إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 08:29
المحور:
الادب والفن
فجأةً ......
انتشلتني .... من اقداري...
كأنت الدنيا لي .... حيثمـــا كنت ...
وأحلامــــي كثأر لاتدانيها ..... الليالي ...
بيــــد أنــــي .....
كنت في سري وقوداً ... لانطفـــــــائي
كنت أعلـــــم ،،،،،،،،،
أنني في قلعة حبـــــك جرداء ألا من
ضياعـــــــــي............
قلعــــــــــة تحجـــــب عن روحـــــــــي ،،،،
جذوري وانتمائــــــــــي......
صـــــــرخات قلبـــــي تجيش .....
أي حـــــــب ....هذا الذي تتوعدنـــــي..
بــــــــــــــه....
أي احلام .....تخبرنـــــــــي بهــــــــــا..........
فجــأة ....تهطل اليٌ....لترسم لدروبي
مســـــــــاحة ...
أجـــد نفسي تائهــــة ..... غريبة
تقول لي :
لاتخافي ... واطمئني ....
كيف ؟؟؟ كيف ...كيف ؟؟؟
هل تعطيني الفردوس
هل تمدني بالخلود
هل تقتل احتداماتي
وخوفي
وغربة ايامي.....
لا ..... ولا .... اضنك !!!
تجيد .... قراءة حركاتي وسكناتي ...
ولا .... اضنك
تتوجني .... بالعشق ....
رسمت على أجفاني ...فصل الخلاص..
فأزهرت ....وانا التي كنت من قبل غائمة .......
وتمايلت بحبك لأرفرف في عباءة مجدها المغزول
من شفق تزركش .... بالخلود ..
واترك نفسي ....
تجوب اروقة الزمان ....
وتستعيد ملامح حبك
التليد ...
وعلى ضفاف دموعي تمهلت بين الجريان ...
وسجلت بين المرايا العائمة .....
انا .....انا ...
من هزمت ليلك .. وجلادك ....
أترى سجني ....ومعتقلي ...
أتراه ....
اترى قيودي ....كم هي محكمة
لقد احكمت القيود ....
وسجنتني.....
اترك .... يدك الأثمه ...
وابعدهــــا عن قيودي
أنا أمراة في محنة ....
ومحنتي .... حبك ...
ياسلة الريحان .....
يامن تعبق بالشذى
وتضوع في المدن الحزينة ..
يابـــــدر احلامـــــــي...
يا من تخترق الظلام ....
وتفرش الصحراء بالضوء المقدس
ياقبــــة أيامـــــــــي التي شمخت .....
رغم .... الشدائد .... والمكائد ...
يا جذوة عشقي التي اتقدت ...
ولم تطفى ....
قــــدري أن أكـــابد مسيرتي في الظما ...
حتى أذا رحل العطاشى نحو سارية الغروب
توقف المد المعاكـــــــــس
وتيبست البحار بداخلي .....
لا ...موج
ولا .... ميناء
ولا .... مرسى .
ولا ....سفينة ....
ورقـــص الزمــــــــان .....
على جبيني ....
فأنطوى عهد المحـــــــــال .......
عيناك كانت .....
حقل كواكب .... ويداك دوحـــــة برتقال ...
ويخالك الوسنان ..... يخطر في الربى
كالجراح .....
كاللحن الذبيح ...
واليك ياساجن روحي ....
ألوح اليك من بين الظلال .....
وعلى يمينــــك قبتي....
تفجـــــرت منها العيون ...
وأينعت فيها الرمال ......
خيط من مرارة ، بات حداً فاصلاً
بين الحقيقة والخيال ..!!
وهناك تصطرع القلوب ....
لتستحيل على الاسنة والنصال ....
أحمل شوقي اليك ....
فربما انت تكون غيرهم ...
من هنا تماماً ......
ومن هنا تماماً .....
تمــــــــــــــر!!!
من هنا تماماً .................... تمــــــــــــــر!!!!!!
تنثــــرنـــــي ،،، وتفتتـــ ،،،، نـــــــي !!!
بصمـــــــــــــتـــــ ,,,,,
غيبوبـــــة...... تبدأ الآن بــــــــــــــــــي !
وأســـــطري.....
