أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - ما هي المواصفات والمهام المطلوبة من القيادة الفلسطينية















المزيد.....

ما هي المواصفات والمهام المطلوبة من القيادة الفلسطينية


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 00:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


الدولة مثلها مثل الشركة او المنزل او المدرسة او ما شابه ذلك تحتاج الى ادارة جيدة كي تتمكن من النمو والتطور وتحقيق النجاح واذا لم تتوفر ادارة كفؤة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فان الفشل والهزائم والخسائر ستتوالى الى ان تعلن هذه الادارة افلاسها بالمعنى السياسي وليس التجاري.
هذه القناعة موجودة لدي منذ وقت مبكر ، وكلما اشتد الصراع وازدادت تعقيداته وتشعبت اطرافه كلما كانت الحجة الى ادارة اكثر كفاءة ملحة بدرجة اكبر، وكلما كان العدو اكثر قوة وقدرة ، كلما كانت الحاجة اكثر الحاحا لقيادة (ادارة) اكثر خبرة وكفاءة.
ولا اظن ان احدا يجادل بان العدو الصهيوني يمتلك من اسباب القوة الكثير ولا داعي لاضاعة الوقت بتعدادها، وبالتالي اذا لم تكن القيادة الفلسطينية تضاهيها قوة وحنكة وقدرة وتمتاز بالحنكة والدهاء والعبقرية السياسية فانها لن تتمكن من تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وانجاز الدولة الفلسطينية المستقلة.
انا ادرك تماما حجم الصعوبات الهائلة التي تحيط بالقيادة الفلسطينية وادرك ميزان القوى المختل بقوة لصالح العدو، وادرك عناصر الضعف المؤثرة في الجسد الفلسطيني ، كما ادرك حجم التضحيات التتي قدمها الشعب الفلسطيني والمعاناة التي يواجه تفاصيلها يوميا.
ومع ذلك وايا كانت الظروف والاوضاع والاحوال فانه بدون قيادة فلسطينية كفؤة .. للاسف لن يحقق الفسطينيون ايا من اهدافهم .
وهذا يستدعي تحديد مواصفات القيادة الكفؤة من الناحية الاستراتيجية والتكتيكية .
فغني عن القول ان المواصفات الشخصية وفي مقدمتها (العاطفة الشخصية) الكاريزما تمثل شرطا شارطا في صفة القائد ، وان كانت هذه الصفة عادة ما تكون تكونت منذ المراحل الاولى لحياة الانسان لكن لو توفر جزء بسيط منها يمكن تطويره من خلال خبراء العلاقات العامة والتسويق ، والاعلاميين الموهوبين.
واي اهمال من جانب القائد لهذه المسالة يفقده واحدا من الشروط الرئيسية التي تلعب دورا حاسما في حشد الانصار والمؤيدين .
اما الشرط الاخر الذي لا يقل اهمية عن الاول فهو ذاك الذي يتعلق بمساعدي القائد ابتداء من مدير مكتبه الى مستشاريه الى نوابه ان وجدوا الى مدراء العلاقات العامة والاعلام في الجهاز الاداري القيادي
اما الشرط الثالث فهو ذاك المتعلق بالصفات النبيلة وتتضمن فيما تتضمن النزاهة والامانة والحزم والمرونة العقلانية والسمعة الشخصية والجد والاجتهاد والاخلاص والتفاني بالاضافة الى الثقافة رفيعة المستوى والنباهه والذكاء والقدرة على الاستنباط والاستنتاج وسرعة البديهه الى اخره.
اما على المستوى العام الاستراتيجي فانه يجب على القائد ان يحدد برنامجه بوضوح وقد احسن ابو مازن كثيرا بتحديد مواصفات الدولة الفلسطينية التي يسعى بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية لتجسيدها على ارض الواقع والتي اعلن عنه قبل ايام وهو (اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الديمقراطية الليبرالية الحرة).
ولتحقيق هذا البرنامج على القيادة (الادارة) ان تهيء لتحقيق هدفها هذا بمجموعة من الخطوات الرئيسية وفي مقدمتها :
اولا : وضع برنامج تكتيكي يتضمن تحديد اولويات النضال وفق الحقائق الموضوعية محليا واقليميا ودوليا. وفي مقدمتها استعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني واستفار طاقة كل الشعب الفلسطيني ليشكل ضاغطا مؤثرا وحاسما في اجبار الانقساميين على العودة الى البيت الفلسطيني ولن يتحقق ذلك الا اذا تمكنت القيادة من اقناع غالبية الجماهير ببرنامجها.
ثانيا : بناء اسس متينة وقابلة للنمو والتطور والرسوخ لمجتمع ديمقراطي.
ثالثا : خلق اسس لاقتصاد وطني يسمح باستغلال الطاقات الهائلة للشعب الفلسطيني ويتيح الفرصة ايضا لشبابه وشاباته بان يستغلوا الطاقات الكبيرة لديهم في وطنهم.
