أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - حزب الخرافه يهاجم السلطة















المزيد.....

حزب الخرافه يهاجم السلطة


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 04:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلني بالبريد الالكتروني رسالة تحمل في طياتها بيانا لما يسمى بحزب التحرير – فلسطين (حزب الخرافة الاسلامية) يهاجم فيه السلطة الوطنية الفلسطينية بعبارات اقل ما يقال بشانها انها صفيقة وفيها الكثير من الغمز واللمز، واتهام للسلطة بالعمالة والتبعية للعدو الصهيوني والتآمر لتنفيذ اهدافه لتهجير اهل فلسطين، ويعطي حزب الخرافة نفسه صفة الوطني المسلم المؤمن التقي الورع المدافع عن حمى الوطن والدين .
وكل هذه الهجمة الشرسة والاتهامات الباطله ..!! لان محافظ قلقيلية منع اقامة ندوة للحزب "المأفون" حسب ادعائه.
ففتح حزب الخرافة النار على السلطة الوطنية ورجالها فيقول "عندما استباحت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية اختفت السلطة وأسلحتها ورجالها من شوارع المدينة ولبس رجال أجهزتها الملابس المدنية إذعاناً لجيش اليهود، ولزموا بيوتهم ومقراتهم، وبعد أن أتم جيش اليهود مهمته، انتشرت قوات الأمن الفلسطينية، ومارست نشاطاً مضحكاً مبكياً، حيث قامت بالاستعراض بشكل استفزازي للناس ، واعتقلت اثنين من شباب حزب التحرير، ولم تكتفِ السلطة بذلك بل إنها جعلت من رجال أمنها عمال نظافة يزيلون الإعلانات التي علقها شباب الحزب في المدينة".

ويضيف حزب العجائب في بيانه "إن من العجب العجاب أن تكون السلطة ذليلة صاغرة أمام جيش الاحتلال اليهودي، ثم تحاول عبثاً إظهار العنتريات الفارغة على الناس، فإن الذليل المقهور المستباح، يطأطئ الرأس أمام الناس ويحاول إخفاء ذِلته، ولا يستفز الناس بالعنتريات الكاذبة".
ويواصل الحزب الذي هلل لانتصار الكيان الصهيوني وهزيمة عبد الناصر في 67 هجومه على السلطة فيقول" إن ما فعلته السلطة ممثلة في شخص محافظ قلقيلية، ينسجم مع الخط العام الذي تسير عليه في محاربة الناس في دينهم ومعاشهم وأخلاقهم وأوطانهم، وليس آخرها الحملات الضريبية التي تصب في العمل المنهجي المنظم الذي ينفذه اليهود لتهجير أهل فلسطين منها".

ويتابع حزب المخرف تقي الدين النبهاني (ايراني الاصل على ما يبدو) قوله : نقول للسلطة إن من دلائل فسادكم وباطلكم أن كلمة الحق ترعبكم إلى هذا الحد، بينما استباحة جيش يهود لكم لا يرف لكم من أجله جفن ولا يتمعر لكم من أجله وجه".
ويتحدى حزب الجهلة السلطة الوطنية الفلسطينية بقوله " ونقول إن ما تفعلونه لن يثنينا عن حمل الدعوة الإسلامية التي شرفنا الله ومنّ علينا بحملها، بل إن مضايقاتكم ستـزيدنا ثباتاً وإصراراً ونشاطاً في عملنا بإذن الله".
ويختتم الحزب بيانه كعادة التيارات والاحزاب الاسلامية والادعياء الموتورين ببعض ايات القران الكريم ليدلل على ان الله معه وناصره ومثبت اقدامه.

وتبين الفقرات سالفة الذكر مدى الحقد والعداء الذي يكنه حزب الخرافة للسلطة الوطنية الفلسطينية ورجالها، وتكشف عن ابعاد التوجه والاهداف التي يسعى حزب (المخرفين) لتحقيقها وهي بكل الاحوال ليست خافية على القوى السياسية واعلام الفكر والادب والاعلام الفلسطينيين.

