أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - يا رشيد ثابت - المسلم- هل تستطيع الغاء تضحيات اليساريين















المزيد.....

يا رشيد ثابت - المسلم- هل تستطيع الغاء تضحيات اليساريين


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 04:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


السيد رشيد ثابت المحترم من الطبيعي ان تستغل أي فرصة انت او غيرك وبغض النظر عن الاتجاه الفكري والسياسي او الايدولوجي للدعاية لوجهة نظره او حزبه او نظيمه او معتقده، وان يستخدم ما شاء من الوقائع والاحداث للدلالة على صحة وجهة نظره ، لكن بشرط عدم تجاهل الوقائع او تزويرها او الادعاء بوقائع لم تحدث اصلا.
ففي مقالك المعنون "الاطراء المبالغ فيه لحزب الله من قبل بعض اليساريين مفهوم الدوافع" تحاول ان تلغي دور اليسار واليساريين وترفع من شان القوى الاسلامية في العملية السياسية في المنطقة وبالطبع بما فيها فلسطين، وتنسب لها المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني.
ومع انك لم تدعي كما غيرك بان حزب الله هو صاحب الانجاز والتضحيات التي ادت الى الانسحاب "الهزيمة" لاسرائيل من الشريط الحدودي لجنوب لبنان ، غير ان في ما بين سطورك لهجة من التعالي والاعتداد الكبير بالنفس ، بما يوحي انك تنسب لحزب الله الاسلامي وبصورة غير مباشرة "للتيار الاسلامي" الانجازات التي حققها الشعب اللبناني في الصمود بوجه الالة العسكريةالصهيونية. فتقول مخاطبا اليسار "محاولة الالتفاف على نجاح وسيطرة المشروع الاسلامي في شقه الحاضر في فلسطين وأكثر العالم العربي - المشروع الاسلامي السني".

وانا لا اعرف ما اذا كنت فلسطينيا او من اي جنسية اخرى ، لكن وايا كانت جنسيتك فلا يحق لك او لغيرك تجاهل نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وفصائل المقاومة الفلسطينية صاحبة كل الانجازات التي حققها شعبنا وما اكثرها وان كان ليس هنا مجال ذكرها، وهي ليست عصية على الادراك لكل من لديه ذرة من الموضوعية واحترام الذات.

فقط اود ومن واقع "ما تتباهى به" (الانتصار الالهي) لحزب الله ان ابين ان فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية واليسارية منها على وجه الخصوص وفي طليعتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قدمت على درب تحرير الجنوب اللبناني تضحيات هائلة ، وليس وحده حزب الله (الحزب الديني المسلم) هو من قدم التضحيات وحقق الانتصار.
فمن واقع قائمة الشهداء الذين تم استرداد جثامينهم من فلسطين (ولا ادري لماذا تسترد الجثامين من ارض الوطن على الاقل بالنسبة للفلسطينيي) يتبين حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني وفصائل الحركة الوطنية الفلسطينية واللبنانية وفي مقدمتها اليسارية منها، في المعركة الطويلة مع العدو الصهيوني في جنوب لبنان بين سنة 1985 وحتى سنة 1995، وكلهم سقطوا في معارك البطولة والشرف دفاعا عن لبنان وفلسطين.
فوفق ما اوردته جريدة السفير اللبنانية تم استرداد جثمان 157 شهيد حتى الامس. وينتمي هؤلاء الشهداء حسب القائمة المعلنة في جريدة السفير في عدد الامس، الى 12 تنظيما فلسطينيا وذلك على النحو التالي:
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين : 42 شهيدا
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين : 32 شهيدا
الجبهة الشعبية القيادة العامة : 12 شهيدا
طلائع حرب التحرير : قوات الصاعقة : 4 شهداء
جبهة التحرير الفلسطينية : 11 شهيدا
جبهة النضال الشعبي : 4 شهداء
فتح المجلس الثوري : 19 شهيدا
فتح الانتفاضة : 5 شهداء
حركة الجهاد الاسلامي : 8 شهداء
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح : 8 شهداء
والى جانب هذه المنظمات الفلسطينية فهناك تنظيمات يسارية لبنانية قدمت شهدائها على درب التحرير والعودة ومنها :
الحزب القومي السوري : 6 شهداء
حزب البعث العربي الاشتراكي : 6 شهداء
وبالطبع لا يمكن تجاهل الدور القيادي والاساسي للحزب الشيوعي اللبناني منذ اليوم الاول للاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982.