رابعا : اشاعة مناخ واسع من الشفافية والوضوح بحيث لا يتمكن متنفذ من استغلال مركزه او سلطاته او علاقاته الشخصية في ايذاء الاخرين او سلبهم حقوقهم او الحصول على امتيازات ايا كان نوعها ليست من حقه .
خامسا : بناء المؤسسات المتخصصة بتوفير كافة الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية
سادسا : وضع سياسة اعلامية قادرة على التعامل مع كافة ما يحتاج له النضال الوطني ينفذه جهاز اعلامي من الموهوبين على اسس مهنية لا مجال فيه للواسطة والمحسوبية .
سابعا : اشاعة اوسع مناخ ديمقراطي تنتعش فيه الثقافة والفنون والرياضة وكافة الانشطة الاخرى التي ترتقي بوعي وذوق وثقافة ومهارات ابناء المجتمع الفلسطيني.
ان الحرب تشبه اي مباراة رياضية فالفريق الذي يمتلك مدربا محترفا وموهوبا وقام بتدريب فريقه على خطة محكمة ووضع خطط بديلة ومكن فريقه من استخدام المناورات المطلوبة على ارض الملعب ، وبنفس الوقت درس بعمق نقاط قوة خصمه ووضع خطط للتعامل معها واقنع فريقه بانه لا يلعب وحده في الملعب فان الفريق الاخر ايضا لديه مدربا محترفا ووضع الخطط والتاكتيات والمناورات ليهزم خصمه.
بعد ذلك يكون الملعب هو الحكم فمع صفارة انهاء المبارة تتحدد النتيجة فالريق الذي تدرب جيدا سيهوم الفريق الاخر ولا مجال على الاطلاق للبكاء والنحيب ولطم الخدود وشق الصدور.
ان الشعب الفلسطيني هو في مباراة مضى عليها نحو قرن كامل وما زال الفريق الصهيوني يتوفق في كل المباريات وسبب ذلك واضح وجلي ولا يحتاج لكبير جهد للقول ان الفريق الصهيوني افضل واكثر كفاءة واحسن تدريبا من الفريق الفلسطيني.
وقد يقول قائل ان الفريق الصهيوني تتوفر له من الشروط ما لم تتوفر للفريق الفلسطيني مما يمكنه ان يكون اكثر كفاءة .
وارد على من يقول مثل ذلك ان مهمة القيادة هي التغلب على الصعاب وليس التوافق والتعايش معها، هذا قدر القائد ان ينتصر وينتصر فقط والا فلا يمكن ان يكون قائدا.
وليسمح لي القاريء ان اورد هذه القصة التاريخية لاهميتها في هذا السياق.
تقول القصة ان جانكيز خان بعد ان استتبت له الموصل ارسل ابنه على راس جيش كبير لفتح حلب، لكن الجيش رجع مهزوما .
فسال جنكيز خان ابنه عن سبب هزيمته فقال ابنه ان اسوارها عالية وقلاعها منيعه والمدافعين عنها شجعانا . فاستوقفه جنكيز خان قائلا .. كل كلامك هراء فسبب الهزيمة هو انني ارسلت قائدا اصغر من المهمة ، واضاف مخاطبا ولده .. وانت تعرف ما هي عقوبة القائد المهزوم؟
هنا تدخلت والدته التي فهمت مغزى ما يقوله جنكيز خان قائلة .. هل ستعدم ابنك واخذت تولول وتدق صدرها .. فامسك جنكيز خان بيدها وقال: ساعدمه في الساحة وابكي عليه في البيت.
هكذا هم القادة ... وفلسطين تحتاج الى من هم اكثر واكبر واعظم من جنكيز خان.
والله من وراء القصد.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام انس : من يجلس على المقاعد او الكراسي سيذهب الى جهنم
- شكرا ابو مازن .. نعم نريدها دولة ديمقراطية ليبرالية..
- سميره وجدت حلا للصراع الابدي
- سيدة مصرية : ديار الكفر احسن من ديار المسلمين
- الفلسطيني طرد الجن (شرلوك) من البدوية ام فهد
- هكذا يتخذ خلفاء المسلمين قرارتهم وهكذا يلغونها
- المستقبل المفقود .. امة تفتقد الى القادة رغم اعدادهم الغفيرة
- الرسول امر بقطع راس الاعلامي
- الاخلاق الاسلامية لا تختلف عما جاء في الديانات الاخرى السماو ...
- معلمة المدرسة تهدد بالاستقالة
- المحاربة هيلاري كلينتون الى اللقاء .. ولنساء المسلمين العزاء
- على حماس ان تعلن استسلامها لفتح افضل من استسلامها لاسرائيل
- عارية في ناد ليلي .. وسعيدة لانها قريبة من الله
- تركيا لماذا هذا الضجيج ؟؟ الحجاب مسالة سياسية وليست دينية
- شيوخ التزييف -الكيمياء- و-الزغل- يرتعون بيننا
- الجن خطفوا الاولاد
- في ذكرى نكسة 67.. يا ريت تتحقق نبوءة موشي ديان
- انت دائما معي
- سيدة الزهور : شابة يمنية في نيويورك
- احتفالات زائفة في بيروت تؤجل الصراع ولا تلغيه


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم علاء الدين - ما هي المواصفات والمهام المطلوبة من القيادة الفلسطينية