دمُ،،،،،، يُــــــــــــسقط مــــــــن،،، أضــــــرحة صدري !
ومــــــــــــــــاذا ؟
مابقــــــــــى لكــــــــ ..... ألا يكفيـكــــــــــــــــــــ !
الــــــــــــــــــــــروح !!!!
انتشلتهـــــــــــــــا ..
هل يحلــــــــــــــــو لك موتــــــــــــــي ؟؟؟؟؟؟..
لتقف على قبري .. !
وتبتسم بسخرية لأمسي ..
فاليوم لستُ منك ..
ولا أنت مني ..
أنت اليوم ، على ظهر أرضي ...
وتحتها ... مُسجى جسدي !
عصفتنــــــــي ....
رميتنـــــــي ...
كقشــــــــــــة ...
فيـــ ،،،، صحــــــــراء.....
لا حدود للوجع ..
وهـــا انــــا ......... في غيبوبة...
قد وصلت أخيرا .. الى ....
عمق عمق أفكاري ..
وتخطيت أسوار المنطق ..
وصُدمت ... بـــــــــــــــــــــكَ ...
ووجدت فكــــــــــــرة وحيده هناك ..
فكــــــــــــــرة تجردت من منطق العـــــــــــــــــقل ...
لأستمــــــــــــــــر بالغيبوبـــــــــــــــة ..
حتى أنني عشــــــــقتــــــــــــــــــــ ...
جنــــــــــــــــــــــــــونـــــــــــــك ....
رغـــــــــــــمــ .... غيبوبتـــــــــــــــــــــك ...
الــــــــــــــــهواء يمقتني ...
الحنين اليكَ...
يتشمّم رمــــادي
وخطواتـــــــــي ..
تترصّدها النوافذ
لست...
غريبــــة عنك...
أيّها الحبيبــــــــ ...
نحن ارواح ......
نحن أرواح .....
التقينا ... صدفة ... ....
وأخذنا طريقنا إلى جرح اليــــــــــالي ...
ثمّ تــــــــــحطمنا .....
على أبــــواب البشـــــــــــر ...
في آخر الأمر
لست غريبة ....
أيّها الحنينـــــــــ ...
لسنا بائعي ..... هـــوى .......... وأقـــــــمار
ولستُ ضدّ الحـــــــــــــب ...
ولا العشــــــــــق ...
ولــــــــــم أكفــــــــــر بقيس ...
ولا عنتــــره ..
إنّني – فقط – أحبـــــــــــــــكَ ....
أننــــــــــــــــــي فقط ....
أحبكـــــــــَ
- بلا معاطف رسمية
– على أوراقنا
نعلّق أصواتنا على سماء عابرة
أيّها الحبيبـــــــــ
.... المتشعّب
لستُ غريبة عنكـــــــــــ.....
انتــــــــــَ تعرفني ...
روحـــــــــــــــك .... تعرفني .....
ألــــــم تقـــل يوماً .... اننـــــــــــــي
كالـــــــــــــــــوشـــــــــم .... على جســـــدكَ ...
ألـــــــــم تقـــــــل ..... أنكَ
أدمنتنـــــــــــي .....
تعرفني ...........
لستُ غريبة عنك ايها الحبيبــــــــــ ....
المترنّح
والمتأرجح
فوق أيـــامي .......
وخيوط أحلامـــــــــــي عالقــــــــــــــة ....
بــــــــــــــكــَ
لسنا غرباء
نحن –
إذا حدّقت قليلا في تجاعيد أحزاننا –
شـــريان نبضـــكــ
وهواء تنفسكــــ ....
أنــــا ..
سجّادك الموطوء
ونوافذك المهشّمة
ونحن – لو تعلم –
أرواحــــــــــ .....
هـــ_ -ذه
غيبوبتي
ومن هنا ...
من على كفن الحكايا ...
/
/
/
الأمس ...
كان غصن من الاحلام ، المتدلية ..
برغبات عطشــى ..
دون قطــر ماء ... لترتوي .
أو مطــــر ... يبللٌهـــا .
ليـــرتد .... زمن الحب ...
أرتــــداد ..
اليوم ...
وقت عطش.
وقت ...
أرواح .... تائهة ...
تتساقط .
.....
ربما
كانت يوماً ..