وفي البيان الموتور ادانة لحزب الخرافة نفسه الذي لم يطلق رصاصة واحدة على جيش العدو منذ تاسيسه في عام 1953 ، ولم يشارك في أي من معارك الصمود والمقاومة الضارية التي يخوضها شعبنا بكل قواه وتنظيماته السياسية ومؤسساته على مدار العقود الخمسة الماضية، ولم يساهم باي شكل من الاشكال في مقاومة العدو، ويختبئ مريديه وانصاره كالفئران عند كل مواجهة يخوضها شعبنا العظيم ضد الاحتلال، ولم يكن له وقفة تضامن حتى ولو لفظية مع شعبنا في مواجهة المؤامرات والذبح والتنكيل التي تعرض لها خلال مسيرته الكفاحية.
فهل يحق لحزب كهذا ليس فقط ان يقيم ندوة حتى في دورة مياه على ارض فلسطين الطاهرة ام انه لا يستحق موطيء قدم على ارض بلادنا؟
وكان ممكنا ان نفهم ونقدر ونثمن عاليا موقف حزب التخريف في هجومه على السلطة لو ان "رجاله" (هذا اذا كان عنده رجال) تصدوا لجيش العدو عندما هاجم مدينة قلقيلية وردوا قواته على اعقابهم خاسئين مدحورين ، لقلنا (والله معم حق هاهم يذودون عن الحمى ويتصدون للعدو فيما "اختبأ رجال السلطة في مقراتهم").
ولكن الحزب "العظيم" بدلا من التصدي للعدو في شوارع المدينة يريد اقامة ندوة للتحريض على السلطة التي يعتبرها فاسدة كافرة يجب تدميرها ككل السلطات الاخرى في "دول الاسلام"، وتنصيب احد اتباعه ليكون خليفة للمسلمين، وعندها فقط يمكن تحرير فلسطين من الاحتلال وطرد الكفار.
وعلى الشعب الفلسطيني ان ينتظر الف سنة اخرى تحت الاحتلال حتى يتمكن حزب التحرير من الاستيلاء على السلطة في دول اسيا الوسطى (اذربيجان وتركمانستان واوزبكستان والشيشان الخ ... و يتربع احد اعضائه على عرش باكستان ونصف الهند واطراف الصين وايران وافغانستان وماليزيا واندونيسيا ونصف الفلبين وجنوب اوروبا (اسبانيا والبرتغال وربع فرنسا وحتى "يبول احد فرسانه على كرسي البابا في الفتيكان" ، وطبعا كل بلاد العرب من المحيط الى الخليج ، بعدها يمكن للخليفة المزعوم ان ياتي على راس جيش جرار مدججا بالسيوف والرماح ليطرد الغاصب من ارض فلسطين.

بربكم هل يوجد خرافة تثير الاشمئزاز والدهشة والضحك اكثر من هكذا خرافه.

وما سبق قوله ليس تجنيا او تكهنا او بدعة من عندنا وانما هي مواقف الحزب المأفون ورؤيته للصراع التي غصت بها برامجه وادبياته واعلامه وحوارات منظريه، فهو يعتبر ان "نظام الحكم والحكام الحاليون فاسدون، وإقامة دولة الخلافة السبيل الوحيد للتحرير".
وانه لا بد من توحيد الامة الاسلامية وتنصيب خليفة على المسلمين له صلاحيات كلية لا يستطيع احد عزله لانه جاء بامر الله وان الله الهم من بايعوه على اختياره .

ويرى حزب الهرطقة في تعريفه لنفسه ان عمله هو حمل الدعوة الإسلامية، لتغيير واقع المجتمع الفاسد وتحويله إلى مجتمع إسلامي، بتغيير الأفكار الموجودة فيه إلى أفكار إسلامية، حتى تصبح رأياً عاماً عند الناس ومفاهيمهم تدفعهم لتطبيقها والعمل بمقتضاها، وتغيير المشاعر فيه حتى تصبح مشاعر إسلامية ".
ويضيف في تعريف نفسه "ويبرز في هذه الأعمال السياسية تثقيف الأمة بالثقافة الإسلامية لصهرها بالإسلام، وتخليصها من العقائد الفاسدة والأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، ومن التأثر بأفكار الكفر وآرائه.
ويقول حزب الخرافة في التعريف عن نفسه ايضا " كما يبرز في هذه الأعمال السياسية، الصراع الفكري والكفاح السياسي. أما الصراع الفكري في مقارعة الحكام، وكشف خياناتهم للأمة، ومؤامراتهم عليها، ومحاسبتهم والتغيير عليهم إذا هضموا حقوقها، أو قصروا في أداء واجباتهم نحوها، أو أهملوا شأناً من شؤونها، أو خالفوا أحكام الإسلام".

