أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عماد علي - هل يُرضي ديمستورا جميع الجهات لتطبيق مقترحاته؟














المزيد.....

هل يُرضي ديمستورا جميع الجهات لتطبيق مقترحاته؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2309 - 2008 / 6 / 11 - 09:25
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


لحدما كانت المقترحات التي قدمها ستيفان دي مستورا مبعوث الامين العام للامم المتحدة في العراق حول حل تقرير المصير للمناطق المتنازع عليها في العراق غير مفاجئا بل منتظرا من قبل الكثير منا.
حول حل المشاكل المتعلقة في العالم و تدخل الامم المتحدة فيها، هناك من يقول ليست هناك مشكلة و تدخلت الامم المتحدة و حلتها و رضي اصحاب المشكلة بها، هذا التفكير و عدم الثقة من قبل الشعب و منهم الشعب العراقي بجميع فئاته يجعله بان لا يؤمن بالحلول التي يمكن ان يقدمها ممثل الامم المتحدة في العراق لهذه القضايا المصيرية الشائكة، و عدم ثقتهم بمصداقية الامم المتحدة و تاريخها في حل المشاكل في العالم . حيث اعتمد السيد ديمستورا في مقترحاته الاولية على مجموعة من الاسس الهامة و متفاوتة و اختيارية، ولكن يُشم منها رائحة المساومات و التراضي و التوافق و التوازن بين مكونات الشعب العراقي واهمل في بعض المناطق التغيرات الديموغرافية التي اعتمدتها السلطة الدكتاتورية، و لذلك الحقائق و العوامل التي اعتمدها ديمستورا مختلفة من منطقة الى اخرى، بعضها تاريخية و اخرى سياسية و ادارية و يعتمد من جهة اخرى و في مناطق اخرى على التركيبة السكانية و نتائج انتخابات عام2005 وعلى الظروف الاجتماعية الاقتصادية و الامنية، و لم يعتمد على الاسس و الحقائق التاريخية لأحقية الجهة التي تنتمي هذه المنطقة او تلك اليها ،و لم يطبٍق نفس الاسس على جميع المناطق على حد سواء.
في المرحلة الاولى من مبادراته و هي كما اعتقد مرحلة جس النبض للقوى السياسية المتصارعة و التي تُقدم على ثلاث مراحل و اعقدها او اصعبها المرحلة الثالثة ، يتحدث عن اربعة اقضية في المرحلة الاولى و هو عقرة و مخمور و حمدانية ومندلي و من الواضح هذا التقسيم من الشمال الى الجنوب يُراد به ان يرضى الطرفين في هذه المرحلة الاولية ، فقسًمهم بالتساوي على الحكومة المركزية و حكومة اقليم كوردستان العراق على الرغم من اختلاف الآراء حول المرجعية التي اعتمد عليها ديمستورا و عدم قرائته و تمحصه للحقيقة التاريخية ، و لم ياخذ بنظر الاعتبار التغيرات الديموغرافية و هذا المهم في نظر الاكثرية لاعادة الحق لاصحابها، و اعتمد كليا على الارض الواقع . ومن المحتمل ان لا تختلف حلول السيد ديمستورا في المراحل الثانية و الثالثة عن هذه المرحلة من الاقتراحات و هناك ايضا كما اعتقد يقسم المناطق الباقية بالتساوي بين الحكومتين المركزية و اقليم كوردستان و يبحث عن العوامل و الاسباب التي يعتمدها في تقسيمه هذا، و يجب ان لا ننسى لقائاته و مناقشاته و حواراته مع الجهات المعنية و اخذه لاراء حميع الجهات ليستخلص منها هذه المقترحات.
لكن ان تكلمنا من باب حب السلام و الاعتدال فان ما يذهب اليه ممثل الامم المتحدة هو حل توفيقي و راي سلمي وان كان على حساب الحق في بعض منها وكما يذكر هو في اقتراحاته ، فان اعادة النظر في التنظيم الاداري السياسي للمناطق المتنازع عليهاهو من شان الحكومة و الشعب العراقي الا ان الحل السريع و لتفادي اطالة الخلافات و عدم بقاء المشاكل على حالها عالقة،يقدم السيد ديمستورا ما يعتقد انه يساعد في حل القضايا العالقة و اتمنى ان يكون من حسن النية و هو كذلك كما اعتقد ، الا ان الحوار و المقترحات يمكن ان يشكلان دفعة جديدة لحل القضايا القديمة الجديدة ، و شاهدنا في هذه الايام مجموعة من المواقف حول المبادرة الاولى و السياسيون الكورد اعتيروا ان المسالة خرجت عن من ان يقدموا لهذه المقترحات بعض الملاحظات من اجل تغير بعض الشيء، فاعتبروا المقترحات و مافيها اكبر من ان تُصلح بالملاحظات ، ومن جانب اخر، الفئات الاخرى و بعض القوى السياسية العراقية رفضتها جملة و تفصيلا و ذلك لاغراض سياسية و مزايدات من اجل كسب اصوات من يسكن تلك المناطق، او من منطلقات فكرية تعصبية تكبرية. و بعد ان يقدم ديمستورا كافة مقترحاته حول تلك المناطق، ما الذي ينتظره من كافة الجهات ذات الصلة و لهم الحرية في التعامل معها من حيث الاعتماد عليها او ردها ايضا لانها غير ملزمة، ولكن يجب ان يفكر الجميع في حالة الرد ستبقى المشاكل العويصة عالقة و تفرز عوامل مقلقة و تداعيات مخلة للاستقرار الذي يريده الجميع، و لكن البديل الآني هو تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي و هذا ايضا غير سهل و يحمل الكثير من المناقشات و يمكن ان تؤدي الى حالات غير محمودة الاعقاب لان المادة لم تطبق في المدة المقررة لها و دخلت المادة في طرق طويل وصعب.




#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي نظام سياسي نريد ؟
- اقليم كوردستان العراق بحاجة الى المثقفين اكثر من السياسيين
- السلطة و الاعلام والالتزام بالثوابت
- الضغوطات منعت نيجيرفان البارزاني من المضي في بعض العقود النف ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية وتدخلات دول الجوار
- الاهتمام بالمظهر دون الجوهر في حكومة اقليم كوردستان العراق!!
- الفكر و مصداقية الحكم في العراق!!
- هل تترسخ مسالة قبول الآخر في العراق؟
- لم يقرر الشعب بعد!
- نيجيرفان البارزاني والعمة(بوره مه نيج)
- ما الحل الجذري للمسالة العراقية؟
- اقليم كوردستان العراق....الى اين؟
- هل حرية العراق تنتج قيادة مسؤولة؟
- الراي العام في كردستان العراق
- العمل الطليعي المطلوب في العراق
- المواقف السياسية المتناقضة في العراق
- هل التغيرات الحاصلة من مصلحة الشعب
- الحرية وعلاقتها بمسؤولية الفرد في المجتمع العراقي
- الإتحاد يفرض الارادة
- ماذا بعد،في كردستان العراق


المزيد.....




- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عماد علي - هل يُرضي ديمستورا جميع الجهات لتطبيق مقترحاته؟