أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبتهال بليبل - (2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )














المزيد.....

(2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم ، ومنذ الصباح ، بدا ، على ( أبو المنصب ) حالة من التذمر والانزعاج ، حقيقة أنا لا اعلم سبب ذلك ، ولكني حاولت معرفة هذا الأمر وفشلت ، ورغم ذلك كان يُتقن فن الأدوار ، حيث كان في كل يوم وفي كل ساعة يتخذ لون غير لونهُ السابق ، كالمسرحيات العراقية التي كانت تعرض في المسارح التجارية والتي كانت عبارة عن إيداء أدوار فقط للفرجة والضحك كالقرود تتقافز هنا وهناك ، ولكننا في هذه المسرحية لا نستطيع الضحك ، لأننا نخاف أن نضحك فيظن هذا ( أبو المنصب ) أننا مرتاحين ، ومعنى هذا أن الكهرباء الوطنية لم تطفئ لدينا ليلة أمس وبالتالي نكون ( شبعانين نوم ) وطبعاُ هذا من محرمات ( الدين الجديد ) ، وعلى هذا الحال يضحك ( أبو المنصب ) لانضحك ، يغضب ، لا نبكي .
أبو المنصب يكره البكاء بشكل غير طبيعي ربما حسب ماسمعت والعهدة على ( الكَايل ) أنه عاش حياتهُ يبكي بحرقة لان غدائهُ وعشائهُ كان من مادة يطلق عليها أسم ( اللحم عدس ) فأي شخص يبكي أمامهُ يذكرهُ بهذه الذكريات الجميلة .
أبو المنصب يحب الحياة ويعشق الحب ، يعتبر الحب بالنسبة لهُ عبارة عن صكوك مختومة بختم دولاري ، يعني ( جاي من أبو أو من أم منصب ) قانونه في هذا الزمان الحب يعني ( بمتعة للم الشمل ) ، الله عليه ، كم هو متفائل ، ويحب لم الشمل ، المهم لا أطيل عليكم ، كان المسكين مصاب بجلطة في الجسد ، أسمها ( الكرسي ) ..
في هذا اليوم ، كانت لديهِ رغبه شديدة ، لإعطائي درس في الغدر ، كان يقول لي عندما يريد ، شخص منكَ خدمة أو مساعدة ، وتعلم أنكَ لن تحتاجهُ بشيء او أن مصالحكَ قد انتهت أو بترت ، فتعلم أن تضحك في وجههُ ضحكة بريئة ، وتقول لهُ ( تتدلدل ) أقصد ( تدلل ) وبعدها ، سر معهُ للنهاية لاستكمال احتياجاته وعندما ( يندار ظهره ) أي بمعنى أن يكون غير موجود ، أذهب بسرعة إلى نفس المكان الذي كنتم فيه وحاول أما أن تتفق مع العاملين بانجاز هذا الأمر بأن ( يبجوه ) يعني يخفوه أو يعرقلوه ، وبهذا يكون لاذنب لكَ في عرقلة احتياجاته وأيضا تكون قد فهمت التعاليم الجديدة لديننا الحديث فهو يقول لنا ( أغدر وأغدر وليكن غدركَ بفن ، بحيث تظهر أسنانك عندما تتفنن ) ، ( خطيه ، والله ألي يوكَع بديكم ) ، المهم ، أتوقع هو شخص مهم أو عنده أموال وأملاك ، حاولت أعرف مايملكه ، لم أجد سوى كم ( خرقة قماش يرتديها ، وبس ) عصامي جداُ جداُ ، أو ربما لديهِ قناعة فتاكة وحب الفقراء والمساكين كانت الأهم عنده ، وبعدين هو يؤمن بشيء أسمهُ ( المهم داخل الإنسان مو للخارج بإيفاد على حساب المنصب ) .
أبو المنصب يحترم الطبقة العاملة المنعدمة خاصة طبقة السواق ، فهو يحبهم لدرجة يتعامل معهم كأنهم ( أبوات مناصب ) ، ليش ، ربما فيها لغز كبير ، حتما هناك سبب ، لأنه أربع وعشرون ساعة يعمل بدون توقف ، على الرغم من أن ( أبو المنصب لأزك بالكرسي والسايق مختفي ) .



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق هو الموت والحياة والحياة فيها الموت والقيود
- (1)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )
- الجزء الثالث / قبعة الدين للمرأة .. سلسلة تقاليد سياسية محلي ...
- الجزء الثاني / قبعة الدين للمرأة ، لتقاليد سياسية محلية
- قبعة الدين للمرأة ، سلسلة لتقاليد سياسية محلية
- الدكتورة نادية (( روح أنثى ملوكية )) ، تعقيباً على مقالة الك ...
- تَصفيات بوجوه أخرى
- - مفاهيم خفية- مع أوضد ؟؟
- البطالة والفقر والتنمية الاجتماعية
- الشر رديف الحياة
- على ذمة الراوي
- مجرد أسماء ...
- أمراة مفخخة بالحزن
- رجل ميت ...
- الغموض النووي
- غٌل القيود ، لبئر النساء في جدران الظلام ..
- مرآة الوهم وأزمة الانسان واغترابهُ....
- من قصص الشعوب ....أسطورة أسلحة الدمار الشامل
- فحمُ كلمات ... زبانيتها إعلاميون
- دراما الحياة ... نساء بين مبخرة ومجمرة الإسلام


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والناقد الفني محمد لبيب
- حساب خامنئي يغرّد باللغة العبرية عن -نهاية إسرائيل-
- كافكا الآخر في مئويته.. كيف تشكلت سمعته من معطف الحرب البارد ...
- مقهى الصعاليك.. ملتقى رجال الفكر والأدب في القدس
- صدور المجلد الخامس والأخير من موسوعة -بوشكين- في روسيا
- عازف بيانو فرنسي مندهش من- تديّن- الشعب الروسي (فيديو)
- “ملكة المسرح”.. مهرجان ميريام فارس في ببجي موبايل 2024 PUBG ...
- قبيلة تدمن الأفلام الإباحية بسبب ماسك (فيديو)
- قبيلة تدمن الأفلام الإباحية بفضل ماسك (فيديو)
- أوركسترا -المهتران- العسكرية التركية تشارك بمهرجان -برج سباس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إبتهال بليبل - (2)تعاليم الدين الجديد بلسان ( أبو المنصب )