؤسسات الراسمالية العالمية و الحذر من كيد الكائدين من المحيط، و بذلك يمكن ان ترسى السفينة العراقية على بر الامان لان الخلافات و الحروب التاريخية المستمرة بين المركز و الاقليم الكوردستاني هي مصيبة المصائب التي مرً بها العراق بقوميتيه الرئيستين منذ وقت ليس بقليل، و في هذه الظروف يمكن لحكومة الاقليم مد يد العون و المساعدة المطلوبة من كافة الاتجاهات و كما هو العكس صحيح ايضا، و الهدف السامي الذي يمكن ان يجمع الجميع هو خدمة الفقراء و المعدومين و الطبقات الكادحة لانهم وقود كل الويلات .







#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل قطع دابر الدكتاتورية في العراق
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة السلام
- من اجل اجتثاث ظاهرة التهجير من جذورها
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة الحوار
- اين اليسار الكوردستاني في الوضع الراهن
- العراق و ثقافة الخوف
- الجوع يفتت وحدة الارض و يمزق اوصال الشعب
- من يفوز في مرحلة مابعد الراسمالية
- رسالة الى المراة العراقية
- سلطة اقليم كوردستان العراق تلغي دور الشعب
- تدويل القضايا العراقية لمصلحة مَن؟
- كيفية اعتماد المعايير الاساسية لمقترحات ديميستورا
- دغدغة سورية لقهقهة اسرائيلية
- قراءة سريعة لمفاوضات الكورد مع الحكومات المركزية العراقية
- اهم القضايا التي تحتاج الى التحليل و الحل
- هل حقا استقر الوضع في العراق ؟
- الاهتمام بمجاهدي خلق من تناقضات السياسة الامريكية
- المسؤولية الاخلاقية للسياسي المبدئي
- لماذا سيطرت الاصولية بعد سقوط الدكتاتور في العراق؟
- هل يولٍد الفقر الغضب ضد الراسمالية لينتج عصر المساواة؟


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. رئيس إيران يوجه -طلبا- إلى محمد بن زاي ...
- نظريات المؤامرة: كيف أصبح مروجوها خطراً على من حولهم؟
- حلم -تغيير النظام- الإيراني - تجارب الشرق الأوسط الفاشلة نذي ...
- إنقاذ الحياة والثروة السمكية في المتوسط.. مهمة تنتظر تعاون ا ...
- النجم الهندي سلمان خان يفاجئ الجمهور بحقيقة وضعه الصحي الخطي ...
- خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل ...
- نواف سلام يؤكد من الدوحة على الدور المحوري لقطر في استقرار ل ...
- الترجي.. هل تواصل تونس صناعة التاريخ للكرة العربية بالفوز عل ...
- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ما دور اقليم كوردستان في دعم استتباب الامن و ترسيخ السلم العراقي