أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - هل تتخلى إيران عن نهج -الوهابية-؟














المزيد.....

هل تتخلى إيران عن نهج -الوهابية-؟


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال ملح يحتاج إلى جواب أو مجموعة من الأجوبة التي يجب أن توضح للقارئ ماهية السؤال نفسه، فقد يستغرب البعض وصمي لإيران التي تزعم أنها المدافعة عن "التشيع" و "الشيعة" بأنها "وهابية"، و لكنني لم أفعل ذلك اعتباطا بل لأسباب موضوعية علمية مبنية على منطق عقلي مدعوما بشواهد من السياسة العملية للنظام الإيراني الذي لا أراه مختلفا عن مرتع العائلة "دولة آل سعود" إلا قليلا.
فمن جهة نجد إيران إذ هي تزعم أنها تدعم الشيعة في العراق و غير العراق إلا أنها تدعم إعلاميا و ماديا التنظيمات السلفية الإرهابية حماس و الجهاد و غيرها، و هذه التنظيمات عدى كونها تعتبر الشيعة "خارجين عن الملة"!! أو روافض يحل قتلهم، فهذه التنظيمات دعمت الإرهاب في العراق سرّا و علنا و أقامت سرادق "العزاء" على المجرمين عدي و قصي صدام حسين و أبيهما معتبرين قاتل الشعب العراقي "شهيدا و بطلا"، و مرة أخرى فعلوا الشيء نفسه مع المسخ الزرقاوي، بالتالي فعلى العراقيين أن يدركوا أن صديق العدو هو عدو طبعا، و إيران بمواقفها "الوهابية" تعتبر شيعة العراق و العراقيين عموما أعداء لها، خصوصا إذا لاحظنا أن إعلام إيران و حزب الله يصف قتلى الإرهاب الفلسطيني بـ"الشهداء" بينما ضحايا الإرهاب من العراقيين يوصفون من قبل الإعلام ذاته بـ"القتلى" أو "الصرعى".
التشيع الأصلي في ذاته هو "علماني" لا يؤمن بالدولة أو حكم "السلطة الدينية" إلا من قبل المهدي المنتظر الذي سيأتي مع المسيح، لكن إيران أصبحت دولة ثيوقراطية تهيج التنظيمات الإسلامية الإرهابية في كل مكان، فالسعودية تلوث الأدمغة عبر نشر ثقافة الانتحار و التفخيخ و الذبح و إيران تفعل الشيء ذاته، و المؤسف أنه ما من إشارة إيجابية قادمة من داخل النظام الإيراني الذي يستغرب من جهة الاصرار الدولي على منعها من امتلاك أسلحة ذريّة بينما كانت هي هددت قبل مدة وجيزة بضرب إسرائيل، إذا من الطبيعي أن يوقع نظام كهذا شعب إيران في مزيد من العزلة و الصعوبات الاقتصادية.
و حينما نتابع الإعلام الإيراني سنجد أنه يركز و بشكل ملموس على كل ما له صلة بالكراهية و العنف و ما يسمى "مقاومة"، بمعنى مختصر فإن الشيء الوحيد الذي أتوقعه من نظام الوهابية في إيران هو أنهم سيتسببون في حرب إقليمية ضخمة قد تؤدي إلى كارثة بيئية في الشرق الأوسط، لكن الشيء الآخر الذي أتوقعه هو أن شيعة معتدلين في إيران سيقومون بخلق فكر جديد يعيش في سلام مع الديمقراطية و يلغي كل الفكر النازي الذي يتحكم الآن بكامل مفاصل الدولة الإيرانية التييي هي عبر نظام ولاية الفقيه "مبطنا هي ذات فكرة الخلافة التي يؤمن بها الوهابيون" نسخة محورة من الفكر الوهابي الإرهابي، و عاجلا أم آجلا إما أن يتغير النظام من داخل ـ و هو ما أستبعده جدا لأسباب يطول شرحها ـ أو أن يتغير من خارج و بالقوة العسكرية كما حدث مع بعث صدام.

Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]






#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون يهتفون: عاش هبل.. يسقط محمد..!!
- مؤتمر مدريد لحوار الأديان.. حكماء و دهماء
- الحوزة العلمية و الديمقراطية
- أزمة الفهم الديني في مجتمعاتنا
- الإرهاب ..بين الدين و القومية
- من صدام حسين إلى البشير..
- السفينة العراقية و حضرة -المفتي التمساح-!!
- إشكاليات تناقض الدولة الدينية و الدولة المدنية
- خرافة -الوحدة الإسلامية-!!
- العراق... الديمقراطية و المستبدون الأقزام
- -الوزير الوطني-... غير مرغوب به!!
- الخروج من تنور الطين
- هزيمة المنتخب العراقي... و الحرس القديم
- الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-
- علي و الديمقراطية
- الزنديق الطّيِّبْ قصيدة
- سلفي في عباءة فيلسوف!!
- العراقيون.. حيث توقف الزمن!!
- لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟
- العراق بين فيلين


المزيد.....




- رغم اعتذارها.. ترامب يهدد بمقاضاة BBC وتعويض قد يصل لـ5 مليا ...
- جناح مستوحى من قصة أطفال كلاسيكية في فندق أمريكي .. كيف يبدو ...
- تقرير يكشف -أزمة- واشنطن الكبرى: لا خطة للتعامل مع إيران
- بريطانيا تجري أكبر تغيير في سياسة الهجرة واللجوء
- نتانياهو يسعى لتفويض للقوة الدولية من مجلس الأمن
- السودان: البرهان يدعو للتعبئة العامة وسط مطالب دولية بهدنة إ ...
- بريطانيا تطلق إصلاحات شاملة لسياسة اللجوء
- زيلينسكي يطالب بالمزيد من الدعم بعد استهداف روسيا شبكة السكك ...
- جنوب أفريقيا تستضيف 153 فلسطينيا من غزة حصلوا على موافقة -دو ...
- ما قصة مباراة فلسطين والباسك؟ ولماذا تفاعل معها جمهور المنصا ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - هل تتخلى إيران عن نهج -الوهابية-؟