أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - من هم دعاة حقوق و حرية المراة؟














المزيد.....

من هم دعاة حقوق و حرية المراة؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 09:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نسمع بين حين و اخر صوت هنا و هناك يدعو الى المساواة بين بني البشر و لاغراض متعددة و ربما من اجل المراة و لكن اصحاب هذا التوجه قليلون، ربما يعلو هذه الادعاءات في اوقات معينة دون اخرى و يعتمد في صميم دعوة البعض على الاهدافو الغرض المخفي من وراء نوايا دعاة هذه القضية القديمة الجديدة و المصيرية و معروف لدى الجميع، الا ان هناك دعاة حقيقيين يعملون قبل ان يدعو لاغراض اخرى و كما الاخرين هذه الكلمة الحق من اجل تحقيق الباطل و في اكثر الاحيان تكون لاغراض دعائية حزبية او شخصية و معروفة الخلفيات، فمن يعامل المراة كعبيد في بيته كيف يدعي حقوق المراة العام في المجتمع و من يعامل المراة كخادمة في قصره الفخم كيف يدعي المساواة بين الرجل و المراة و من يعامل المراة بنظرته الفوقية النابعة من خلفيته الفكرية العقيدية و يتحسسها كعورة كيف يدعي ضمان حقوقها في الحياة و من يعامل المراة كدرجة ادنى قياسا لنفسه الطاهرة الملائكية القوامة عليها و حتى لابنه الاصغر كيف يدعي ضمان حقوقها ان لم يكن ذرا لرماد في العيون و تضليل لراي العام لاغراض حزبية فكرية عقيدية ملومة للجميع و للمراة قبل الكل.
عقب صدور القرار الظالم المرقم 137 من قبل مجلس الحكم العراقي بعد سقوط الدكتاتور تجلى للجميع نظرة من يدير دفة الحكم للمراة بشكل عام لان القرار دليل على مستوى نظرة المعنيين من الكتل السياسية المسيطرة للمراة و ليس الكوتا الا رار مفروض من قبل التحالف الامريكي على القوى السياسية العراقية و ليس لهم حول و لا قوة في رفضها في حينه، الا ان الانتخابات المقبلة و نقاشات اليوم حول قانون انتخابات المحافظات توضح مدى تضليل هذه القوى للراي العام و ماهو عملهم تجاه المراة وباضد تماما كما يدعون في العلن ، و سوف تكتشف جميع اللعب بعد سحب يد التحالف الامريكي على هذه القوى و ياخذون حريتهم النسبية في تحقيق مبتغاهم ، و كلما ازداد مستوى استقلاليتهم و ما يدعونه سيادتهم كلما ازداد وضوح ما لب نظرتهم الى المراة و كيف يظلمون و يغدرون و تحت اسباب و ادعائات عقيدية و فكرية معروفة للجميع.
القرارالمرقم 137 الغى قانون الاحوال الشخصية الصادر 1959 المتعلق بالامور الاجتماعية الخاصة بالمراة كازواج و الطلاق و الميراث الى غير ذلك، و الخطير في الامر ان يهمل القضاء في البت بهذه الحقوق و اعطائها لرجال الدين الذي يحكم كل على دينه و مذهبه و في اطار عشائري بعيد عن المدنية و دنيا المساواة و حقوق المراة في القرن الواحد و العشرين.
عند تمعننا في تركيبة و منهج القوى السياسية العراقية كافة يتبين من يهتم بشان المراة و يؤمن حقا بالدفاع عن حقوقها انطلاقا من المباديء الصحيحة و ليس من اجل الزينة و الدعاية و التضليل، و كلما اقترب موعد الانتخابات يطفو الى السطح الدعايات الاعلامية و الاعلانات الرخيصة المعروفة و من يلعب على وتر حقوق هذه الفئة المغدورة من اجل اهداف سياسية بالضد من حقوقها دون ان تعلم المراة نفسها التي تلهب عليها الادوار المضللة في وضح النهار اعتمادا على العادات و التقاليد البالية و الفكر التضليلي و تراكمات التاريخ الدينية و المستوى الثقافي لها.
العجيب في الامر ان المثقفين من الادباء و الكتاب و الشعراء اشغلهم صعوبات الحياة و لم يؤدو دورهم المطلوب في هذا الشان ربما للظروف التي يمر بها العراق او التخبط الحاصل من كافة النواحي و لاا انهم كانو دوما بجانب المراة في محنها و مدافعين عن حقوقها المشروعة، فليس من المعقول ان يتبخر كل هذه الاقلام و الانامل و الجهابذة الكبار في كل هذه الفترة الطويلة و لم يدهمو بشكل مطلوب ما تمر به المراة و ما تراجعت عنها عدا حق الكوتا الصورية ايضا و المفروضة فوقيا ، و خاصة في العراق الذي كان سباقا في تاريخه لدعم هذه الشريحة الكبيرة و الذي هي اكثر من النصف قبل عهد الدكتاتور ، و المؤسف ان من يؤمن بداخله و بصريح العبارة فعلا و قولا بهذه الحقوق لم يخطو اية خطوة في هذا المضمار بل يراقب من بعيد الوضع دون الاقتراب من مشاركة القلة القليلة من المدافعين في هذا الشان. و الامر من ذلك نرى من يتشدق بهذه الحقوق و من يرفع صوتهصوته هذه الايام لاغراض انتخابية حصرا.من يدقق في الافكار و السياسات العامة للقوى السياسية يتبين لديه من هم المدافعين ومن هم مظهريين و يافعون بالكلام و في المناسبات فقط و من هم الذين يؤمنون بهذه الحقوق في الصميم ، اي من هم دعاة حرية و حقوق المراة و من يدعي ذلك و من هم ضدها و من يراقب من البعيد و من يتحفظ و من يعمل معتمدا على الوضع السياسي. و التاريخ شاهد على عمل و فعل و فكر اليسار تجاه المراة و حريتها و العراق فيه من المبدئيين ومن المخضرمين و الحداثويين ليسو بقليل ، و حرية المراة في مقدمة اهداف هذه المنظمات و الاحزاب و الشخصيات الثقافية التقدمية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار..............مازال امامنا الكثير
- التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان استنادا الى قرارات محكمة د ...
- سالني استاذي عن جاويد باشا
- ما دور اقليم كوردستان في دعم استتباب الامن و ترسيخ السلم الع ...
- من اجل قطع دابر الدكتاتورية في العراق
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة السلام
- من اجل اجتثاث ظاهرة التهجير من جذورها
- المجتمع العراقي بحاجة ماسة الى ثقافة الحوار
- اين اليسار الكوردستاني في الوضع الراهن
- العراق و ثقافة الخوف
- الجوع يفتت وحدة الارض و يمزق اوصال الشعب
- من يفوز في مرحلة مابعد الراسمالية
- رسالة الى المراة العراقية
- سلطة اقليم كوردستان العراق تلغي دور الشعب
- تدويل القضايا العراقية لمصلحة مَن؟
- كيفية اعتماد المعايير الاساسية لمقترحات ديميستورا
- دغدغة سورية لقهقهة اسرائيلية
- قراءة سريعة لمفاوضات الكورد مع الحكومات المركزية العراقية
- اهم القضايا التي تحتاج الى التحليل و الحل
- هل حقا استقر الوضع في العراق ؟


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عماد علي - من هم دعاة حقوق و حرية المراة؟