المجموع 157 شهيدا ليس من بينهم سوى 8 شهداء ينتمون لمنظمة اسلامية ، قدمتهم فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية وجلها من اليسار بل ان تنظيمان منها يعتبران قيادة اليسار الفلسطيني.
فهل تعتقد يا سيد رشيد ثابت ان الشمس يغطيها الغربال.
ثم ان هؤلاء الشهداء الابطال ينتمون الى 9 جنسيات عربية فمنهم الفلسطيني والسوري واللبناني والاردني والتونسي والكويتي والليبي والعراقي والمغربي ، وبينهم نيجيري واحد لا اعتقد ان دفاعه عن الدين هو الذي جذبه للقتال في صفوف الفلسطينيين كونه احد مناضلي الجبهة الديمقراطية اليسارية، ومنهم المسلم السني والشيعي والدرزي والمسيحي من عدة طوائف، ولم نشاهد أي مسلم من باكستان او ايران او اندونسيا او جزر الواق الواق حركه الظلم الواقع على شعب فلسطين والوحشية التي كان يتعرض لها اللبنانيون لياتي للقتال والاستشهاد في سبيل فلسطين او لبنان، مما يؤكد ان الانتماء القومي اكثر عمقا روحيا وماديا وعمليا من الارتباط الديني، وهذا امر طبيعي لان القومية اسبق من الدين، لذا تجد ابن اقصى جنوب المغرب اكثر ارتباطا بفلسطين من المسلم الايراني او الباكستاني او الهندي او البخاري او غيره، كما ان ارتباط المسيحي الفلسطيني بفلسطين لا يقل اذا لم يكن اكثر من ارتباط الكثير جدا من المسلمين الفلسطينيين بفلسطين. واكثر بما لا يقاس من ارتباط كل المسلمين في كل بلاد المسلمين بفلسطين.
اما اشارتك للمقاومة فاي مقاومة تتحدث عنها ؟؟ هل تتحدث عن المقاومة التي شقت الوطن وقطعت اوصاله ؟ ام عن المقاومة التي افشلت جهود المخلصين من ابناء شعب فلسطين لاقامة دولتهم الوطنية المستقلة ؟ ام تحدث عن المقاومة التي كبدت مقابل الافراج عن بعض الاسرى كبدت شعبنا في غزة اكثر من الف قتيل والاف الجرحى واكثر من 3000 اسير، وتدمير المنازل على رؤوس اصحابها وجرف الاراضي والمزارع والبيارات، وخنق الناس حتى درجة ان اصبح رغيف الخبز يعادل النفس.
عن أي مقاومة تتحدث يا استاذ ثابت؟؟
يقولون بالامثال "القرد بعين امه غزال" وانا ارى باليسار الفلسطيني والعربي وكل قوى الديمقراطة والتقدم وان كانوا قردة بعينك فهم بعيني وعين الكثيرين غيري (غزال) تماما كما ترى انت بمن تسميها المقاومة الاسلامية بعينك (غزال). فكلنا اصلنا قردة كما يقول اليسار.
ولك الحق ان تدعي ما تدعي واعجب لماذا اليسار الفلسطيني ما زال يقف موقفا مهادنا حتى الان ولم يتصدى للادعاءات والتخريب الذي تقوم به ما تسميها حركة المقاومة الاسلامية.
وفي كل الحالات والاحوال "هذا الميدان يا حميدان" ولا بد للصراع الفكري والسياسي ان ياخذ مداه ، وفي النهاية لا بد وان يكون هناك فائز وخاسر، لانه لا يمكن ان يتعايش المشروع الوطني التحرري التقدمي الديمقراطي مع المشروع الاسلامي الثيوقراطي .
وكما ادعوك الى ان تشحذ كل اسلحتك ومعك كل من هو يحمل فكرك وتوجهاتك وعقيدتك لتخليص الشعب الفلسطيني من اليسار العنيد، فانني بنفس الوقت اتوجه لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني وفي مقدمتها اليسار الفلسطيني الى ان تشحذ اسلحتها الفكرية والسياسية لهزيمة مشروع دولة امارة طلبان الاسلامية.
مع اطيب التحيات

ابراهيم علاء الدين
[email protected]





#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتورة والشيطان (1 من 2)
- علماء اوروبا يحاولون اكتشاف سر خلق الكون ... ولا عزاء للدراو ...
- حلم الاتحاد المتوسطي أصبح اليوم حقيقة
- عصرنا افضل من عصور الخلافة والسلاطين
- لا يوجد سوى خليفة واحد للمسلمين والباقي امراء للمؤمنين
- حوار مع حزب الخرافة لكشف الهرطقة والتضليل – 5 من 5) الاخيرة
- حوار مع حزب الخرافة لكشف الهرطقة والتضليل – 4 من 5)
- حوار مع حزب الخرافة لكشف الهرطقة والتضليل – 3 من 5)
- حوار مع حزب الخرافة الاسلامية – لكشف الهرطقة والتضليل (2 من ...
- حوار مع حزب الخرافة الاسلامية – لكشف الهرطقة والتضليل (1 من ...
- تحية الى استاذتي الدكتورة نادية الشيوعية المصرية
- تحالف حماسي ... الهدنة مع العدو اهم من الوحدة الوطنية
- حزب الخرافه يهاجم السلطة
- لست مع ابن تيمية في تحريم الكيمياء واعترض على كيمياء اللغة
- ليس كل انسان .... انسان .. احدهما عنده عقل واحد والاخر اثنان
- الاسلام السياسي : بالايمان نقضي على الادمان
- في اجتماع خاص بالكويت .. الهدوء بالعراق يحتاج عشر سنوات
- ما هي المواصفات والمهام المطلوبة من القيادة الفلسطينية
- ام انس : من يجلس على المقاعد او الكراسي سيذهب الى جهنم
- شكرا ابو مازن .. نعم نريدها دولة ديمقراطية ليبرالية..


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - يا رشيد ثابت - المسلم- هل تستطيع الغاء تضحيات اليساريين