أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاهتمام بمجاهدي خلق من تناقضات السياسة الامريكية














المزيد.....

الاهتمام بمجاهدي خلق من تناقضات السياسة الامريكية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت امريكا حتى الامس القريب تضع منظمة مجاهدي خلق الايرانية في قائمة الارهاب مع العديد من المنظمات و الشخصيات الاخرى التي تعتبرها ضمن مساحة الارهاب حسب التعريف الامريكي لها و اعتمادا على المصالح و ليس عللى مضمون ماهية الارهاب و من هو الارهابي .
تصف الحكومة العراقية ايضا المنظمة كمجموعة ارهابية و تعمل من اجل اخراجها من العراق باي ثمن ، و لكن المجاهدين ينفون تلك الاتهامات جملة و تفصيلا و تعتبرها بانها اتهامات ملفقة و ليس لها اي اسناد قانوني او اخلاقي .
اقترح الرلمان العراقي في سنة2005 اخراج هذه المنظمة من العراق و لم يُنفذ هذا الاقتراح لان الولايات المتحدة الامريكية ترعى هذه المنظمة و تعتبرها العصا المنبهة بيدها ضد ايران و ترفعها متى ما ارادت و لذلك مهما كان الامر فان بقي الوضع السياسي كما هو الان و العلاقات الامريكية الايرانية كما هي لم يُطرد هذه المنظمة من العراق مهما ارتفع صراخ الحكومة العراقية و الاحزاب التي لها المصلحة في هذا العمل.
بعد زيارة المالكي الى ايران و عودته ، شاهدنا المتغيرات و منها ارتفاع الاصوات مرة ثانية لاخراج هذه المنظمة و دخل هذا الطلب ضمن جدول اعمال مناقشات البرلمان العراقي، و نتج من المواقف المتناقضة للاطراف ملاسنات و مشاجرات كلامية ، و اتهمت هذه المنظمة من الاتجاهات المعروفة بميولها الى ايران بانها منظمة ساندة للارهاب و تتدخل في الشؤون العراق الداخلية و انها قمعت الانتفاضة في عام 1991 و طلبت هذه الجهات ان تكون تحركات و اعمال هذه المنظمة تحت سيطرة و مراقبة الحكومة العراقية و طلبو من التحالف الامريكي رفع دعمه و حصانته و مساندته لهذه المنظمة، ومن اجل تركيز الضغوطات ، طلبت الحكومة من المتضررين على ايدي هذه المنظمة تسجيل دعاويهم في المحاكم ضدها، و في المقابل شاهدنا بعض المواقف من اعضاء البرلمان وقفو حازمين ضد هذه الاقتراحات و طلبو عدم الضغط على هذه المنظمة لان وجودها ضروري امام تدخلات ايران في شؤون العراق الداخلية.
و في جانب اخر نرى ان امريكا ترعى هذه المنظمة و تدللها و تساعدها في الوقت الذي تدعم تركيا ضد حزب العمال الكوردستاني و تساعدها بكافة الوسائل و منها المعونات العسكرية و الاستخباراتية لضرب مواقعه و تضغط على الحكومة العراقية و الحكومة الكوردستانية و الحزبين الكوردستانيين للعمل ضد هذا الحزب.
هذه هي اخلاقيات السياسة الامريكية تجاه العالم، لا تحسب اي حساب لمغدورية شعب تعداده اكثر من 40 مليون يقبع تحت ظلم محتليه، و لكونه صديق حميم لها فانها تغمض عينيها عن كل ما تقترفه ايديها ضد هذا الشعب المظلوم. و في المقابل ترعى منظمة و حتى هي نفسها تعتبرها ارهابية لتحصل على التنازلات المطلوبة من المقابل و معتمدة على بديهية عدو عدوي صديقي من دون اي اعتبار لسيادة و استقلالية البلد الذي تعيش فيه تلك المنظمة. هذه احدى ابسط التناقضات للسياسات الامريكية البعيدة عن جوهر و اخلاق المباديء السياسية الحديثة و هي التي تدعيها و تتشدق بها من الحرية و السيادة و حقوق الانسان ، و بهذه الافعال تبين للعالم جميعا متى ما فرضت السياسة و المصالح مواقف توضع الاهداف و الادعائات الاخلاقية المثالية و المباديء جانبا و على الرفوف الى ان يعود التوازن السياسي و يتطلب ذلك تغيير المواقف، وهذه ليست المرة الاولة التي تتجلى التناقضات في السياسة الخارجية الامريكية، لو امعنا النظر في التاريخ الامريكي و خاصة اثناء الحرب الباردة نرى ان مواقف كثيرة مليئة بالتناقضات و اعتمدت دائما على المصالح المجردة من دون اي اعتبار لاي مفاهيم اخرى.
وفي المقابل ان الاحزاب التي تكرر طلبها و تصرٌ على طرد هذه المنظمة من العراق ليس لكونها ارهابية وقفت ضد مصالح الشعب العراقي و انما لسياسات و ترضيات هنا و هناك و الكل على علم بها و ارتفاع الاصوات في الوقت المناسب لقراءة المعادلات السياسية و ما يفيد طرف ما هو الدليل الساطع على ان طلب الاحزاب سياسي مصلحي بحت ايضا كما هو في المقابل و اخر ما يفكر به الجميع و الطرفين المتصارعين الكبيرين على الساحة العراقية امريكا و ايران ،هو الشعب العراقي و مصالحه، و التاريخ شاهد على المواقف المتناقضة من قبل الجميع و تحديد الاوقات لرفع الاصوات يخرج من المطابخ السياسية الدولية و ليس داخلية.





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤولية الاخلاقية للسياسي المبدئي
- لماذا سيطرت الاصولية بعد سقوط الدكتاتور في العراق؟
- هل يولٍد الفقر الغضب ضد الراسمالية لينتج عصر المساواة؟
- هل تحديد نسبة النساء في الانتخابات(الكوتا) من مصلحتهن؟
- الدبلوماسية العراقية و كيفية انقاذها في نهاية المطاف
- كيف يُمحى الارهاب في العراق؟
- ملامح السياسة الامريكية المستقبلية في العراق
- آليات ترسيخ المجتمع المدني في العراق
- الامن الوطني و حق العراق في مياه الدجلة والفرات ام النفط مقا ...
- الجبهة الوطنية ام التعاون السياسي
- هل يجني المالكي من الجولات المكوكية شيئا؟
- اين مفهوم اليسار في العمل السياسي العراقي؟
- من باستطاعته تغيير العقليات السائدة في المنطقة؟
- هل يُرضي ديمستورا جميع الجهات لتطبيق مقترحاته؟
- اي نظام سياسي نريد ؟
- اقليم كوردستان العراق بحاجة الى المثقفين اكثر من السياسيين
- السلطة و الاعلام والالتزام بالثوابت
- الضغوطات منعت نيجيرفان البارزاني من المضي في بعض العقود النف ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية وتدخلات دول الجوار
- الاهتمام بالمظهر دون الجوهر في حكومة اقليم كوردستان العراق!!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاهتمام بمجاهدي خلق من تناقضات السياسة الامريكية