وتوضح الفقرات السالفة التي اقتبسناها من موقعه على شبكة الانترنت ان معركة حزب التحرير ليست مع الاحتلال وانما معركته الاساسية المباشرة هي مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومع كافة القوى الوطنية والديمقراطية وحتى مع القوى الاسلامية التي لا تنهج نهجه وبالتالي فهو يخوض معركة مع كل الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية ومؤسساته وثقافته وتوجهاته واهدافه.

وهي معركة خاسرة بكل تاكيد نقولها باطمئنان وثقة ، فمهما حول حزب الخرافة ان يوهم الناس بالنصر الالهي وان الخلافة (الخرافة) اصبحت على الابواب، فانه لن ينجح لان شعبنا اعظم من ان تبتزه الاوهام والخرافات وهو مدرك ومقتنع بان الله لن ينصر اعداء الحضارة والتقدم والتطور العلمي ولن يثبت اقدامهم ، ولن يتمكن هذا الحزب الصحراوي من اعادة شعبنا القهقرى، ولن يستطع مهما مارس من التدليس والتزييف والتضليل من اعادة التاريخ الى الوراء.
فالشعب الفلسطيني ماض بكفاحه الوطني حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ويرفع شبلا فلسطينيا علم فلسطين فوق مآذن الاقصى وكنيسة القيامه ، ولن تكون هناك فرصة في يوم من الايام لرفع علم خلافتكم في بلادنا، فاذهبوا الى ارض غير ارضنا والى بلاد غير بلادنا واقيموا الدولة التي تحلمون بها.
اما فلسطين فستبقى لاهلها ، وستبقى مصدرا للاشعاع والنور والفكر وحاضنة لكل الاديان ومقبرة لكل الواهمين المنحرفين عبدة الخرافة والقبور.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست مع ابن تيمية في تحريم الكيمياء واعترض على كيمياء اللغة
- ليس كل انسان .... انسان .. احدهما عنده عقل واحد والاخر اثنان
- الاسلام السياسي : بالايمان نقضي على الادمان
- في اجتماع خاص بالكويت .. الهدوء بالعراق يحتاج عشر سنوات
- ما هي المواصفات والمهام المطلوبة من القيادة الفلسطينية
- ام انس : من يجلس على المقاعد او الكراسي سيذهب الى جهنم
- شكرا ابو مازن .. نعم نريدها دولة ديمقراطية ليبرالية..
- سميره وجدت حلا للصراع الابدي
- سيدة مصرية : ديار الكفر احسن من ديار المسلمين
- الفلسطيني طرد الجن (شرلوك) من البدوية ام فهد
- هكذا يتخذ خلفاء المسلمين قرارتهم وهكذا يلغونها
- المستقبل المفقود .. امة تفتقد الى القادة رغم اعدادهم الغفيرة
- الرسول امر بقطع راس الاعلامي
- الاخلاق الاسلامية لا تختلف عما جاء في الديانات الاخرى السماو ...
- معلمة المدرسة تهدد بالاستقالة
- المحاربة هيلاري كلينتون الى اللقاء .. ولنساء المسلمين العزاء
- على حماس ان تعلن استسلامها لفتح افضل من استسلامها لاسرائيل
- عارية في ناد ليلي .. وسعيدة لانها قريبة من الله
- تركيا لماذا هذا الضجيج ؟؟ الحجاب مسالة سياسية وليست دينية
- شيوخ التزييف -الكيمياء- و-الزغل- يرتعون بيننا


المزيد.....




- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم علاء الدين - حزب الخرافه يهاجم السلطة