تتداخل فيها ألوان الحنين
بألوان البعد بالمسافات ....
ربما
كنا نسكن ...
وننصت ...
بين رمال اللقاء ..... المتحركة ..
وتصرخ بالنداءات ..
لشوق وحنين يترقبنا ...
بمكــــر
من ذلك القبو ...
من ذلك المخدع ....
تصرخ ...
ليجيب الزمن ...
بالخداع ..
اللهــــــو ...
كنت أمامك ...
كبارقة فضة ...
تقدمني كقرابين ..
أشواك بحجم عمق روحـــــي ..
أثواب من ألاشتياق ....
مزقتها مزحة ...
ومخالب شك عنيدة ...
غرستها خدعة ...
صرخات مدن أندثرت ..
مذ .. حروفك .. الاولى ..
حتى ..
ألواح المحبة المدفونة ..
في مغارات النسيان ،،،،
أهديتها اليك ،،،،
وأحييت الحنان المنتحــر ،،،
بأنشودة الكذب ،،،
انشـــــــودة ،
متعبة ...
لن أهديك ... من روحي ..
يأنين الروح ...
ياأحبار مبعثرة مالت
على سطوح أحلامي ...
كل خيالاتي عطشى ...
تموج بخداعكَ ...
موائد الشوق ِ ...
بترت ...
من أنت َ ... ومن أنتَ ؟؟؟
ياموقداًً للاوجاع ...
باتت في أصاغ ... روحي ..
لقد تسربت .. الى روحي في خلسة .. تسير ..
لقد أخذت من الايام فرحتها ...
وسقتها لي ....
على جنائز ساعاتي ...
هاهي شرقة الرحيل ....
من هنا ...
أخرج ...
من على كفن الحكايا ....
الليالي العمياء ...
تسير بخرس الايام ..
كنت ...
قد بدأت طقوس أغتسال روحي .. من الاساطير ..
وتموج بالروح ...
تدنو من مواجعها ...
لكنــــــــــــــك ....
لم تستطع ...
فالليل .....
سرقني منكَ ... ويسرقني ...
ويغرقكَ .... وينقذني ...
وأبحر ...
بحثاً .. عن قدري ...
في ،،،،
مـــــــــــرآة .....
لاتعكس ،،،
صورتــــكَ ،
عندمــا يبكينا الدهـــر كثيراً ....
نفقد أنوار عيوننا ...
نغدوا عميان ...
عندما نجوع ... يأكل الدهـــر من لحومنا .
عندما نصبح ... فقراء ...
نبقى وحيدين لا أصدقاء ، ولا مسلين ..
وعندمــــا ...
نطرد حبنا ...
ويضيع ...
فأننا ... نخسر كل شيء.
ونموت .. بغصتهُ.
كــــل مســـاء ...
أمـــد يدي الى جعبات حروفــــي ...
أنــــا
أتناولـــــها .... ثم أنثرهـــا ..
أنظر اليها ... أتاملها ...
أدسها في وجعي ..
ثم أطرحها ... بـــوجع ..
أنـــــــي أرى فيهــــا وطنــــــي ....
قلت لي ... أن قالوا لكِ :
رحلت يوماً فلا يهزكِ نبأ رحيلي ...
فلــن أرحــل ..
وخنت وصيتكَ كما خنت قلبي ...
فكيف لايهزني رحيلكَ ..؟؟
وكيف لايهزني رحيلكَ ؟؟
بهذه القسوة .
زلزلتني ...
أرعبتني ...
وأهتزت أرض أيامي ...
فراقكَ كان يوماً ...
يبعثرني ...
ينسفني ..
ويكسرني ...
ليل عراقــي ... فقدتُ ملامحه وصورهُ ..
أنا أمراة معجونة بالحزن ...
عاشرت ا لحزن وعاشرني ...
ولا أعلم هل أنا التصق به ، أم هو يلتصق بي ...
أعـــلموا يابشــر ...
أني أمراة مفخخة بالحزن ...
أني أمراة مفخخة بالحزن ...
أنا لست أدري هل ستذكر إبتهالــ ..
أم سوف تعروهـا رحــى النسيان
أم انني سأكون في اللحدي بجسدي ..
أم ...
بدون جسد ... ولحد .
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